قصيدة وعاذلة باتت تلوم على الهوى للشاعر بهاء الدين زهير

البيت العربي

وَعاذِلَةٍ باتَت تَلومُ عَلى الهَوى


عدد ابيات القصيدة:12


وَعاذِلَةٍ باتَت تَلومُ عَلى الهَوى
وَعـاذِلَةٍ بـاتَت تَلومُ عَلى الهَوى
وَبِـالنَـسكِ في شَرخِ الشَبابِ تُشيرُ
لَقَد أَنكَرَت مِنّي مَشيباً عَلى صِبىً
وَرَقَّتـ لِقَـلبـي وَهـوَ فـيـهِ أَسـيـرُ
أَتَـتـنـي وَقـالَت يا زُهَيرُ أَصَبوَةٌ
وَأَنــتَ حَـقـيـقٌ بِـالعَـفـافِ جَـديـرُ
فَـقُـلتُ دَعـيـنـي أَغـتَـنِـمها مَسَرَّةً
فَـمـا كُـلُّ وَقـتٍ يَـسـتَـقـيـمُ سُـرورُ
دَعـيـنِيَ وَاللَذّاتِ في زَمَنِ الصِبا
فَـإِن لامَـني الأَقوامُ قيلَ صَغيرُ
وَعَـيـشِـكِ هَـذا وَقتُ لَهوي وَصَبوَتي
وَغُـصـنـي كَـمـا قَـد تَعلَمينَ نَضيرُ
يُــوَلَّهُ عَــقــلي قــامَــةٌ وَرَشـاقَـةٌ
وَيَــخــلُبُ قَــلبــي أَعـيُـنٌ وَثُـغـورُ
فَـإِن مُـتُّ في ذا الحُبِّ لَستُ بِأَوَّلٍ
فَـقَـبـلِيَ مـاتَ العـاشِـقـونَ كَـثيرُ
وَإِنّي عَلى ما فِيَّ مِن وَلَعِ الصِبا
جَـديـرٌ بِـأَسـبـابِ التُـقـى وَخَـبيرُ
وَإِن عَـرَضَـت لي في المَحَبَّةِ نَشوَةٌ
وَحَـــقِّكـــِ إِنّـــي ثـــابِــتٌ وَوَقــورُ
وَإِن رَقَّ مِــنّــي مَــنـطِـقٌ وَشَـمـائِلٌ
فَـمـا هَـمَّ مِـنّـي بِـالقَـبـيحِ ضَميرُ
وَمـا ضَـرَّنـي أَنّـي صَـغـيـرٌ حَـداثَةً
وَإِنّـي بِـفَـضـلي في الأَنامِ كَبيرُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
تصنيفات قصيدة وَعاذِلَةٍ باتَت تَلومُ عَلى الهَوى