البيت العربي
وعلقته من حَيْثُ لم يدر مَا الْهوى
عدد ابيات القصيدة:10
وعلقته من حَيْثُ لم يدر مَا الْهوى
غـريـرا فَـلَا وصـل لَدَيْهِ وَلَا هـجـر
يـمِـيـل بـعـطـفـيـه النـسـيم صبَابَة
ويـرنـو إِلَى مَـا فَـوق لباته الْبَدْر
وَفِـي لحـظـه سـحـر وَلم يـر بـابـلا
وَفِـي فَـمه خمر وَلم يدر مَا الْخمر
يــرجّـم فِـيَّ الظَّنـ مـن غـيـر رِيـبَـة
ويـوهـمـه دمـعـي فَـيسْأَل مَا الْأَمر
وَمـن شـيـم العـشاق أَو خدع الْهوى
قُـلُوب بـراهـا الشـوق أدمـعـها حمر
فَــلَمَّاــ صــفـا أَو كَـاد إِلَّا تـعـلة
تصدى لَهَا الواشي وأحكمها الدَّهْر
ونـادتـه افلاذي على عَادَة الْهوى
فَــصــم كَـأَن الصَّوْت فِـي أُذُنـه وقـر
فَـأَعْـرَضـت صـفـحـا عَـنـهُ أَو شرقا بِهِ
وداريـت حَـتَّى شـكّ فِـي سـري الْجَهْـر
فَــقَــالُوا ســلوٌّ عَــنَّ أَو مــلل عــرا
وَيَا بئس مَا ظنُّوا وَلَو خذل الصَّبْر
وَمَـا عـرفـت إِلَّا الْوَفَـاء سـجـيـتـي
وَإِن أَنْكَرُوا ظلما فَلم يقم الْعذر
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الوزير أبو الوليد ابن حزم
ومدحه ابن بسام بقوله:
ولم يترجم الزركلي في الأعلام لا لأبي الحكم ولا لأبي الوليد.
وختم ابن شاكر ترجمة أبي الوليد بقوله: توفي بعد الخمسمائة
قال ابن بسام: (أحد أعيان أهل الأدب، وأحلى الناس شعرا لاسيما إذا عاتب أو عتب،
جعل هذا الغرض هجيراه، فقلما يتجاوزه إلى سواه، وكلما أبدأ فيه وأعاد، أحسن ما شاء وأجاد، وفي كل معنى يحسن، أكثر ما يمكن، ولكن رأيته في باب العتاب يعلن بأمره، ويعرب عن ذات صدره. وقد أجريت من شعره في هذا المعنى وسواه. ما يصرح عن مغزاه، ويشهد على بعد مداه).
وقد ترجم له ابن بسام ولابن عمه الوزير أبي الحكم ابن حزم في فصل واحد، وأورد من أخبارهما ما يفهم منه أنهما لم يلتقيا قط ولم تجمع بينهما إلا الرسائل. انظر في ذلك قصيدة أبي الحكم التي مطلعها:
قال ابن بسام: فصل في ذكر الوزير أبي الحكم عمرو بن مذحج وأبي الوليد ابن عمه، ابني حزم، وإيراد بعض ما لهما من ملح النظم ثم سرد أخبار أبي الحكم ثم قال: ومن أبناء هذه القبيلة، وشعراء هذه البيتة الأصلية، ابن عمه أبو الوليد محمد بن يحيى بن حزم ...إاخ.
وترجم له الفتح بن خاقان في "مطمح الأنفس" قال:
(واحد دونه الجمع، وهو للجلالة بصر وسمع، روضة علاه رائقة السنا، ودوحة بهاه طيّبة الجنى، لم يتّزر بغير الصّون، ولم يشتهر بفسادٍ بعد الكون، مع نفس برئت من الكبر، وخلصت خلوص التبر، مع عفاف التحف به بروداً، وما ارتشف به ثغراً بروداً، فعفّت مواطنه، وما استرابت ظواهره ولا بواطنه، وأمّا شعره ففي قالب الإحسان أفرغ، وعلى وجه الاستحسان يلقى ويبلغ) ثم أورد منتخبا من شعره (انظر القصيدة 24)