قصيدة وغانية لما رأتني أعولت للشاعر بهاء الدين زهير

البيت العربي

وَغانِيَةٍ لَمّا رَأَتنِيَ أَعوَلَت


عدد ابيات القصيدة:17


وَغانِيَةٍ لَمّا رَأَتنِيَ أَعوَلَت
وَغـــانِـــيَـــةٍ لَمّـــا رَأَتــنِــيَ أَعــوَلَت
وَقــالَت عَــجــيــبٌ يــا زُهَــيـرُ عَـجـيـبُ
رَأَت شَــعَــراتٍ لُحـنَ بـيـضـاً بِـمَـفـرِقـي
وَغُــصــنِــيَ مِــن مــاءِ الشَـبـابِ رَطـيـبِ
لَقَـد أَنـكَـرَت مِـنّـي مَـشـيـباً عَلى صِباً
وَقــالَت مَــشــيــبٌ قُــلتُ ذاكَ مَــشــيــبُ
وَمــا شِــبـتُ إِلّا مِـن وَقـائِعِ هَـجـرِهـا
عَــلى أَنَّ عَهــدي بِــالصِــبــا لَقَــريــبُ
عَرَفتُ الهَوى مِن قَبلِ أَن يُعرَفَ الهَوى
وَمـا زالَ لي فـي الغَـيـبِ مِـنـهُ نَصيبُ
وَلَم أَرَ قَــلبـاً مِـثـلَ قَـلبـي مُـعَـذَّبـاً
لَهُ كُـــــلَّ يَـــــومٍ لَوعَــــةٌ وَوَجــــيــــبُ
وَكُـنـتُ قَـدِ اِسـتَهـوَنـتُ في الحُبِّ نَظرَةً
وَقَـد صـارَ مِـنـهـا فـي الفُـؤادِ لَهـيبُ
تَـــرَكـــتُ عَــذولي مــا أَرادَ بِــقَــولِهِ
يَــسُــفُّهــُ يُــزري يَــســتَــخِــفُّ يَــعــيــبُ
فَـــمـــا رابَهُ إِلّا دَمــاثَــةُ مَــنــطِــقِ
وَأَنِّيـــــَ مَـــــزّاحُ اللِســـــانِ لَعـــــوبُ
أَروحُ وَلي فـــي نَـــشــوَةِ الحُــبِّ هِــزَّةٌ
وَلَســــتُ أُبـــالي أَن يُـــقـــالَ طَـــروبُ
مُـــحِـــبٌّ خَـــليـــعٌ عـــاشِـــقٌ مُـــتَهَـــتِّكٌ
يَـــلَذُّ لِقَـــلبـــي كُـــلُّ ذا وَيَـــطـــيــبُ
خَــلَعــتُ عِــذاري بَـل لَبِـسـتُ خَـلاعَـتـي
وَصَـــرَّحـــتُ حَــتّــى لا يُــقــالَ مُــريــبُ
وَفــى لِيَ مَـن أَهـوى وَأَنـعَـمَ بِـالرِضـا
يَـــمـــوتُ بِـــغَـــيـــظٍ عـــاذِلٌ وَرَقــيــبُ
فَــلا عَــيــشَ إِلّا أَن تُــدارَ مُــدامَــةٌ
وَلا أُنـــسَ إِلّا أَن يَـــزورَ حَـــبـــيــبُ
وَإِنّــي لِيَــدعــونــي الهَـوى فَـأُجـيـبُهُ
وَإِنّــي لِيَــثــنـيـنـي التُـقـى فَـأُنـيـبُ
رَجَــوتُ كَــريــمــاً قَـد وَثِـقـتُ بِـصُـنـعِهِ
وَمـا كـانَ مَـن يَـرجـو الكَـريـمَ يَـخيبُ
فَــيــا مَـن يُـحِـبُّ العَـفـوَ إِنِّيـَ مُـذنِـبٌ
وَلا عَـــفـــوَ إِلّا أَن تَـــكـــونَ ذُنــوبُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
تصنيفات قصيدة وَغانِيَةٍ لَمّا رَأَتنِيَ أَعوَلَت