البيت العربي
وَفَتني دُموعُ العَينِ وَالصَبرُ خانَني
عدد ابيات القصيدة:10
وَفَـتـني دُموعُ العَينِ وَالصَبرُ خانَني
فَـجُـرِّعـت فـي حُبّي لَكَ المُرَّ وَالحُلوا
وَضِــقــتُ بِهــذا الحُـبِّ ذرعـاً وَحـيـلَةً
فَـحَـتّى مَتى أَشكو وَلا تَنفَعُ الشَكوى
وَهَـــبـــتُــكَ حَــظّــي مِــن ســرورٍ وَلذَّةٍ
فَـجـازَيتَني أَن زِدتُ بَلوى عَلى بَلوى
وَشـى عِـنـدَكَ الواشـونَ بـي فَهَـجَرتَني
وَحَمَّلتَني في الحُبِّ ما لَم أَكُن أَقوى
وَلَو أَنَّنـي إِذ كُـنـتُ عِـنـدَكَ مُـذنِـبـاً
وَجَـدتُ سَـبـيـلاً حَـيـثُ أَسأَلكَ العَفوا
وِصــالُكَ لي مُــحــيٍ وَهَــجــرُكَ قـاتِـلي
وَحُـبُّكـَ شَـغـلٌ كُـنـتُ مِـن قَـبـلِهِ خِـلوا
وَقَــفــتُ عَـلى آثـارِ وَصـلِكَ بِـالحِـمـى
وَأَنـكَـرتُ صَـبـري فـي مَـعالِمِها شَجوا
وَقُـلتُ لِعَـيـنـي وَيـحَـكِ الآنَ فَاِسجمي
دُمـوعـاً كَـمـا قَد كُنتِ زِدتِ بِهِ لَهوا
وَحَـقِّ الهَـوى لا ذُقت غمضاً وَلا رَقَت
دُمـوعـك أَو تُحيي المَحَلَّ الَّذي أَقوى
وُرودُ الرَدى أَولى وَإِن عــيــفَ وردُهُ
لِمَـن بـاتَ ظَمآناً إِلى ريق مَن يَهوى
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو الحسن الحصري
شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.
اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار.
وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.
وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه في الأندلس.
له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً و(اقتراح القريح واجتراح الجريح -خ) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له، و(معشرات الحصري -خ) في الغزل و(النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية -خ) 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.