قصيدة وكم ليلة كاد الهوى يستفزني للشاعر الوزير أبو الوليد ابن حزم

البيت العربي

وكم ليلة كاد الهوى يستفزني


عدد ابيات القصيدة:6


وكم ليلة كاد الهوى يستفزني
وكـم ليـلة كـاد الهـوى يـسـتـفـزني
ولا رقـبـة دون الأمـانـي ولا سـتـر
وفـي سـاعـدي بـدر عـلى غـصـن بـانة
يــود مـكـانـي بـيـن لبـاتـه البـدر
وفـي لحـظـه كـالسـكـر لا مـن مـدامة
ولولا اعتراض الشك قلت هو السكر
وقــد ســلبــتـه الراح سـورة كـبـره
ومـال عـلى عـطـفـيـه وانـقـطع العذر
وبــيــن ضـلوعـي يـعـلم الله حـاجـة
طـواهـا عـفـافي لا كما زعم الغدر
فـلم يـك إلا مـا أبـاح لي التـقـى
ولم يـبـق إلا أن تـحـل لي الخـمـر
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمد بن يحيى ابن حزم المذحجي أبو الوليد : الشاعر الوزير، شاعر العتاب والعتب كما نعته ابن بسام وهو من أسرة غير أسرة ابن حزم الظاهري، وقد أخطأ ابن شاكر في "فوات الوفيات" إذ جعله ابن عم ابن حزم الظاهري، بل هو ابن عم أبي الحكم عمرو بن مذحج الذي مدحه ابن عبدون بقوله:
ومدحه ابن بسام بقوله:
ولم يترجم الزركلي في الأعلام لا لأبي الحكم ولا لأبي الوليد.
وختم ابن شاكر ترجمة أبي الوليد بقوله: توفي بعد الخمسمائة
قال ابن بسام: (أحد أعيان أهل الأدب، وأحلى الناس شعرا لاسيما إذا عاتب أو عتب، 
جعل هذا الغرض هجيراه، فقلما يتجاوزه إلى سواه، وكلما أبدأ فيه وأعاد، أحسن ما شاء وأجاد، وفي كل معنى يحسن، أكثر ما يمكن، ولكن رأيته في باب العتاب يعلن بأمره، ويعرب عن ذات صدره. وقد أجريت من شعره في هذا المعنى وسواه. ما يصرح عن مغزاه، ويشهد على بعد مداه). 
وقد ترجم له ابن بسام ولابن عمه الوزير أبي الحكم ابن حزم في فصل واحد، وأورد من أخبارهما ما يفهم منه أنهما لم يلتقيا قط ولم تجمع بينهما إلا الرسائل. انظر في ذلك قصيدة أبي الحكم التي مطلعها:
قال ابن بسام: فصل في ذكر الوزير أبي الحكم عمرو بن مذحج وأبي الوليد ابن عمه، ابني حزم، وإيراد بعض ما لهما من ملح النظم ثم سرد أخبار أبي الحكم ثم قال: ومن أبناء هذه القبيلة، وشعراء هذه البيتة الأصلية، ابن عمه أبو الوليد محمد بن يحيى بن حزم ...إاخ.
وترجم له الفتح بن خاقان في "مطمح الأنفس" قال:
(واحد دونه الجمع، وهو للجلالة بصر وسمع، روضة علاه رائقة السنا، ودوحة بهاه طيّبة الجنى، لم يتّزر بغير الصّون، ولم يشتهر بفسادٍ بعد الكون، مع نفس برئت من الكبر، وخلصت خلوص التبر، مع عفاف التحف به بروداً، وما ارتشف به ثغراً بروداً، فعفّت مواطنه، وما استرابت ظواهره ولا بواطنه، وأمّا شعره ففي قالب الإحسان أفرغ، وعلى وجه الاستحسان يلقى ويبلغ) ثم أورد منتخبا من شعره (انظر القصيدة 24)