البيت العربي
وَلي مِنَّةٌ في رِقابِ الضَبابِ
عدد ابيات القصيدة:16

وَلي مِنَّةٌ في رِقابِ الضَبابِ
وَأُخـرى تَـخُـصُّ بَـنـي جَـعـفَـرِ
عَــشِــيَّةــَ رَوَّحـنَ مِـن عَـرقَـةٍ
وَأَصـبَـحـنَ فَـوضى عَلى شَيزَرِ
وَقَد طالَ ماوَرَدَت بِالجِباةِ
وَعـاوَدَتِ المـاءَ فـي تَـدمُرِ
قَـدَدنَ البَـقيعَةَ قَدَّ الأَدي
مِ وَالغَربُ في شَبَهِ الأَشقَرِ
وَجـاوَزنَ حِـمـصَ فَـلَم يَنتَظِر
نَ عَلى مَورِدٍ أَو عَلى مَصدَرِ
وَبِـالرَسـتَنِ اِستَلَبَت مَورِداً
كَـوِردِ الحَـمـامَـةِ أَو أَنزَرِ
وَجُزنَ المُروجَ وَقَرنَي حَماةَ
وَشَـيـزَرَ وَالفَـجـرُ لَم يُسفِرِ
وَغـامَـضَـتِ الشَـمسُ إِشراقَها
فَـلَفَّتـ كَـفَـرطـابَ بِـالعَسكَرِ
تَـلاقَـت بِها عُصَبُ الدارِعي
نَ بِـكُـلِّ مَنيعِ الحِمى مُسعِرِ
عَـلى كُـلِّ سـابِـقَةٍ بِالرَديفِ
وَكُــلِّ شَــبـيـهٍ بِهـا مُـجـفَـرِ
فَـلَمّـا اِعتَفَرنَ وَلَمّا عَرِقنَ
خَـرَجـنَ سِـراعـاً مِنَ العِثيَرِ
نُــنَـكِّبـُ عَـنـهُـنَّ فُـرسـانُهُـنَّ
وَنَـبـدَأُ بِـالأَخـيَرِ الأَخيَرِ
فَـلَمّـا سَـمِـعتُ ضَجيجَ النِسا
ءِ نـادَيـتُ حارِ أَلا فَاِقصِرِ
أُحــارِثُ مَــن صـافِـحٌ غـافِـرٌ
لَهُــنَّ إِذا أَنـتَ لَم تَـغـفِـرِ
رَأى اِبـنُ عُـلَيّـانَ مـا سَرَّهُ
فَــقُــلتُ رُوَيــدَكَ لاتُــســرَرِ
فَـإِنّـي أَقـومُ بِـحَـقِّ الجِـوا
رِ ثُـمَّ أَعـودُ إِلى العُـنـصُرِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو فِراس الحَمَداني
شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.
قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.