البيت العربي

وَما أَنسَ لا أَنسَ يَومَ المَغارِ
عدد ابيات القصيدة:14

وَمـا أَنـسَ لا أَنـسَ يَـومَ المَغارِ
مُــحَــجَّبــَةً لَفَــظَــتــهــا الحُــجُــب
دَعــاكَ ذَوُوهــا بِــســوءِ الفِـعـالِ
لِمـــا لاتَـــشــاءُ وَمــا لاتُــحِــب
فَــوافَــتــكَ تَــعــثُـرُ فـي مَـرطِهـا
وَقَــد رَأَتِ المَــوتَ مِـن عَـن كَـثَـب
وَقَـــد خَـــلَطَ الخَــوفُ لَمّــا طَــلَع
تَ دَلَّ الجَـــمـــالِ بِـــذُلِّ الرُعُـــب
تُـــســـارِعُ فــي الخَــطــوِ لاخِــفَّةً
وَتَهــتَـزُّ فـي المَـشـيِ لامِـن طَـرَب
فَــلَمّــا بَــدَت لَكَ دونَ البُــيــوتِ
بَـــدا لَكَ مِـــنــهُــنَّ جَــيــشٌ لَجِــب
فَــــكُـــنـــتَ أَخـــاهُـــنَّ إِذ لا أَخٌ
وَكُـــنـــتَ أَبـــاهُـــنَّ إِذ لَيــسَ أَب
وَمـا زِلتَ مُـذ كُنتَ تَأتي الجَميلَ
وَتَـحـمـي الحَـريـمَ وَتَـرعى النَسَب
وَتَــغــضَــبُ حَــتّــى إِذا مــامَـلَكـتَ
أَطَــعــتَ الرِضـا وَعَـصَـيـتَ الغَـضَـب
فَـــوَلَّيـــنَ عَـــنـــكَ يُــفَــدَّيــنَهــا
وَيَـرفَـعـنَ مِـن ذَيـلِهـا ما اِنسَحَب
يُــنــاديــنَ بَــيـنَ خِـلالِ البُـيـو
تِ لايَــقــطَـعِ اللَهُ نَـسـلَ العَـرَب
أَمَــرتَ وَأَنــتَ المُـطـاعُ الكَـريـمُ
بِـــبَـــذلِ الأَمـــانِ وَرَدِّ السَـــلَب
وَقَــد رُحــنَ مِـن مُهَـجـاتِ القُـلوبِ
بِـــأَوفَـــرِ غُــنــمٍ وَأَغــلى نَــشَــب
فَإِن هُنَّ يا اِبنَ السَراةِ الكِرامِ
رَدَدنَ القُـــلوبَ رَدَدنـــا النَهَــب
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو فِراس الحَمَداني
شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.
قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.