البيت العربي

وَمُحتَرِسٍ مِن نَفسِهِ خَوف ذِلَّةٍ
عدد ابيات القصيدة:10

وَمُـــحـــتَـــرِسٍ مِـــن نَـــفـــسِهِ خَــوف ذِلَّةٍ
تَــكــونُ عَــلَيــهِ حُــجَّةــٌ هِــيَ مــاهِــيَــا
فَـــقَـــلَّصَ بَـــردَيـــهِ وَأَفــضــى بِــقــلبِهِ
إِلى البِـرِّ وَالتَـقـوى فَـنالَ الأَمانيا
وَجــانِــبَ أَســبـابَ السَـفـاهَـةِ وَالخَـنـا
عَــفــافـاً وَتَـنـزيـهـاً فَـأَصـبِـح عـاليـا
وَصــانَ عِـن الفَـحـشـاءِ نَـفـسـاً كَـريـمَـةً
أَبَــت هِــمَّةــً إِلا العُـلى وَالمَـعـالِيَـا
تَـراهُ إِذا مـا طاشَ ذو الجَهلِ وَالصِبى
حَـليـمـاً وَقـوراً صـائِنَ النَـفـسِ هـاديا
لَهُ حِـــلمُ كَهـــلٍ فـــي صَـــرامَــةِ حــازِمٍ
وَفـي العَـيـنِ إِن أَبـصَرَت أَبصَرَت ساهيا
يَــروقُ صَــفــاءَ المــاءِ مِــنــهُ بِـوَجـهِهِ
فَـأَصـبَـحَ مِـنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا
وَمِــن فَــضــلِهِ يَــرعــى ذِمــامـاً لِجـارِهِ
وَيَــحـفَـظُ مِـنـهُ العَهـدَ إِذ ظَـلَّ راعـيـا
صَــبــوراً عَـلى صَـرفِ اللَيـالي وَرُزئِهـا
كَــتــومــاً لِأَسـرارِ الضَـمـيـرِ مُـداريـا
لَهُ هِـــمَّةـــٌ تَـــعـــلو عَـــلى كُـــلِّ هِــمَّةٍ
كَما قَد عَلا البَدرَ النُجومُ الدَراريا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: علي بن أبي طالب
أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.
ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).
فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000).
ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000).
ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800).
وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.