قصيدة ومعين ماء البشر أبرق هشة للشاعر ابن خفاجة

البيت العربي

وَمَعينُ ماءِ البِشرِ أَبرَقَ هَشَّةً


عدد ابيات القصيدة:12


وَمَعينُ ماءِ البِشرِ أَبرَقَ هَشَّةً
وَمَـعـينُ ماءِ البِشرِ أَبرَقَ هَشَّةً
فَـكَـرَعـتُ مِـن صَفَحاتِهِ في مَشرَبِ
مُــتَهَــلِّلٌ يَــنـدى حَـيـاءً وَجـهَهُ
فَــتــراهُ بَـيـنَ مُـفَـضَّضـٍ وَمُـذَهَّبِ
أَضـنـى الحُسامَ حَسادَةً فَفِرِندُهُ
دَمـعٌ تَـرَقـرَقَ فَـوقَهُ لَم يَـسـكُبِ
خَـيَّمـتُ مِـنـهُ بَـيـنَ طَـودٍ بـاذِخٍ
نـالَ السِـماكَ وَبَينَ وادٍ مُعشِبِ
تَهـفـو بِهِ نارُ القِرى فَكَأَنَّها
مَهـمـا عَشا ضَيفٌ لِسانُ المُعرِبِ
حَمراءُ نازَعَتِ الرِياحَ رِداءَها
وَهـنـاً وَزاحَمَتِ السَماءَ بِمَنكِبِ
ضَـرَبَـت سَـمـاءً مِن دُخانٍ فَوقَها
لَم يُـدرَ فـيها شُعلَةٌ مِن كَوكَبِ
وَتَـنَـفَّسـَت عَـن كُـلِّ نَـفحَةِ جَمرَةٍ
باتَت لَها ريحُ الجَنوبِ بِمَرقَبِ
قَـد أُلهِـبَـت فَـتَـذَهَّبـَت فَكَأَنَّها
لِسُـكـونِ شَـرِّ شِـرارِها لَم تَلهَبِ
تَـذكـو وَراءَ رَمـادِهـا فَكَأَنَّها
شَـقـراءُ تَـمـرَحُ في عَجاجٍ أَكهَبِ
وَاللَيـلُ قَـد وَلّى يُـقَـلِّصُ بُردَهُ
كَـدّاً وَيَـسحَبُ ذَيلَهُ في المَغرِبِ
وَكَـأَنَّمـا نَـجـمُ الثُـرَيّـا سَحرَةً
كَـفٌّ تُـمَـسِّحـُ عَـن مَـعـاطِـفِ أَشهَبِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله.
قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)
تصنيفات قصيدة وَمَعينُ ماءِ البِشرِ أَبرَقَ هَشَّةً