قصيدة ونازلة في الدين جل نزه لها للشاعر جواد الحسيني

البيت العربي

ونازلة في الدين جل نزه لها


عدد ابيات القصيدة:28


ونازلة في الدين جل نزه لها
ونـازلة فـي الديـن جـل نـزه لهـا
يـزعـزع ريـعـان الجـبـال حـلولهـا
مـصـاب كـسـى الاسـلام أثـواب ذلة
تـجـر عـلى ربـع المـعـالي ذيولها
عــلى فــاطــمــي راح يــلتـف بـرده
عـلى ذات قـدس ليـس يـلفى مثيلها
وحـزن يـزيـد القـلب شـجـواً ولوعة
إذا مـا حـداة الركـب جـدر حيلها
وإن قــنــاة الديــن كـان قـويـمـة
بـكـفـك لا يـقـوى لهـا من يميلها
جـمـيـع خـلال الخـيـر فـيـك تجمعت
فــمــا خــلة إلا وانــت خــليـلهـا
وإن نـزلت فـي النـاس يـوماً ملمة
فـانـك ان يـعـيـى الورى لمـزيلها
فـقـدنـاك سـيـفـاً والسـيـوف كثيرة
ولكـنـمـا خـيـر السـيـوف صـقـيـلها
إذا قـارعـتـك النـائبـات فـللتها
فـواعـجـبـاً كـيـف اعـتـراك فلولها
أفـدت الورى عـلماً وعقلاً فاصبحت
وقـد ذهـبـت لمـا قـضـيـت عـقـولهـا
بـه عـثـر الدهـر الخؤون فلم يقل
وكـم عـثـرة للدهـر كـان يـقـيـلها
سـرى سـيـرة الآبـاء فـي كـل منهج
وتـتـبـع إثـر الضـاريـات شـبـولها
ربـوع المـعـالي أقـفرت بعد فقده
وأضـحـت يـبـابـا دارسـات طـلولهـا
وظلت يتامى الناس بعد ابن أحمد
تـردد طـرفـاً لا تـرى مـن يـعولها
وهـاتـفـة نـاحـت عـلى فـقـد إلفها
كـمـا بـنـت دوح طال منها هديلها
أو النـيـب حـنـت حـيـث ظلت بقفرة
تـرود المـوامي غاب عنها فصيلها
شـجـتني بصوت يشعب القلب والحشى
إذا ما علاها الليل زاد عويلها
لقــد فــجـعـت عـليـا مـعـد بـواحـد
ولو أنــه يــفـدى فـداه قـبـيـلهـا
إذا طــاولتــه بـالفـخـار عـصـابـة
أو الحـسـب الوضـاح فـهـو يـطولها
أو العـلم أكـدى طالبوه فلم تفز
بـشـيـء غـداة السـبـق فهو ينيلها
سـحـابـة مـزن يـبـعـث الريـف درها
إذا السـنـة الشـهـباء عم محولها
مـنـار هـدى بـل كـنـز عـلم ونـائل
ومــا حـكـمـة إلا لديـه مـقـيـلهـا
فــــعــــز بــــه آله الغـــر اســـرة
فـروع سـمـت مـسـتـحـكـمـات اصـولها
محمد ذو الشأن الذي طاول السما
عـلي المـزايـا المـزهرات جميلها
ورهـط المـعالي الغر أبناء هاشم
شـمـوس بـدت لا يـعـتـريها افولها
سـبـقـتـم بـمـضمار العلى كل سابق
إلى غـايـة اعـيـا الأنام وصولها
وقـيـتـم صـروف النائبات ولم تزل
إليـكـم بنو الأيام يأوي نزيلها
وحـيـا الحيار مسا حوى جسم كاظم
بـدائمـة التـسـكـاب بـاق هـمـولها
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

السيد جواد بن حسين بن حيدر بن مرتضى بن محمد الحسيني العاملي العيثاوي.
عالم جليل وشاعر مقبول.
ولد في قرية عيثا الزط الواقعة جنوبي تبنين ونشأ بها، تعلم القرآن الكريم والكتابة على والده، وتعلم الصرف والنحو ثم هاجر مع أخيه إلى النجف لطلب العلم، ثم عاد إلى جبل عامل وعلم فيها، ثم ذهب إلى النجف وعاد بعدها ليستقر في عامل.
ثم سكن في بعلبك بطلب من أهلها وتوفي في الحرب العامة الأولى.
تصنيفات قصيدة ونازلة في الدين جل نزه لها