قصيدة يا أبا الفضل كيف تغفل عني للشاعر أبو محمد التيمي

البيت العربي

يا أبا الفضل كيف تغفل عني


عدد ابيات القصيدة:17


يا أبا الفضل كيف تغفل عني
يـا أبـا الفـضـل كـيـف تـغـفل عني
أم تـخـلى عـنـد الشـدائد مـنـيـ؟
لم تـخـنـي ولم أخـنك ولا والله
ربــي لا خــنــت مــن لم يــخــنــي
صـرت بـعد الإكرام والأنس أرضى
مـنـك بـالتـرهـات مـا لم تـهـني
كــيـف بـاعـدت أو جـفـوت صـديـقـاً
لا مــلولا، لا لا ولا مــتـجـن
وظــريــف عــنــد المــزاح خــفــيــف
فـي المـلاهـي وفـي الصبا متثن
وهــو النــاصــح الشـفـيـق ولكـن
خــاف هـيـج الزمـان فـازور عـنـي
ولبـــيـــب عــلى مــقــال أبــي الع
اس إنــــي أرى بــــه مــــس جــــن
إن أكـن تـبـت أو هـجـرت المـلاهي
وســـلافـــا يــجــنــهــا بــطــن دن
وإذا مـــا أردت حـــجـــا فـــرحــا
ل دليــــل إن نـــام كـــل ضـــفـــن
أنا طب في الرأي في موضع الرأ
ي مــعــيــن عـلى الخـصـيـم المـعـن
أنــا ســيــف يـوم الوغـى وسـنـان
ومـــجـــن إن لم تـــثـــق بـــمـــجــن
أنــــا ليـــث عـــلى عـــدوك ســـلم
لك فـي الحـرب فـابـتـذلنـي وصلني
فـاصـطـنـعـنـي لمـا يـنوب به الده
ر فـــإنـــي أجـــوز فـــي كـــل فـــن
أنـا مـن قـد بـلوت في سالف الده
ر مــضــت ضــرتــي ولم تــفــن سـنـي
أنــســيـت الإخـاء والعـهـد والود
د حــديــثــاً مــا كــان ذلك ظــنــي
وأمـــيـــن عـــلى الودائع والســـر
ر إذا مــا هــويــت أن تــأتــمـنـي
فــحــديــثــي كــالدر فـصـل بـاليـا
قــوت يـجـري فـي جـيـد ظـبـي أغـن
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبد الله بن أيوب أبو محمد التيمي من بني تيم اللات بن ثعلبة: من كبار شعراء الدولة العباسية، له أخبار مفردة في كتاب "الأغاني" لأبي الفرج، وترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وأورد ثلاث قطع من نوادره، وقدر ابن النديم في الفهرست ديوانه بنحو مائة ورقة. وقد ذكرته في كتابي "مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي" ورقمه (113) وقلت هناك:
عبد الله بن أيوب التيمي: مائة ورقة. (ترجم له سوزكين (4/ 102) فقال: (كوفي، مدح البرامكة والأمين والمأمون، وكان صديقا لإبراهيم وإسحاق الموصليين، وتوفي سنة (209هـ) .. وترد قطع من شعره في الأغاني (20/ 43) والدر الفريد). وانظر (نشر الشعر/ 40) وهو فيه (التميمي) مكان (التيمي): جمع شعره وحققه د. محمد قاسم مصطفى (مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، كانون الثاني/ يناير 1990) وهو صاحب البيت المشهور: 
 وفي الأغاني في أخبار أشجع السلمي: أما حكاه أحمد بن سيار الجرجاني وكان راوية شاعراً مداحاً ليزيد بن مزيد، قال: دخلت أنا وأشجع والتيمي، وابن رزين الخراساني على الرشيد في قصر له بالرقة، وكان
قد ضرب أعناق قوم في تلك الساعة، فجعلنا نتخلل الدماء حتى وصلنا إليه، فأنشده أبو محمد التيمي قصيدة له يذكر فيها نقفور ووقعته ببلاد الروم، فنثر عليه مثل الدر من جودة
شعره،...إلخ)
وفي شرح الحماسة للتبريزي (3/8) نسبة أبيات أبي القوافي إليه وهو فيها (التميمي) تصحيفا. قال: (قال أبو هلال: هو عبد الله بن أيوب، ويكنى أبا محمد، عربي من أهل اليمامة، فصيح كلامي) وقال الفضل بن سهل لأبي الخطاب الأزدي: من أشعر من بقي ? قال: مسلم. قال: لا ، بل التيمي، ومن مشهور قوله، الأبيات:
وأما (أبو القوافي الأسدي) فلم أعثر له على ترجمة، غير ما ذكره البلاذري في (أنساب الأشراف) حيث ذكره فيمن مدح أبا أيوب سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس الذي ولي البصرة وعمان والبحرين للمنصور، وتوفي عام (142هـ) قال: (وقال أبو القوافي الأعرابي يمدح سليمان في أرجوزة طويلة:
وأضيف هنا أن كل من تناول المتنبي في سرقاته نسب إلي أبي القوافي البيت:
وهو بيت من قطعة تنسب لكثير من الشعراء، منهم حارثة بن بدر الغداني التميمي، وصريع الغواني ومنصور النمري، ونقل المبرد في الكامل عن الأخفش أنها من شعر قطرب، وذهب هو إلى أنها لرجل من خزاعة نحلها كثير عزة. وفي (نور القبس) نسبة القصيدة إلى قطرب في رثاء محمد بن منصور، وإلى كثير عزة، وإلى بعض الأعراب. وهي في الحماسة البصرية من شعر الشمردل الليثي. وفي حماسة أبي تمام انها للتيمي في رثاء منصور بن زياد الحارثي أخي يحيى وهو من بني عبد المدان أخوال السفاح كما ذكر ابن حزم في الجمهرة، وكانت وفاته بعد عام 169هـ