البيت العربي

يا ابنَ العديمِ عَديمِ مثلٍ
عدد ابيات القصيدة:15

يـا ابـنَ العديمِ عَديمِ مثلٍ
لا عــــديــــم نـــدى وجـــودْ
مُــلِّيْــتَ بــالولدِ الســعـيـدِ
ووُقِــيــتَ مــن عـيـن الحـسـود
يـا مـن له البـيـتُ الصـمـيمُ
رقــى عــلى ســعــد السـعـود
يـــا مـــن يــجــود بــطــارفٍ
يـحـويـ، ويـتـبـع بالتليد
إنــــي أعــــوِّذ نـــجـــلك ال
ســامــي بــقــاف والمــجــيــد
وأعــــيــــذه وأعــــيـــذكـــم
مــن كــل شــيــطــان مــريــد
شـــبـــلٌ نــتــيــجــة مُــشــبــل
زاكــي الأرومــة والجــدود
مـــن حـــيـــث أُوحِـــدَ ذاتــهُ
قــرّت بــه عــيــن الوجــود
بــالســعــد والإقــبـال يُـح
بـرُ وهـو فـي كـنف المهود
فـابـشِـرْ كـمـالَ الديـن منه
بــــألف مــــولود رشــــيــــد
حــــتــــى تــــراهـــم حـــوله
فــوق الصــواهــل كـالأسـود
مــــولاي وعــــد القـــيـــلوى
فـــإنـــه خـــيـــرُ الوعــود
رجــل له النــظـرُ المـصـيـب
يــنــاط بــالرأي السـديـد
وقــصــارُ مــا أبــغــيـه تـش
ريــف لألبــس يــوم عــيــد
فــســروركــم عــيـد الكـرام
وعــيــد مــحــتــاج شــديــد
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أعجوبة الفلك العراقي
محمد بن الحسن بن علي العراقي المخِلُّ، الفصيح، أعجوبة الفلك. تربّى بالديار العراقية، وقال شعراً جيداً، وكان خبيث اللسان، زري الحال رقيقه، في عقله لوثة، وكان يمتدح الناس ويقنع منهم بالقليل إذا حصل، وطال مقامه بحلب إلى أن مات بها في حدود سنة اثنتي عشرة وستمائة؛ وكان يقصد أهلها بشعره، فلا تحصل له البلغة، وكان ذلك يحمله على الهجاء، وكانت له خريطة كبيرة في وسطه، فيها عدة أوراق، لا يعلم ما فيها، فإذا سئل عنها، يقول: هذه القضايا التي أعددتها للقاء السلطان الملك الظاهر- خلد الله ملكه-؛ ولم يحضر مجلسه قط، ولا قدّر له ذلك مع طول مقامه بحلب.
وكتبت من خطّ عمر بن أحمد الحلبي (يعني ابن العديم صاحب بغية الطلب): أن الفصيح له شعر حسن، وعارض القصيدة اليتيمة بقصيدتين على وزنها وقافيتها، وأنشدنيهما، وكان لا يسمح لأحد بنسخهما، وأول أحدهما::
قال: وكان على غاية من الفقر والإقلال، ويقنع من الممدوح بالشيء التافه اليسير، قال:
وآخر عهدي به في سنة ثلاث عشرة وستمائة، وكتب إليّ- وقد ولد لي ولدي أحمد وأنشدنيها: (ثم أورد القصيدة) انظرها في ديوانه.: