البيت العربي

يا جارة الوادي طربت وعادني
عدد ابيات القصيدة:16

يــا جــارة الوادي طـربـت وعـادنـي
مــــا زادنـــي شـــوقـــا إلى مـــرآك
فـقـطـعـت ليـلي غـارقـا نـشـوان فـي
مــا يــشــبــه الأحــلام مـن ذكـراك
مـثّـلت في الذكرى هواك وفي الكرى
لمّـــا ســـمـــوت بـــه وصــنــتُ هــواك
ولكــم عـلى الذكـرى لقـلبـي عـبـرةٌ
والذكـريـات صـدى السـنـيـن الحاكي
ولقــد مــررت عـلى الريـاض بـربـوة
كـــم راقـــصــت فــيــهــا رؤاي رؤاك
خــضـراء قـد سـبـت الربـيـع بـدلّهـا
غـــنّـــاء كــنــت حــيــالهــا ألقــاك
لم أدر ما طيب العناق على الهوى
والروض أســكــرهُ الصــبــا بــشــذاك
لم أدر والأشــواق تـصـرخ فـي دمـي
حـــتّـــى تـــرفّـــق ســاعــدي فــطــواك
وتــأوّدت أعــطــاف بــانــك فـي يـدي
ســـكـــرى وداعــب أضــلعــي فــطــواك
أيـن الشـقـائق مـنـك حـيـن تـمايلا
وأحــمــرّ مــن خــفــريــهــمــا خــدّاك
ودخــلت فـي ليـليـن فـرعـك والدجـى
والســكــر أغــرانــي بــمــا أغــراك
فـطـغـى الهـوى وتـنـاهـبـتك عواطفي
ولثــمــت كــالصــبــح المــنـوّر فـاك
وتــعــطّــلت لغــة الكـلام وخـاطـبـت
قــلبــي بــأحــلى قــبــلة شــفــتــاك
وبــلغــت بــعــض مــآربــي إذ حـدّثـت
عــيــنــيّ فــي لغــة الهـوى عـيـنـاك
لا أمـس مـن عـمـر الزمـان ولا غـد
بـــنـــواك آه مــن النــوى رحــمــاك
ســمــراء يـا سـؤلي وفـرحـة خـاطـري
جــمــع الزمــان فــكــان يـوم لقـاك