قصيدة يا جارة الوادي طربت وعادني للشاعر فهد العسكر

البيت العربي

يا جارة الوادي طربت وعادني


عدد ابيات القصيدة:16


يا جارة الوادي طربت وعادني
يــا جــارة الوادي طـربـت وعـادنـي
مــــا زادنـــي شـــوقـــا إلى مـــرآك
فـقـطـعـت ليـلي غـارقـا نـشـوان فـي
مــا يــشــبــه الأحــلام مـن ذكـراك
مـثّـلت في الذكرى هواك وفي الكرى
لمّـــا ســـمـــوت بـــه وصــنــتُ هــواك
ولكــم عـلى الذكـرى لقـلبـي عـبـرةٌ
والذكـريـات صـدى السـنـيـن الحاكي
ولقــد مــررت عـلى الريـاض بـربـوة
كـــم راقـــصــت فــيــهــا رؤاي رؤاك
خــضـراء قـد سـبـت الربـيـع بـدلّهـا
غـــنّـــاء كــنــت حــيــالهــا ألقــاك
لم أدر ما طيب العناق على الهوى
والروض أســكــرهُ الصــبــا بــشــذاك
لم أدر والأشــواق تـصـرخ فـي دمـي
حـــتّـــى تـــرفّـــق ســاعــدي فــطــواك
وتــأوّدت أعــطــاف بــانــك فـي يـدي
ســـكـــرى وداعــب أضــلعــي فــطــواك
أيـن الشـقـائق مـنـك حـيـن تـمايلا
وأحــمــرّ مــن خــفــريــهــمــا خــدّاك
ودخــلت فـي ليـليـن فـرعـك والدجـى
والســكــر أغــرانــي بــمــا أغــراك
فـطـغـى الهـوى وتـنـاهـبـتك عواطفي
ولثــمــت كــالصــبــح المــنـوّر فـاك
وتــعــطّــلت لغــة الكـلام وخـاطـبـت
قــلبــي بــأحــلى قــبــلة شــفــتــاك
وبــلغــت بــعــض مــآربــي إذ حـدّثـت
عــيــنــيّ فــي لغــة الهـوى عـيـنـاك
لا أمـس مـن عـمـر الزمـان ولا غـد
بـــنـــواك آه مــن النــوى رحــمــاك
ســمــراء يـا سـؤلي وفـرحـة خـاطـري
جــمــع الزمــان فــكــان يـوم لقـاك
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

فهد بن صالح بن محمد العسكر. شاعر ، من أهل الكويت، من أسرة عربية محافظة، مولده ودراسته ووفاته بها، كان جده محمد، من أهل الرياض واستوطن بالكويت، ووالده صالح نشأ في الكويت وصار إماماً لمسجدها، ثم موظفاً في الجمرك وتوفي بها 15 اغسطس (1947م) واشتهر فهد بالشعر، ورماه الناس بالإلحاد فاعتزلهم إلا بعض خلصانه، وكف بصره في أعوامه الأخيرة، فزاد من عزلته، وأحرق أهله بعد وفاته (ديوانه) وأوراقه، ولم يبق من نظمه إلا ما كان بين أيدي أصدقائه أو في بعض الصحف ، فجمعها صديقه عبد الله زكريا الأنصاري في كتاب (فهد العسكر ، حياته وشعره - ط).
تصنيفات قصيدة يا جارة الوادي طربت وعادني