قصيدة يا دهر حسبك ما فعلت بنا للشاعر طلائع بن رزيك

البيت العربي

يا دهر حسبك ما فعلت بنا


عدد ابيات القصيدة:9


يا دهر حسبك ما فعلت بنا
يـا دهـر حسبك ما فعلت بنا
أتـراك تـطـلب عـنـدنـا إِحنا
كــم نــتـقـيـك بـكـل سـابـغـةٍ
وسـهـام كـيـدك تخرق الجننا
ما تنفع الدرع الحصينة من
عـمـا قـليـل يـلبـس الكـفـنا
كـلا ولا الأيـام تـقـبل عن
أرواحــنــا رشــوا ولا ثـنـا
لو بــالثــريـا حـل مـعـتَـصِـمٌ
مـنـها لكان له الثرى وطنا
ولقــد يــهــون مـا أصـابـكـم
فقد الحسين الطهر والحسنا
وبــنــيــهــم إذ طـوحـت بـهـم
أيـدي زمـانـهـم هـنـا وهـنـا
وأرى الأئمــة جــار دهـرهـم
فـي فـعـلة بـهـم فـكـيـف أنا
لي أُسـوة بـهـم الغـداة إذا
أصـبـحت في الأحداث مرتهنا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.
وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.
واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.
واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.
وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.
شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.
له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).