قصيدة يا سند الظاعنين من أحد للشاعر عُبَيد الله بن الرُقَيّات

البيت العربي

يا سَنَدَ الظاعِنينَ مِن أُحُدِ


عدد ابيات القصيدة:21


يا سَنَدَ الظاعِنينَ مِن أُحُدِ
يـا سَـنَـدَ الظـاعِـنـيـنَ مِـن أُحُدِ
حُــيِّيــتَ مِــن مَــنـزِلٍ وَمِـن سَـنَـدِ
مــا إِن بِـمَـثـواكَ غَـيـرُ راكِـدَةٍ
سُــفــعٍ وَهـابٍ كَـالفَـرخِ مُـلتَـبِـدِ
وَالنُـؤيُ كَـالحَـوضِ خُـطَّ دونَ عَوا
دي السَـيـلِ مِـنـهُ وَمَضرِبُ الوَتِدِ
وَالوَحــشُ فــيــهِ كَــأَنَّهــا هَـمَـلٌ
تَــرعــى بِــجَــوٍّ عَــوازِبَ العَـقِـدِ
أُبدِلتَ عُفرَ الظِباءِ وَالبَقَرَ ال
عــيــنَ خِـلافَ العَـقـائِلِ الخُـرُدِ
أَسـاخِـطٌ أَنـتَ أَم رَضـيتَ بِما اِس
تَــبـدَلتَ بِـالحَـيِّ بَـعـدَهُـم فَـقَـدِ
بُــدِلتَ غَــيـرَ الرِضـى وَشَـطَّ بِهِـم
عَــنــكَ صُـروفُ المَـنـونِ وَالأَبَـدِ
رُقَــيَّ إِلّا يَـكُـن لَديـكِ لَنـا ال
يَـــومَ نَـــوالٌ فَـــمَـــوعِــدٌ لِغَــدِ
أَصــبَـحـتِ أَهـوى الأَنـامِ كُـلِّهُـمُ
عِــنــدي بِــلا مِــنَّةــٍ وَلا بِـيَـدِ
أَسـدَيـتِهـا فـي النَـوالِ صـالِحَةٍ
إِلّا عَــطــاءً مِـل واحِـدِ الصَـمَـدِ
أَنــتِ وَأَيــدي الرِكـابِ مُـعـمَـلَةً
يَهــويــنَ فــي كُــلِّ سَــربَـخٍ جَـدَدِ
إِلَيَّ أَهــوى مِــنَ الشَــرابِ وَمِــل
مــالِ وَحُــلوِ الحَــيــاةِ وَالوَلَدِ
لَم يَـلقَ حَـيٌّ كَـمـا لَقـيـتُ بِـكُـم
مِــن رَجُــلٍ لَم يَــمُــت وَلَم يَـكَـدِ
يُـرى صَـحـيـحـاً يَـمـشـي وَبـاطِـنُهُ
سُــقــمُ جَـوىً لَذعُهُ عَـلى الكَـبِـدِ
كَــــأَنَّهــــا دُمـــيَـــةٌ مُـــصَـــوَّرَةٌ
فـي بـيـعَـةٍ مِـن كَـنـائِسِ العُـبُدِ
قَـتَـلتِ نَـفـسـاً بِـغَـيـرِ نَفسٍ وَلَم
تَـقـتُـل وَلَم تَـسـتَـقِـد وَلَم تُـقِدِ
مـاذا لَهـا في المَماتِ بَعدَ غَدٍ
إِن حَـلَّ أَهـلُ الميراثِ في عَدَدي
لَم تَـسـلُبـيـنـي عَـقلي وَجَدِّكِ عَن
ضَـعـفٍ وَلَكِـن بِـالنَفثِ في العُقَدِ
فَــلَيــتَــنـي لَم أَكُـن عَـلِقـتُـكُـمُ
وَلَيــتَهــا بِــالنَــوالِ لَم تَـعِـدِ
حَـتّـى مَـتـى تُـنـجِزينَ وَعدي فَقَد
طــالَ وُقــوفــي لِوَعــدِكِ النَـكِـدِ
تَـرَكـتِـنـي واقِفاً عَلى الشَكِّ لَم
أَصــدُر بِــيَـأسٍ مِـنـكُـم وَلَم أَرِدِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.
شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.
خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.
أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية