البيت العربي

يا شَوقَ مَن باتَ مَشغوفاً وَمُجتَنَبا
عدد ابيات القصيدة:20

يـا شَـوقَ مَـن بـاتَ مَشغوفاً وَمُجتَنَبا
وَيــا صَــبــابَــتَهُ إِن صُــدَّ أَو قَـرُبـا
نـامَ اللَواتـي عَـدِمـنَ الحُبَّ مِن مَرَحٍ
وَبِـتُّ أَقـرِضُ فـي الظَـلمـاءِ مُـكـتَـإِبا
وَقـــائِلٍ صَـــحَّ مِـــن دائي تَـــجَــنُّبــُهُ
لَم يَـلقَ عَـجـبـاً وَإِن حَـدَّثـتَهُ عَـجِـبا
مـا لي رَأَيـتُـكَ لا تَـصـبـو إِلى لَعِبٍ
فَـقُـلتُ مَـن قَـرَّ عَـيـناً بِالهَوى لَعِبا
أَصـبَـحـتُ عَـن كَـأسِـكَ الغَرّاءِ في شُغُلٍ
فَاِشرَب هَنيئاً عَلى الرَيحانِ مُغتَصِبا
لا تَـعـجَـلِ القَـدَرَ المَـكـتوبَ مَوقِتَهُ
فَاِستَأنِ لا يَسبِقُ العَجلانُ ما طَلَبا
قَــد ضــارَعَ الحُـبُّ قَـلبـي ثُـمَّ أَدرَكَهُ
وَهـنُ المُـحِبِّ فَأَمسى القَلبُ قَد غُلِبا
كَـيـفَ السَـبـيـلُ إِلى لَهـوٍ وَقَد تَرَكَت
سُـعـدى عَـلى كَـبِـدي مِـن حُـبِّهـا نُدَبا
غَــزالَةٌ غَــصَــبَــت لَيـثـاً بِـمُـقـلَتِهـا
لَم أَرَ كَـاليَـومَ مَـغـصـوبـاً وَمُغتَصِبا
يــا نَــظـرَةً عَـقَـلَت سَـلمـى بِـمُـقـلَتِهِ
فَـمـا يَـزالُ قَـذىً فـي عَـيـنِهِ نَـشِـبـا
تَـدنـو مَعَ الذِكرِ تَشبيهاً إِذا نَزَحَت
حَـتّـى أَرى شَخصَها في العَينِ مُقتَرِبا
إِنَّ الغَــوانِــيَ لا يُـغـنـيـنَ مَـسـأَلَةً
وَلا تَـرى مِـثـلَ مـا يَـسـلُبنَنا سَلَبا
دَعــهُــنَّ لِلمُــســهَـبِ الضَـلّيـلِ مـورِدُهُ
يـاقَـلبُ كُـلُّ اِمـرِئٍ رَهنٌ بِما اِكتَسَبا
قَـد حَـصـحَـصَ الحَـقُّ وَاِنـجـابَـت دُجُنَّتُهُ
وَعَــرَّضَ الدَهــرُ شَـطـرَيـهِ لِمَـن حَـلَبـا
وَجــاثِــمُ الهَــمِّ قَــد سُــدَّت مَـطـالِعُهُ
جَـلَيـتُ عَـن وَجـهِهِ التَشبيهَ وَالرِيَبا
حَــتّــى غَــدا عَــبَ عَــبّــاسٍ وَلا سَـبَـقٍ
يَـتـلو يَـداً قَـدَحَت عَن وَجهِهِ الحُجُبا
أَولى لِعـــاصٍ وَزَلَّت عَـــن أَبــي كَــرِبٍ
كَـأَنَّمـا لَم يَـكُـن مـا كـانَ إِذ ذَهَبا
وَقَــد هَـمَـمـتُ بِـيَـحـيـى ثُـمَّ أَدرَكَـنـي
حِـلمـي فَـأَمـسَـكـتُهـا مُـحـمَـرَّةً لَهَـبـا
وَخـــالِدٌ عِـــنــدَ ذَنــبٍ سَــوفَ يُــدرِكُهُ
إِذا خَـطَـبـتُ لَهُ يَـومـاً كَـمـا خَـطَـبـا
قَـد أُنـضِـجُ العَـيـرَ كَـيّاً تَحتَ فائِلِهِ
وَرُبَّمــا نــالَهُ حِــلمــي وَقَـد شَـعَـبـا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: بَشّارِ بنِ بُرد
أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.
نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة