البيت العربي
يا غابَ بولونَ وَلي
عدد ابيات القصيدة:23
يـــا غـــابَ بــولونَ وَلي
ذِمَــمٌ عَــلَيـكَ وَلي عُهـود
زَمَـــنٌ تَـــقَــضّــى لِلهَــوى
وَلَنـا بِـظِـلِّكَ هَـل يَـعـود
حُــــلُمٌ أُريــــدُ رُجــــوعَهُ
وَرُجـوعُ أَحـلامـي بَـعـيـد
وَهَــبِ الزَمــانَ أَعـادَهـا
هَـل لِلشَـبـيـبَةِ مَن يُعيد
يــا غــابَ بــولونَ وَبــي
وَجـدٌ مَـعَ الذِكـرى يَـزيد
خَـفَـقَـت لِرُؤيَـتِـكَ الضُـلو
عُ وَزُلزِلَ القَلبُ العَميد
وَأَراكَ أَقــســى مـا عَهِـد
تُ فَـمـا تَميلُ وَلا تَميد
كَــم يــا جَـمـادُ قَـسـاوَةً
كَـم هَـكَـذا أَبَـداً جُـحـود
هَــلّا ذَكَـرتَ زَمـانَ كُـنّـا
وَالزَمــانُ كَــمــا نُـريـد
نَـطـوي إِلَيكَ دُجى اللَيا
لي وَالدُجـى عَـنّـا يَـذود
فَـنَـقـولُ عِـنـدَكَ مـا نَقو
لُ وَلَيـسَ غَـيرُكَ مَن يُعيد
نُــطــقــي هَـوىً وَصَـبـابَـةٌ
وَحَــديــثُهــا وَتَـرٌ وَعـود
نَـسـري وَنَـسـرَحُ فـي فَـضا
ئِكَ وَالرِيــاحُ بِهِ هُـجـود
وَالطَـيـرُ أَقعَدَها الكَرى
وَالنـاسُ نـامَت وَالوُجود
فَـنَـبيتُ في الإيناسِ يَغ
بُطُنا بِهِ النَجمُ الوَحيد
فـــي كُـــلِّ رُكــنٍ وَقــفَــةٌ
وَبِــكُــلِّ زاوِيَــةٍ قُــعــود
نَـسـقـي وَنُـسـقـى وَالهَوى
مـا بَـيـنَ أَعـيُنِنا وَليد
فَــمِــنَ القُــلوبِ تَـمـائِمٌ
وَمِـنَ الجُـنـوبِ لَهُ مُهـود
وَالغُصنُ يَسجُدُ في الفَضا
ءِ وَحَـبَّذا مِـنـهُ السُـجود
وَالنَـجـمُ يَـلحَـظُـنـا بِعَي
نٍ مـا تَـحـولُ وَلا تَـحيد
حَــتّــى إِذا دَعَـتِ النَـوى
فَـتَـبَـدَّدَ الشَـملُ النَضيد
بِــتـنـا وَمِـمّـا بَـيـنَـنـا
بَـحـرٌ وَدونَ البَـحـرِ بيد
لَيــلي بِــمِـصـرَ وَلَيـلُهـا
بِـالغَـربِ وَهوَ بِها سَعيد
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932