البيت العربي

يا غادِياً وَالثَغرُ خَلفَ مَسائِهِ
عدد ابيات القصيدة:17

يـا غـادِيـاً وَالثَـغـرُ خَـلفَ مَسائِهِ
يَــصِــلُ السُـرى بِـأَصـيـلِهِ وَضَـحـائِهِ
أَلمِــم بِـسـاحَـةِ يـوسُـفِ بـنِ مُـحَـمَّدٍ
وَاِنـظُـر إِلى أَرضِ النَـدى وَسَـمائِهِ
وَاِقرَ السَلامَ عَلى السَماحَةِ إِنَّها
مَــــحــــشـــورَةٌ مِـــن دونِهِ وَوَرائِهِ
وأَرى المَـكـارِمَ أَصـبَـحَت أَسماؤُها
مُـشـتَـقَّةـً فـي النـاسِ مِـن أَسـمائِهِ
كَـلغَـيـثِ مُـنـسَـكِـبـاً عَـلى إِخـوانِهِ
كَــالنـارِ مُـلتَهِـبـاً عَـلى أَعـدائِهِ
فـارَقـتُ يَـومَ فِـراقِهِ الزَمَنَ الَّذي
لاقَـــيـــتُهُ يَهــتَــزُّ يَــومَ لِقــائِهِ
وَعَـرَفـتُ نَـفـسـي بَـعـدَهُ فـي مَـعـشَرٍ
ضـاقـوا عَـلَيَّ بِـعَـقـبِ يَـومِ قَـضائِهِ
مــاكُـنـتُ أَفـهَـمُ نَـيـلَهُ فـي قُـربِهِ
حَــتّــى نَــأى فَــفَهِـمـتُهُ فـي نـائِهِ
يَــفــديــكَ راجٍ مـادِحٌ لَم يَـنـقَـلِب
إِلّا بِـــصِـــدقِ مَـــديـــحِهِ وَرَجــائِهِ
وافـاهُ هَـولُ الرَدِّ بَـعـدَكَ فَاِنثَنى
يَـــدعـــوكَ وَاللُكّــامُ دونَ دُعــائِهِ
وَمُـــؤَمَّلـــٍ صـــارَعـــتُهُ عَــن عُــرفِهِ
فَــوَجَــدتُ قُــدسَ مُـعَـمَّمـاً بِـعَـمـائِهِ
جِـدَةٌ يَـذودُ البُـخـلُ عَـن أَطـرافِها
كَـالبَـحـرِ يَـدفَـعُ مِـلحُهُ عَـن مـائِهِ
أَعـطـى القَـليـلَ وَذاكَ مَبلَغُ قَدرِهِ
ثُــمَّ اِســتَــرَدَّ وَذاكَ مَــبــلَغُ وائِهِ
مــاكــانَ مِــن أَخـذي غَـداةَ رَدَدتُهُ
فــي وَجــهِهِ إِذ كـانَ مِـن إِعـطـائِهِ
وَعَــجِــبـتُ كُـلَّ تَـعَـجُّبـي مِـن بُـخـلِهِ
وَالجــودُ أَجــمَـعُ سـاعَـةٌ مِـن رائِهِ
وَقَـدِ اِنـتَـمـى فَاِنظُر إِلى أَخلاقِهِ
صَــفــحــاً وَلا تَـنـظُـر إِلى آبـائِهِ
خَـطَـبَ المَـديـحَ فَـقُـلتُ خَـلِّ طَـريقَهُ
لَيَـجـوزَ عَـنـكَ فَـلَسـتَ مِـن أَكـفائِهِ