قصيدة يا قبلة جاد بها فاتني للشاعر أحمد الصافي النجفي

البيت العربي

يا قبلة جاد بها فاتني


عدد ابيات القصيدة:13


يا قبلة جاد بها فاتني
يـا قـبـلة جـاد بـهـا فاتني
بــلغــت فـيـهـا كـل آمـاليـه
لكــنــهــا جــنـت عـلى ثـغـره
فــانــطـلقـت هـائمـة صـاديـه
تـكـسـرت سـكـرى شـظـايـا على
لآلئ مــن ثــغــره صــافــيــه
تـزحـلقـت عـن فـيـه مـدهـوشة
اذا بـهـا فـي جـيـده هـاويه
لم أحـظ عـمـري بـسـوى قـبلة
فـلأمـح بـالتـقبيل أخطائيه
طـلبـت تـصـحـيـحا لها ثانيه
فـخـاف مـن أخـطائي الباقيه
وقـال إذ أدنـى فما من فمي
والنـار فـي ثغري وأحشائيه
خـذهـا ومـكّـنـهـا فما في فم
عــمــيــقــة مـحـكـمـة واعـيـه
يـا قـبـلة عـن عـجـل أخـطـأت
فــصـحـحـتـهـا قـبـلة ثـانـيـه
قـبـلة فـيـه ارتبكت في فمي
فـاسـعـفـتـهـا قـبـلة شـافـيه
ماذا على القبلة إن أخطأت
كـم مـثـلهـا أخـطـأ امثاليه
مـاذا عـلى القبلة إن كررت
هل ينقص التكرار من شانيه
أخـتـان جـاءت مـنـهـما قبلة
واعتذرت عن أختها الجانيه
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

هو أحمد بن علي الصافي الحسيني العلوي يعود نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم.
ولد أحمد الصافي النجفي في مدينة النجف 1897 وتوفي في بغداد، وعاش في إيران وسوريا ولبنان وتنحدر أصوله من اسرة علمية دينية يتصل نسبها بـ الإمام موسى الكاظم تعرف بآل السيد عبد العزيز، توفي والده بوباء الكوليرا الذي انتشر في العالم في تلك الفترة عندما بلغ عمره 11 عاما, فكفله أخوه الأكبر محمد رضا.
ثم توفيت والدته سنة 1912 وتلقى علومه الأدبية والدينية وبقية العلوم الطبيعية ومحاضرات عن الفلك والكواكب والطب الإسلامي في مجالس الدرس من خلال جهود علماء الدين ثم أخذ يدرس قواعد اللغة والمنطق وعلم الكلام والمعاني والبيان والأصول وشيئا من الفقه على يد الاساتذة المرموقين في النجف وبدأ يقول الشعر في سن مبكرة، عند بلوغه سن العشرين وابان الحرب العالمية الأولى انتقل من النجف إلى البصرة بحثا عن العمل, ولكنه لم يحظى بتلك الفرصة لضعف بنيته واعتلال صحته, فتركها إلى عبادان ومنها إلى الكويت.
- من أهم دواوينه ديوان هواجس
قام بترجمة العديد من الكتب والمؤلفات من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ومن أثاره النادرة في هذا المجال ترجمته الرباعيات.
رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونيو (حزيران) سنة 1977 في وهج الحرب الاهلية اللبنانية حيث اصابته رصاصة أطلقها عليه قناص في منتصف يناير 1976 وهو يبحث عن رغيف خبز يأكله بعد أن أمضى ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام, فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد, ولم يطل بها مكوثه لصعوبة الوضع القائم انذاك, فنقل إلى بغداد وقد كف بصره قبل عودته وأصبح مقعداً لابستطيع الحراك فلما وصلها انشد قائلا:
يا عودةً للدارِ ما أقساها *** أسمعُ بغدادَ ولا أراها.
وقال بعدها:
بين الرصاصِ نفدتُّ ضمنَ معاركٍ *** فبرغمِ أنفِ الموتِ ها أنا سالمُ 
ولها ثقوبٌ في جداري خمسةٌ *** قد أخطأتْ جسمي وهنّ علائمُ
             وهناك اجريت له عملية جراحية ناجحة لإخراج الرصاصة من صدره، ولكن العملية زادت جسده نحولا وضعفا فاسلم الروح بعد عدة أيام لبارئها وهو في                  "80" من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لـ رباعيات الخيام الخالدة