البيت العربي

يا للرجال لمدنف مجهودِ
عدد ابيات القصيدة:16

يـــا للرجـــال لمـــدنـــف مــجــهــودِ
لم يـــؤت مـــن هــجــر وطــول صــدودِ
نـظـر الغـزال فـمـا يـغـر بـسحر ذا
ك اللحـظ مـنـه ولا بـحـسـن الجـيـدِ
هـــذا ولم يـــعـــلق بـــذات مــؤالف
ومـــــعـــــاطــــف وروادف ونــــهــــود
لكــنــه غــمــاً وحــزنــاً مــثــل مــن
غــلبــت عــليــه ســلافـة العـنـقـود
أســفـاً لمـوت الديـن بـعـد حـيـاتـه
ودثـــور نـــهــج مــالك التــوحــيــد
ولأجــل مــا قــد بــات آل مــحــمــد
مــن مــبــدء فــي ظــلمــهـم ومـعـيـد
مــن كــل جــبــار عــنــيــد لم يــزل
يـــأوي لشـــيـــطـــان إليــه مــريــد
فــي أمــة قــد أشـبـهـت عـاداً كـمـا
قــد شــبــهــت فـي بـغـيـهـا بـثـمـود
فــإذا تــذكـرت الشـهـيـد فـمـقـلتـي
لا تــنــطــوي إلا عــلى التـسـهـيـد
منعوا الحسين من الفرات لقد أتو
فــي قــتــله بــالمــعــضـلات السـود
حـمـلوا حـريـم المـصـطـفـى سبياً كأ
مـثـال الإماء على المطايا القود
أوصـــاهـــم الرحــمــن وداً فــيــهــم
فــنــفــوهــم بــالقـتـل والتـصـفـيـد
فـلذاك فـي الليـل الطـويـل عـليهم
لتــمــلمــلي لم أكــتــحــل بــهـجـود
لهـفـي عـلى مـا فـاتـنـي مـن نصرهم
لهــفــاً تــشــب وقــود نــار حـقـودي
إذ لم أكــن مــمــن يـحـامـي عـنـهـم
كـــعـــوائدي فـــي مـــصــدري وورودي
حــتـى يـقـول السـامـعـون بـمـوقـفـي
هـــذا التـــضــوع عــرف ذاك العــود
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: طلائع بن رزيك
وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.
واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.
واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.
وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.
شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.
له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).