قصيدة يا ليلة في الآل للشاعر الرحالة ابن رُشيد السبتي

البيت العربي

يا ليلة في الّآل


عدد ابيات القصيدة:2


يا ليلة في الّآل
يـــــــا ليـــــــلة فــــــي الّآل
يــا حــسـنـهـا بـيـن الليـالي
عـــدد النـــجـــوم شـــمــوعــهــا
قـــد نـــظــمــت نــظــم اللآلي
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمّد بن عمر بن عمر بن محمّد إدريس بن عبد الله بن سعيد بن مسعود بن حسن بن محمّد الفهري السبتي، أبو عبد الله ابن رُشيد، الرحالة الشهير خطيب جامع غرناطة ثم جامع مراكش صاحب الرحلة المسماة " ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة في الوجهتين الكريمتين إلى مكة وطيبة" وهي تعج بنوادر شعره وأخباره، مولده في سبته سنة 657هـ ووفاته في فاس سنة (721هـ) وقام برحلته لما بلغ الخامسة والعشرين على عادة المغاربة، قال المقري في "ازهار الرياض": (رحل إلى المشرق لأداء فريضة الحج (1) ولقاء أهل العلم سنة ثلاث وثمانين وست مائة، وكانت إجازته البحر من المرية فتلاقى بها هو وذو الوزارتين أبو عبد الله بن الحكيم وكان قصدهما واحد ومسعاهما متعاضداً؛ فترافقا في السفر، كما ترافقا في الوطر. فدخل إفريقية ومصر والشام والحجاز وأخذ عمن لقي من الأئمة الأعلام، وأكثر من هذا الشان وأجاد فيه الضبط والإتقان وتوسع في الرواية وذهب في ذلك إلى ابعد غاية... و لمّا قفل من المشرق عاد إلى بلدة سبتة فلم يساعده فيها المقدور ولم يعرف له بها مقدار فكتب إليه رفيقه الوزيرابن الحكيم يستدعيه إلى حضرة غرناطة ويعده بنيل كل أمنيه رعيا لمّا سلف له معه من الصداقة المرعية فأعمل الرحلة إليه حتى قدم الحضرة الغرناطية عليه فألفاه من عناية السلطان تحت جاه واسع فأهله من ماليه وقرب إليه من أمانيه كل شاسع أكرم مثواه وحمد لديه مغبة سراه وتقدم حينئذ للصلاة والخطبة بالجامع الأعظم بغرناطة وخول كل كرامة ومبرة. ثم لمّا توفى الأستاذ أبو جعفر بن الزبير عن قضاء المناكح خلفه عليها فاتصلت له الأثرة بالأثرة ولم يزل مقيما بحضرة غرناطة منتصبا للإقراء ومركزا لدائرة القراء إلى أن قتل الوزير أبو عبد الله بن الحكيم فرحل أبو عبد الله بن الحكيم فرحل من غرناطة ولحق بحضرة فاس فحل بها تحت عناية وفي كنف رعاية وجعل له الأمر السلطاني الاختيار حيث اختار أو الاستقرار فاختار التحول إلى مراكش إذ كان قبل قد سكنها واستحسنها فورد عليها ورود الإنامة ونزل بها نزول البر والكرامة وقدم للصلاة والخطبة بجامعها العتيق وأقام بها سنين يبث بها العلم ليس له شغل غير التدريس والتحقيق. ثم إن المقام السلطاني دعاه منها بعد مدة إلى حضرة فاس فانتقل إليها الإيثار والإيناس فلحق بحاضرة السلطان والتحف من الوجاهة النباهة برداء سابغ الأردان وصار في عداد خواصه وآل مجلسه من الخلصاء إلى أن توفي رحمه الله بفاس في الثالث والعشرين من شهر محرم سنة إحدى وعشرين وسبع مائة. ودفن خارج باب الفتوح بالروضة المباركة المعروفة بمطرح الجنة حيث تدفن العلماء والصلحاء الواردون في فاس من الغرباء و مولده بسبتة في شهر رمضان سنة سبع وقيل تسع وخمسين وست مائة.
قال: ومن تآليفه "ترجمان التراجم" في إبداء وجه مناسبات تراجم صحيح البخاري لمّا تحتها مما ترجمت عليه. ومنها "السنن الأبين في السند المعنعن" (2) و"المقدمة المعروفة لعلو المسافة والصفة" و"المحاكمة بين البخاري ومسلم" "إحكام التأسيس في أحكام التجنيس" و"الإضاءات والإنارات" في البديع المسماة: "بإيراد المرتع المربع لرائد التسجيع والترصيع" و"وصل القوادم بالخوافي" شرح فيه كتاب القوافي لشيخه أبي الحسن حازم القرطاجني وجزء مختصر في العروض وتقييد على كتاب سيبويه. و ذكر بعضهم أنَّ الإمام أبن رشيد كان ظاهري المذهب والمعروف أنّه كان مالكيا والله اعلم
(1) وفيها قوله بعدما قضى مناسك الحج: (ولما أكملنا حجنا وعمرتنا طفنا طواف الوداع، داعين إلى الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد بتلك الأماكن الشريفة، والعرصات المكرمة المنيفة، وكنت حين القدوم أردت دخول البيت شرفة الله فمنعني حجبته إلا بعد إعطاء ما يرضيهم مما يبذل لهم، فكان قد حضرني بعض الشيء، مما طبت نفسا بإهدائه فأبوا قبوله استنزارا منهم له، فرأيت أن لا أعينهم على اتخاذ بيت الله مغرما، وأنا لا أشاركهم فيما اتخذوه، مأثما، فلما حان الرحيل، وزمت المطايا ولم يبق من السفر إلا القليل، كنت فيمن تأخر، فألفيت البيت قد تركوه مفتوحا، فاغتنمت دخوله، وأنلت القلب من ذلك سؤله) قال: (وقد ابتدع من قريب بعض الفجرة الختالين في الكعبة المكرمة أمرين باطلين عظم ضررهما على العامة. أحدهما ما يذكرونه من العروة الوثقى، وأوقعوا في قلوب العامة أن من ناله بيده فقد استمسك بالعروة الوثقى، فأحوجوهم أن يقاسوا إليها شدة وعبئا ويركب بعضهم فوق بعض، وربما وضعوا الأنثى فوق الذكر، ولا مست الرجال ولامسوها، فلحقتهم بذلك أنواع من الضرر دينا ودنيا والثاني: مسمار في وسط البيت فسموه سرة الدنيا على ذلك الموضع وحملوا العامة على أن يكشف أحدهم على سرته وينبطح بها حتى يكون واضعا سرته على سرة الدنيا، قاتل الله واضع ذلك ومختلقه وهو المستعاذ)
(2) انظر ترجمة ابن رشيد في أعلام الزركلي وورد فيها اسم هذا الكتاب " (السنن الأبين، والمورد الأمعن، في المحاكمة بين الإمامين - البخاري ومسلم - في السند المعنعن - ط)