قصيدة يرفعني هودج الأحرف للشاعر أحلام مستغانمي

البيت العربي

يرفعني هودج الأحرف


عدد ابيات القصيدة:74


يرفعني هودج الأحرف
يرفعني هودج الأحرف
اثر انقطاع هاتفي
تغير أرقام قلبك
منتهى الادب
أنت الذي بمنتهى الاجرام
سبقتني اليك
اعثر على جثة امرأة
كما تغير الزواحف جلودها
كلما قلت لا سواك امرأتي
لا أدري في أي فجوة
أقفز بين أشجارك
مذعورة كسنجابة
أم انتظر
أأهرب
انا التي أعرف تاريخ ارهابك العاطفي
أخفي كستناء فرحتي
كما تغير امرأة جوربها
عسى تجن امرأة بك أو تنتحر
منذ الازل
أخطأتَ سيّدي في تقدير طعنتِك
كي تطعن خطاي إلى المجد
كلّ كمائن الخوف
أنّك تركت على طريقي
تنبّهتُ
لكن.. و أنا أراك تبتعد
أن تسبقني
و كنتُ عشقاً أسعد
كلّ زهوك كان في السير أمامي
فما كان من شيمِكَ الطعن من الخلف
ما حميتُ منك ظهري
وبها تسدد أحزانك الباهظة
فبجثثهن تختبر فحولتك
في ظروف غامضة
تموت النساء عند باب قلبك
ماذا افعل
يتجسس على صمتي بين الجمل
يقلب دفاتر هواتفي
يفتش في حقيبة قلبي عن رجل
لا ادري عن أي ذنب اعتذر
ويخلع وجهك ضحكته
تفقد كلماتك أناقتها
حين أمام حماقاتي الصغيرة
أن تبكيني ليلا وسادتك
أن تطمئن علي أحلامي
كي تطعن خطاي إلى المجد
كلّ كمائن الخوف
أنّك تركت على طريقي
تنبّهتُ
لكن.. و أنا أراك تبتعد
و كنتُ عشقاً أسعد أن تسبقني
كلّ زهوك كان في السير أمامي...
فما كان من شيمِكَ الطعن من الخلف
ما حميتُ منك ظهري
وكيف في جمل قصيرة
فأنا لا أستندُ إلى قدميَّ حين أقف
ارتب حقائب الكذب
من شمسه الكلمات
كمحقق لا يثق بما أقول
لم ارتكبها
يأخذ مني اعترافا بجرائم
عنوة يطالبني بالمثول
على كرسي الشكوك
حين يستجوبني حبك
تاركا بيننا جثة الصمت
وتمضي
تحرق خلفك كل الحقول
على جسد الامنيات
تطفئ أعقاب سجائرك
أراك تسرق فرحتي
اعتاد سرقة الخيول
بثقة غجري
على صهوة غيرتك تأتي
أمام رجل لايتعب
بل يرفعني هودجُ الأحرُف
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحلام مستغانمي
كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية. 
عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945. 
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية
 ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) 
وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.
 الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN. 
عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،
 حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.
 تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها
في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور
وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته 
بابنه رفيقه المناضل سي الشريف
وعابر سبيل 2003
نسيان 2013
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان
الأسود يليق بك 2012
ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري
كتاب شهيقا كفراق2018
ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان