البيت العربي

يقول الذي دقّه على القول هاجس
عدد ابيات القصيدة:37

يـقـول الذي دقّه عـلى القـول هـاجـس
تــمـاثـيـل شـعـرٍ ضـايـلات حـشـودهـا
تـفـرح بْهـا الحـسّـاد ليـمـن تـعـظّـمت
ولا تــهــوّن أمــرهـا إلاّ فـهـودهـا
تــلقــى عــلوم السـوّ فـيـهـا تـسـادي
ولا يــنــعـرف مْـحـبّهـا مـن حـسـودهـا
وردّيـت مـن هـذي المـثـايـل لغـيـرها
ولا شــوف مــنـشـابٍ عـليّه يـكـودهـا
يـا بـو مـحـمـد يـا عـضـيـدي وْمـسندي
وإن اشــتــكـلت حـالتـي يـا وجـودهـا
اللّه يـــخـــلّيــكــم ونــحــنــا كــذلك
ولأحـرار مـا تـشـهـرْ بْـليّا عضودها
نـزاحـم بـك العـدوان وإن زاحـمـونا
ويــاللْه تـرجـع سـمّهـا فـي كـبـودهـا
وأنـا أوصـيـك يـا فـتّـى مـنّـي وصـيّـة
النــفــس هـنْهـا لا تـعـدّى حـدودهـا
حـاذر عـلى نـفـسك من الزّيف والزّلل
وطـالع مـخـاصـيص الجدى من عدودها
النــفـس وإن طـاوعـتـهـا مـا تـردّهـا
مـثـل العـزوم اللّي قـويُّ سـنـودها
والكـلمـة العـوجـا فـلا لك بـنقلها
ومغالب الاشيا كما النقص زودها
واذا وليــت الســدْ لا تـكـون مـوضـح
وأقـلع عـلى الشقرا بقايا جرودها
والمــرجــلة فــيــهــا دروبٍ صـعـيـبـة
خــصــايـلٍ تـشـهـد عـليـهـا شـهـودهـا
يـشـهد عليها الدين والطيب والكرم
ومـحـاذيـر نـفـسٍ عـن بقايا نقودها
ويـشـهـد عـليها الزرق ما بين غلمة
يـوم الدنـايـا يـنقص الزّرق عودها
ولو مـا عـرفـنـاهـا عـسـانـا نعرفها
وعـسـى أن نقبض من بقايا شهودها
فلا خير في دارٍ بلا الغيث والحيا
كـمـا قـريْـةٍ تـخـبـث بـطاين جنودها
ليــن فــي الوديــان ويـزيـد جـريْهـا
وعْـمـان تـتـسـمّـى عـلى مـن جـمـودها
وطــلبــت مــن لا فــيــه عـيـبٍ كـريـمٍ
اللّي رفــع ســبــعٍ بــليّـا عـمـودهـا
وقـامـت يـزاغـيـهـا اليماني وتنتحي
وبـرحـت قـوانـفـهـا تـقـصّـف رعـودها
تــولّفــت عــلى القـلب مـن كـل طـارف
لواهــيــب حــرٍ مــا يــحـصّـل بـرودهـا
عـسـى اللْه يسقى دارنا ثايب الحيا
بــمْــخـايـلٍ ربّـي الكـريـم يـجـودهـا
مـــزنٍ تـــهـــامـــيٍّ وحــقــبٍ تــرضّــفــت
مــزابــيــر ســحّــابٍ غــلاظٍ رفـودهـا
يــا الله تـمـنّ بْهـا عـليـنـا وعـسـى
تــهــلّ مــاهــا مـن كـرمـهـا وجـودهـا
تـسـقـي مـن الظّفرة الى ساحل الختم
وْعـلى أبـوظـبـي ودبـي ربّـي يقودها
وتــاخــذ ديــار الغــافــريّــة مْـشـرّق
هــذا ولا الربّ الكــريـمْ يـهـودهـا
ولو مـا وليـنـاهـا عـسـانـا نـشوفها
وعـسـى ان نـولى سْـديّـدٍ مـن سـدودهـا
وتــسـقـي بـنـادرهـا وتـروي بـرورهـا
والبـدو تـصـبـح تشرب الغدر ذودها
إذا لفــحّهــا لافـح الكـوس واقـبـلت
جـاتـك كـمـا خـودا تـهادى بهودها
واذا ضـربـهـا العـقـربـي قام يلتوي
شـرى ليّ الرشـيِّ اللّي صديرٍ ورودها
وان لضّ فـيـهـا بـارق العود واسفرت
اتـبـسـمـت عـن مـا عـلا مـن نـدودهـا
ويــلنّ مــنــهــا شــارعٍ فـوق شـامـخـه
هــواويّــةٍ طـار الغـشـا عـن خـدودهـا
ويـا واحـلى فـي الارض دقّـات وطيها
يـغـبّـر بـهـا القـاع من بار جودها
تـصـبـح مـغـانـي الأرض مـنـها تضاحك
تـنـادي رواويـد الحـيا لي ترودها
ويـا واوحـلاهـا ليـن ذابـت وأدبـرت
واصـبـح بـهـا قوس القدح في ركودها
تْــقــصّ بْهـا الخـلفـات تـهـبّ وْتـسـنـد
ومـا تـنـعـرف مـضـمـوتـها من رغودها
تــمّــت وصــلى الله عـلى خـيـر هـادي
مـا لعـلع القـمـرى ومـا هـبْ نودها