البيت العربي
يَمُدُّ الدُجى في لَوعَتي وَيَزيدُ
عدد ابيات القصيدة:23
يَــمُــدُّ الدُجـى فـي لَوعَـتـي وَيَـزيـدُ
وَيُــبـدِئُ بَـثّـي فـي الهَـوى وَيُـعـيـدُ
إِذا طـالَ وَاِسـتَـعـصى فَما هِيَ لَيلَةٌ
وَلَكِـــن لَيـــالٍ مـــا لَهُـــنَّ عَــديــدُ
أَرِقــتُ وَعــادَتــنـي لِذِكـرى أَحِـبَّتـي
شُــجــونٌ قِــيــامٌ بِــالضُــلوعِ قُـعـودُ
وَمَـن يَـحمِلِ الأَشواقَ يَتعَب وَيَختَلِف
عَــلَيــهِ قَـديـمٌ فـي الهَـوى وَجَـديـدُ
لَقيتَ الَّذي لَم يَلقَ قَلبٌ مِنَ الهَوى
لَكَ اللَهُ يــا قَــلبـي أَأَنـتَ حَـديـدُ
وَلَم أَخــلُ مِــن وَجــدٍ عَــلَيــكَ وَرِقَّةٍ
إِذا حَــلَّ غــيــدٌ أَو تَــرَحَّلــَ غــيــدُ
وَرَوضٍ كَــمــا شــاءَ المُـحِـبّـونَ ظِـلُّهُ
لَهُـــم وَلِأَســـرارِ الغَــرامِ مَــديــدُ
تُــظَــلِّلُنــا وَالطَـيـرَ فـي جَـنَـبـاتِهِ
غُــصــونٌ قِــيــامٌ لِلنَــســيــمِ سُـجـودُ
تَـمـيـلُ إِلى مُـضـنـى الغَرامِ وَتارَةً
يُـعـارِضُهـا مُـضـنـى الصَـبـا فَـتَـحيدُ
مَـشـى فـي حَـواشيها الأَصيلُ فَذُهِّبَت
وَمـارَت عَـلَيـهـا الحَـليُ وَهـيَ تَميدُ
وَقـامَـت لَدَيـهـا الطَـيـرُ شَتّى فَآنِسٌ
بِــأَهــلٍ وَمَــفــقـودُ الأَليـفِ وَحـيـدُ
وَبــاكٍ وَلا دَمــعٌ وَشــاكٍ وَلا جَــوىً
وَجَـذلانُ يَـشـدو فـي الرُبـى وَيُـشيدُ
وَذي كَـبـرَةٍ لَم يُـعـطَ بِالدَهرِ خِبرَةً
وَعُــريــانُ كــاسٍ تَــزدَهــيــهِ مُهــودُ
غَـشَـيـنـاهُ وَالأَيّـامُ تَـنـدى شَـبيبَةً
وَيَـقـطُـرُ مِـنـهـا العَـيـشُ وَهوَ رَغيدُ
رَأَت شَـفَـقـاً يَـنـعـى النَهارَ مُضَرَّجاً
فَــقُــلتُ لَهـا حَـتّـى النَهـارُ شَهـيـدُ
فَـقـالَت وَمـا بِـالطَـيـرِ قُلتُ سَكينَةٌ
فَــمــا هِـيَ مِـمّـا نَـبـتَـغـي وَنَـصـيـدُ
أُحِلَّ لَنا الصَيدانِ يَومَ الهَوى مَهاً
وَيَــومَ تُــسَــلُّ المُــرهَــفــاتُ أُســودُ
يُـــحَـــطَّمـــُ رُمـــحٌ دونَــنــا وَمُهَــنَّدٌ
وَيَــقــتُــلُنــا لَحــظٌ وَيَــأسِــرُ جـيـدُ
وَنَـحـكُـمُ حَـتّـى يُـقبِلَ الدَهرُ حُكمَنا
وَنَــحــنُ لِسُــلطــانِ الغَـرامِ عَـبـيـدُ
أَقــولُ لِأَيّـامِ الصِـبـا كُـلَّمـا نَـأَت
أَمـا لَكَ يـا عَهـدَ الشَـبـابِ مُـعـيـدُ
وَكَــيـفَ نَـأَت وَالأَمـسُ آخـرُ عَهـدِهـا
لَأَمــسُ كَــبـاقـي الغـابِـراتِ عَهـيـدُ
جَـزِعـتُ فَـراعَـتـنـي مِنَ الشَيبِ بَسمَةٌ
كَــأَنّــي عَـلى دَربِ المَـشـيـبِ لَبـيـدُ
وَمِـن عَـبَـثِ الدُنـيا وَما عَبَثَت سُدىً
شَــبَـبـنـا وَشِـبـنـا وَالزَمـانُ وَليـدُ
مشاركات الزوار
Youness nadif
شكرا
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932