ما معنى أفف في معجم اللغة العربية العباب الزاخر - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى أفف في معجم اللغة العربية العباب الزاخر


ابن دريد: أف يؤف أفًا -وقالوا: يئف أيضًا-: إذا تأفف من كرب أو ضجر، قال: رجل أفاف: كثير التأفف.؛وأف: كلمة تكره، وفيها لغات: أف وأف وأف وأفًا واف وأف وأف -بالتخفيف-، وقرأ ابن عباس -رضي الله عنهما-: (فلا تَقُلْ لَهُما أُفَ} مفتوحة على تخفيف الثقيلة ك (رُبَ}، وقياسه التسكين بعد التخفيف؛ لأنه لا يجتمع ساكنان، لكنه ترك على حركته ليدل على أنه ثقيل خفف. وأف -بكسر الهمزة وفتح الفاء المشددة-، وبها قرأ عمرو بن عبيد. وافى -بالإمالة- وأفي -بالإضافة- وأف -بكسرتين- وأف -مثال طف-. ويقال: افًا له وآفة له: أي قذرًا له، والتنوين التنكير. وآفة وتفة وأفًا وتفًا: على الإتباع.؛وآلاف: قلامة الظفر، وقيل: ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة، وقيل: آلاف وسخ الظفر، وقال الأصمعي: آلاف وسخ الأذن والتف وسخ الأظفار، وقيل: معناه القلة والتف إتباع له.؛والأُفَّة: الجبان، ومنه حديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نظر إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه- والناس منهزمون كل وجه يوم أحد: نعم الفارس عويمر غير آفة. كأن أصله غير ذي آفة: أي غير متأفف عن القتال، و"غير" خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو غير ذي آفة، وقيل: غير جبان، وأصلها من الآفف وهو الضجر؛ قاله ابن الأعرابي، يريد: أنه غير ضجر ولا وكل في الحرب. وقيل: الأفف: الشيء القليل، ومعنى الآفة: المعدم المقل، وهو أيضًا: الرجل القدر، من آلاف.؛واليأفوف: الجبان.؛واليأفوف: المر من الطعام.؛واليأفوف: فرخ الدراج. والحديد القلب، وهو الفوف أيضًا.؛وقال أبو عمرو: اليأفوف: السريع، واليهفوف: الحديد القلب من الرجال.؛وقال الأصمعي: اليأفوف: العيي الخوار، قال الراعي؛مُغَمَّرُ العَيْشَ يَأْفوْفٌ شَمائلُهُ *** نابي المَوَدَّةِ لا يُعْطي ولا يُسَلُ؛ويرى: "يَصِلُ"، مغمر العيش: أي لا يكاد يصيب من العيش غلا قليلًا، أخذ من الغمر، وقيل: المغمر: المغفل عن كل عيش.؛وقولهم: كان ذلك على أف ذاك وإفانه -بالكسر فيهما- وتئفته وأففه: أي حينه وأوانه، قال يزيد ابن الطثرية؛على أف هِجْرَانٍ وساعَةِ خَلْوَةٍ *** من النّاسِ نَخْشى أعْيُنًا أنْ تَطَلَّعا؛ويروى: "على إثْرِ هِجرَانٍ". والتئفة: تفعلة.؛والأوفوفة: الذي لا يزال يقول لغيره: أف لك.؛وأفف تافيفًا وتأفف: أي قال أف. والعرب تقول: جعل بتأفف من ربح وجدها ويتأفف من الشدة تلم. وقال متمم بن نويرة -رضي الله عنه- حين سأله عمر -رضي الله عنه- عن أخيه مالك فقال: لقد كان يركب الجمل الثقال ويقتاد الفرس الجرور ويكتفل الرمح الخطل ويلبس الشملة الفلوت بين سطيحتين بضوجين في الليلة البليل ويصبح الحي ضاحكًا لا يتأنن ولا يتأفف.؛والتركيب يدل على تكره الشيء وعلى الوقت الحاضر.

أفف: الْأُفُّ: الْوَسَخُ الَّذِي حَوْلَ الظُّفُرِ. وَالتُّفُّ الَّذِي فِيهِ ، وَقِيلَ: الْأُفُّ وَسَخُ الْأُذُنِ وَالتُّفُّ وَسَخُ الْأَظْفَارِ. يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ اسْتِقْذَارِ الشَّيْءِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ ذَلِكَ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ يُضْجَرُ مِنْهُ وَيُتَأَذَّى بِهِ. وَالْأَفَفُ: الضَّجَرُ ، وَقِيلَ: الْأُفُّ وَالْأ َفَفُ الْقِلَّةُ ، وَالتُّفُّ مَنْسُوقٌ عَلَى أُفٍّ ، وَمَعْنَاهُ كَمَعْنَاهُ ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي فَصْلِ التَّاءِ. وَأُفٌّ: كَلِمَةُ تَضَجُّرٍ وَفِيهَا عَشْرَة ُ أَوْجُهٍ: أُفَّ لَهُ وَأُفِّ وَأُفُّ وَأُفًّا وَأُفٍّ وَأُفٌّ ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا ، وَأُفِّي مُمَالٌ وَأُفَّى وَأُفَّةٌ وَأُفْ خَفِيفَةٌ مِنْ أُفٍّ الْمُشَدَّدَةِ ، وَقَدْ جَمَعَ جَمَالُ الدِّينِ بْنُ مَالِكٍ هَذِهِ الْعَشْرَ لُغَاتٍ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ ، وَهُوَ قَوْلُهُ؛[ ص: 121 ]؛فَأُفَّ ثَلِّثْ وَنَوِّنْ ، إِنْ أَرَدْتَ ، وَقُلْ أُفَّى وَأُفِّي وَأُفْ وَأُفَّةً تُصِبْ ابْنُ جِنِّي: أَمَّا أُفٌّ وَنَحْوُهُ مِنْ أَسْمَاءِ الْفِعْلِ كَهَيْهَاتَ فِي الْجَرِّ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَفْعَالِ الْأَمْرِ ، وَكَانَ الْمَوْضِعُ فِي ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ ل ِصَهْ وَمَهْ وَرُوَيْدَ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، ثُمَّ حُمِلَ عَلَيْهِ بَابُ أُفٍّ وَنَحْوِهَا مِنْ حَيْثُ كَانَ اسْمًا سُمِّيَ بِهِ الْفِعْلُ ، وَكَانَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِ نْ لَفْظِ الْأَمْرِ وَالْخَبَرِ قَدْ يَقَعُ مَوْقِعَ صَاحِبِهِ صَارَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا هُوَ صَاحِبَهُ ، فَكَأَنْ لَا خِلَافَ هُنَالِكَ فِي لَفْظٍ وَلَا مَع ْنًى. وَأَفَّفَهُ وَأَفَّفَ بِهِ: قَالَ لَهُ أُفٍّ. وَتَأَفَّفَ الرَّجُلُ: قَالَ أُفَّةً وَلَيْسَ بِفِعْلٍ مَوْضُوعٍ عَلَى أَفَّ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ ، وَلَكِنَّهُ مِنْ بَابِ سَبَّحَ وَهَلَّلَ إِذَا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ... إِذَا مَثَّلَ نَصْبَ أُفَّةٍ وَتُفَّةٍ لَمْ يُمَثِّلْهُ ب ِفِعْلٍ مِنْ لَفْظِهِ كَمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ بِسُقْيَا وَرَعْيَا وَنَحْوِهِمَا ، وَلَكِنَّهُ مَثَّلَهُ بِقَوْلِهِ... إِذْ لَمْ نَجِدْ لَهُ فِعْلًا مِنْ لَفْظِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ أُفًّا لَهُ وَأُفَّةً لَهُ أَيْ قَذَرًا لَهُ ، وَالتَّنْوِينُ لِلتَّنْكِيرِ ، وَأُفَّةً وَتُفَّةً ، وَقَدْ أَفَّفَ تَأْفِيفًا إِذَا قَالَ أُفٍّ: وَيُقَال ُ: أُفًّا وَتُفًّا ، وَهُوَ إِتْبَاعٌ لَهُ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ الْقَطَّاعِ زِيَادَةً عَلَى ذَلِكَ: أَفَّةً وَإِفَّةً. التَّهْذِيبُ: قَالَ الْفَرَّاءُ: وَلَا تَقُلْ فِي أُفَّةٍ إِلَّا الرَّفْعَ وَالنَّصْبَ ، قَالَ فِي قَوْلِهِ: فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفِّ ، قُرِئَ أُفِّ بِالْكَسْرِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَأُفٍّ بِالتَّنْوِينِ فَمَنْ خَفَضَ وَنَوَّنَ إِلَى أَنَّهَا صَوْتٌ لَا يُعْرَفُ مَعْنَاهُ إِلَّا بِالنُّطْقِ بِه ِ فَخَفَضُوهُ كَمَا تُخْفَضُ الْأَصْوَاتُ وَنَوَّنُوهُ كَمَا قَالَتِ الْعَرَبُ سَمِعْتُ طَاقٍ طَاقٍ لِصَوْتِ الضَّرْبِ ، وَيَقُولُونَ سَمِعْتُ تَغٍ تَغٍ لِصَوْت ِ الضَّحِكِ ، وَالَّذِينَ لَمْ يُنَوِّنُوا وَخَفَضُوا وَقَالُوا أُفِّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ ، وَأَكْثَرُ الْأَصْوَاتِ عَلَى حَرْفَيْنِ مِثْلُ صَهٍ وَتِغٍ وَم َهٍ ، فَذَلِكَ الَّذِي يُخْفَضُ وَيُنَوَّنُ لِأَنَّهُ مُتَحَرِّكُ الْأَوَّلِ ، قَالَ: وَلَسْنَا مُضْطَرِّينَ إِلَى حَرَكَةِ الثَّانِي مِنَ الْأَدَوَاتِ وَأَشْب َاهِهَا فَخُفِضَ بِالنُّونِ ، وَشُبِّهَتْ أُفٍّ بِقَوْلِهِمْ مُدَّ وَرُدَّ إِذَا كَانَتْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ جَعَلَ فُلَانٌ يَ تَأَفَّفَ مِنْ رِيحٍ وَجَدَهَا ، مَعْنَاهُ يَقُولُ أُفٍّ أُفٍّ. وَحُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ: لَا تَقُولَنَّ لَهُ أُفًّا وَلَا تُفًّا. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: مَنْ قَالَ أُفًّا لَكَ نَصَبَهُ عَلَى مَذْهَبِ الدُّعَاءِ كَمَا يُقَالُ وَيْلًا لِلْكَافِرِينَ ، وَمَنْ قَالَ أُفٌّ لَكَ رَفَعَهُ بِاللَّامِ كَمَا يُقَالُ وَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ ، وَمَنْ قَالَ أُفٍّ لَكَ خَفَضَهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْأَصْوَاتِ كَمَا يُقَالُ صَهٍ وَمَهٍ ، وَمَنْ قَالَ أُفِّي لَكَ أَضَافَهُ إِلَى نَفْسِه ِ ، وَمَنْ قَالَ أُفْ لَكَ شَبَّهَهُ بِالْأَدَوَاتِ بِمَنْ وَكَمْ وَبَلْ وَهَلْ. وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: أُفٌّ لَكَ وَتُفٌّ وَأُفَّةٌ وَتُفَّةٌ ، وَقِيلَ: أُفٌّ مَعْنَاهُ قِلَّةٌ ، وَتُفٌّ إِتْبَاعٌ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأَفَفِ ، وَهُوَ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَقَالَ الْقُتَبِيُّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ، أَيْ لَا تَسْتَثْقِلْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِمَا وَتَضِقْ صَدْرًا بِهِ وَلَا تُغْلِظْ لَهُمَا قَالَ: وَالنَّاسُ يَقُولُونَ لِمَا يَكْرَهُونَ وَيَسْتَثْقِلُونَ أ ُفٍّ لَهُ ، وَأَصْلُ هَذَا نَفْخُكَ لِلشَّيْءِ يَسْقُطُ عَلَيْكَ مِنْ تُرَابٍ أَوْ رَمَادٍ وَلِلْمَكَانِ تُرِيدُ إِمَاطَةَ أَذًى عَنْهُ ، فَقِيلَتْ لِكُلِّ مُسْت َثْقَلٍ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى أُفٍّ النَّتْنُ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ لَا تَقُلْ لَهُمَا مَا فِيهِ أَدْنَى تَبَرُّمٍ إِذَا كَبِرَا أَوْ أَسَنَّا ، بَلْ تَوَلَّ خِدْمَتَهُمَا. وَفِي الْحَ دِيثِ: فَأَلْقَى طَرَفَ ثَوْبِهِ عَلَى أَنْفِهِ ، وَقَالَ أُفٍّ أُفٍّ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: مَعْنَاهُ الِاسْتِقْذَارُ لِمَا شَمَّ ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ الِاحْتِقَارُ وَالِاسْتِقْلَالُ ، وَهُوَ صَوْتٌ إِذَا صَوَّتَ بِهِ الْإِنْسَانُ عُلِمَ أَنَّهُ مُتَض َجِّرٌ مُتَكَرِّهٌ ، وَقِيلَ: أَصْلُ الْأَفَفِ مِنْ وَسَخِ الْأُذُنِ وَالْإِصْبَعِ إِذَا فُتِلَ. وَأَفَّفْتُ بِفُلَانٍ تَأْفِيفًا إِذَا قُلْتَ لَهُ أُفٍّ لَكَ ، وَتَأَفَّفَ بِهِ كَأَفَّفَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: أَنَّهَا لَمَّا قُتِلَ أَخُوهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَرْسَلَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَخَاهَا فَجَاءَ بِابْنِهِ الْقَاسِمِ وَبِنْتِهِ مِنْ مِصْرَ ، فَلَمَّا جَاءَ بِهِمَا أَخَذَتْهُمَا عَائِشَةُ فَرَبَّتْهُمَا إِلَى أَنِ اسْتَقَلَّا ثُمَّ دَعَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَجِدْ فِي نَفْسِكَ مِنْ أَخْذِ بَنِي أَخِيكَ دُونَكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا صِبْيَانًا فَخَشِيتُ أَنْ تَتَأَفَّفَ بِهِمْ نِسَاؤُكَ ، فَكُنْتُ أَلْطَفَ بِهِمْ و َأَصْبَرَ عَلَيْهِمْ فَخُذْهُمْ إِلَيْكَ وَكُنْ لَهُمْ كَمَا قَالَ حُجَيَّةُ بْنُ الْمُضَرِّبِ لِبَنِي أَخِيهِ سَعْدَانَ, وَأَنْشَدَتْهُ الْأَبْيَاتِ الَّتِي أَوَّلُهَا؛لَجَجْنَا وَلَجَّتْ هَذِهِ فِي التَّغَضُّبِ وَرَجُلٌ أَفَّافٌ: كَثِيرُ التَّأَفُّفِ ، وَقَدْ أَفَّ يَئِفُّ وَيَؤُفُّ أَفًّا. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ أَنْ يَقُولَ أُفٍّ مِنْ كَرْبٍ أَوْ ضَجَرٍ. وَيُقَالُ: كَانَ فُلَانٌ أُفُوفَةً ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَزَالُ يَقُولُ لِبَعْضِ أَمْرِهِ أُفٍّ لَكَ ، فَذَلِكَ ا لْأُفُوفَةُ. وَقَوْلُهُمْ: كَانَ ذَلِكَ عَلَى إِفِّ ذَلِكَ وَإِفَّانِهِ ، بِكَسْرِهِمَا ، أَيْ حِينِهِ وَأَوَانِهِ. وَجَاءَ عَلَى تَئِفَّةِ ذَلِكَ ، مِثْلُ تَعِ فَّةِ ذَلِكَ ، وَهُوَ تَفْعِلَةٌ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَالَ: فِي أَبْنِيَةِ الْكِتَابِ تَئِفَّةٌ فَعِلَةٌ ، وَقَالَ: وَالظَّاهِرُ مَعَ الْجَوْهَرِيِّ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ عَلَى إِفِّ ذَلِكَ وَإِفَّانِهِ ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّهَا تَفْعِلَةٌ وَالصَّحِيحُ فِيهِ عَنْ سِيبَوَيْهِ ذَلِكَ عَلَى مَا حَكَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ فِي بَعْضِ نُسَخِ الْكِتَابِ فِي بَابِ زِيَادَةِ التَّاءِ, قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَالدَّلِيلُ عَلَى زِيَادَتِهَا مَا رَوَيْنَاهُ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ: يُقَالُ أَتَانِي فِي إِفَّانِ ذَلِكَ وَأُفَّانِ ذَلِكَ وَأَفَفِ ذَلِكَ وَتَئِفَّةِ ذَلِكَ ، وَأَتَانَا عَلَى إِفِّ ذَلِكَ وَإِفَّتِهِ وَأَفَفِهِ وَإِفّ َانِهِ وَتَئِفَّتِهِ وَعِدَّانِهِ أَيْ عَلَى إِبَّانِهِ وَوَقْتِهِ ، يَجْعَلُ تَئِفَّةً فَعِلَّةً ، وَالْفَارِسِيُّ يَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ بِالِاشْتِقَاقِ وَيَحْتَجُّ بِمَا تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: نِعْمَ الْفَارِسُ عُوَيْمِرٌ غَيْرَ أُفَّةٍ, جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ: غَيْرَ جَبَانٍ أَوْ غَيْرَ ثَقِيلٍ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ أَرَى الْأَصْلَ فِيهِ الْأَفَفَ ، وَهُوَ الضَّجَرُ ، وَقَالَ: وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ مَعْنَى الْأُفَّةِ الْمُعْدِمُ الْمُقِلُّ مِنَ الْأَفَفِ ، وَهُوَ ا لشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَالْيَأْفُوفُ: الْخَفِيفُ السَّرِيعُ, وَقَالَ؛هُوجًا يِآفِيفَ صِغَارًا زُعْرَا وَالْيَأْفُوفُ: الْأَحْمَقُ الْخَفِيفُ الرَّأْيِ. وَالْيَأْفُوفُ: الرَّاعِي صِفَةٌ كَالْيَحْضُورِ وَالْيَحْمُومِ كَأَنَّهُ مُتَهَيِّءٌ لِرِعَايَتِهِ عَارِفٌ بِأَوْقَاتِهَا مِنْ قَوْلِهِمْ: جَاءَ عَلَى إِفَّانِ ذَلِكَ وَتَئِفَّتِهِ. وَ الْيَأْفُوفُ: الْخَفِيفُ السَّرِيعُ ، وَقِيلَ: الضَّعِيفُ الْأَحْمَقُ. وَالْيَأْفُوفَةُ: الْفَرَاشَةُ ، وَرَأَيْتُ حَاشِيَةً بِخَطِّ الشَّيْخِ رَضِيِّ الدِّينِ الشَّاطِبِيِّ وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ أَنَّهُ وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: فُلَانٌ أَخَفُّ مِنْ يَأْفُوفَةٍ ، وَقَالَ: الْيَأْفُوفَةُ الْفَرَاشَةُ, وَقَالَ الشَّاعِرُ؛أَرَى كُلَّ يَأْفُوفٍ وَكُلَّ حَزَنْبَلٍ وَشِهْذَارَةٍ تِرْعَابَةٍ قَدْ تَضَلَّعَا؛وَالتِّرْعَابَةُ: الْفَرُوقَةُ. وَالْيَأْفُوفُ: الْعَيِيُّ الْخَوَّارُ, قَالَ الرَّاعِي؛مُغَمَّرُ الْعَيْشِ يَأْفُوفٌ ، شَمَائِلُهُ تَأْبَى الْمَوَدَّةَ ، لَا يُعْطِي وَلَا يَسَلُ؛قَوْلُهُ مُغَمَّرُ الْعَيْشِ أَيْ لَا يَكَادُ يُصِيبُ مِنَ الْعَيْشِ إِلَّا قَلِيلًا ، أُخِذَ مِنَ الْغَمَرِ ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُغَفَّلُ عَنْ كُلِّ عَيْشٍ.؛[ ص: 122 ]

(أُفًّا) لَهُ وَ (أُفَّةً) أَيْ قَذَرًا لَهُ. وَأُفَّةً وَتُفَّةً، وَقَدْ (أَفَّفَ تَأْفِيفًا) إِذَا قَالَ أُفٍّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23] وَفِيهِ سِتُّ لُغَاتٍ أُفَّ أُفِّ أُفُّ أُفٍّ أُفًّا أُفٌّ. وَيُقَالُ أُفًّا وَتُفًّا وَهُوَ إِتْبَاعٌ لَهُ."

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد