البيت العربي
ما معنى صيد في معجم اللغة العربية لسان العرب
صيد: صَادَ الصَّيْدَ يَصِيدُهُ وَيَصَادُهُ صَيْدًا إِذَا أَخَذَهُ وَتَصَيَّدَهُ وَاصْطَادَهُ وَصَادَهُ إِيَّاهُ. يُقَالُ: صِدْتُ فُلَانًا صَيْدًا إِذَا صِدْتَ هُ لَهُ كَقَوْلِكَ بُغْيَتُهُ حَاجَةٌ أَيْ بُغْيَتُهَا لَهُ. صَادَ الْمَكَانَ وَاصْطَادَهُ: صَادَ فِيهِ ؛ قَالَ؛أَحَبُّ مَا اصْطَادَ مَكَانُ تَخْلِيَهُ وَقِيلَ: إِنَّهُ جَعَلَ الْمَكَانَ مُصْطَادًا كَمَا يُصْطَادُ الْوَحْشُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ صِدْنَا قَنَوَيْنِ ، يُرِيدُ صِدْنَا وَحْشَ قَنَوَيْنِ ، وَإِنَّمَا قَنَوَانُ اسْمُ أَرْضٍ. وَالصَّيْدُ: مَا تُصُيِّدَ. وَقَوْلُهُ تَعَ الَى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ يَجُوزُ أَنْ يُعْنَى بِهِ عَيْنُ الْمُتَصَيَّدِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى قَوْلِهِ صِدْنَا قَنَوَيْنِ أَيْ صِدْنَا وَحْشَ قَنَوَيْنِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ ابْنُ جِنِّيٍّ: وُضِعَ الْمَصْدَرُ مَوْضِعَ الْمَفْعُولِ ، وَقِيلَ: كُلُّ وَحْشٍ صَيْدٌ صِيدَ أَوْ لَمْ يُصَدْ ؛ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا قَوْلٌ شَاذٌّ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الصَّيْدِ اسْمًا وَفِعْلًا وَمَصْدَرًا ، يُقَالُ صَادَ يَصِيدُ صَيْدًا ، فَهُوَ صَائِدٌ وَمَصِيدٌ. وَقَدْ يَقَعُ الصَّيْدُ عَلَى الْمَصِيدِ نَفْسِهِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ قِيلَ: لَا يُقَالُ لِلشَّيْءِ صَيْدٌ حَتَّى يَكُونَ مُمْتَنَعًا حَلَالًا لَا مَالِكَ لَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ ، قَالَ لَهُ: أَصَدْتُمْ ؛ يُقَالُ: أَصَدْتُ غَيْرِي إِذَا حَمَلْتَهُ عَلَى الصَّيْدِ وَأَغْرَيْتَهُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّا اصَّدْنَا حِمَارَ وَحْشٍ ؛ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا ، يُرْوَى بِصَادٍ مُشَدَّدَةٍ ، وَأَصْلُهُ اصْطَدْنَا فَقُلِبَتِ الطَّاءُ صَادًا وَأُدْغِمَتْ مِثْلَ اصَّبَرَ فِي اصْطَبَرَ ، وَأَصْلُ الطَّاءِ مُبْدَلَ ةٌ مِنْ تَاءِ افْتَعَلَ. وَالْمَصِيدَةُ وَالْمِصْيَدَةُ وَالْمَصْيَدَةُ كُلُّهُ: الَّتِي يُصَادُ بِهَا ، وَهِيَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ الْمُعْتَلَّةِ ، وَجَمْعُ هَا مَصَايِدُ بِلَا هَمْزٍ ، مِثْلُ مَعَايِشَ جَمْعُ مَعِيشَةٍ. الْمِصْيَدُ وَالْمِصْيَدَةُ بِالْكَسْرِ: مَا يُصَادُ بِهِ. وَبِخَطِّ الْأَزْهَرِيِّ: الْمَصْيَد ُ وَالْمَصْيَدَةَ بِالْفَتْحِ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: صِدْنَا كَمْأَةً ؛ قَالَ: وَهُوَ مِنْ جَيِّدِ كَلَامِ الْعَرَبِ ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ يُرِيدُ اسْتَثَرْنَا كَمَا يُسْتَثَارُ الْوَحْشُ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: صِدْنَا مَاءَ السَّمَاءِ أَيْ أَخَذْنَاهُ. التَّهْذِيبُ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ خَرَجْنَا نَصِيدُ بَيْضَ النَّعَامِ وَنَصِيدُ الْكَمْأَةَ ، وَالِافْتِعَالُ مِنْه ُ الِاصْطِيَادُ. يُقَالُ: اصْطَادَ يَصْطَادُ فَهُوَ مُصْطَادٌ وَالْمَصِيدُ مُصْطَادٌ أَيْضًا. وَخَرَجَ فُلَانٌ يَتَصَيَّدُ الْوَحْشَ أَيْ يَطْلُبُ صَيْدَهَا ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ؛إِلَى الْعَلَمَيْنِ أَدْهَمَ الْهَمُّ وَالْمُنَى يُرِيدُ الْفُؤَادُ وَحْشَهَا فَيُصَادُهَا؛قَالَ: فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: الْعَلَمَانِ اسْمُ امْرَأَةٍ ؛ يَقُولُ: أُرِيدُ أَنْ أَنْسَاهَا فَلَا أَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ. وَكَلْبٌ وَصَقْرٌ صَيُودٌ ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى ، وَالْجَمْعُ صُيُدٌ. قَالَ: وَحَكَى سِيبَوَيْهِ عَنْ يُونُسَ صِيدٌ أَيْضًا ، وَكَذَلِكَ فِيمَنْ قَالَ رُسْلٌ مُخَفَّفًا ، قَالَ: وَهِيَ اللُّغَةُ التَّمِيمِيَّةُ وَتُكْسَرُ الصَّادُ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ. وَالصَّيُودُ مِنَ النِّسَاءِ: السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: قَالَ لِامْرَأَةٍ: إِنَّكِ كَنُونٌ كَفُوتٌ صَيُودٌ ، أَرَادَ أَنَّهَا تَصِيدُ شَيْئًا مِنْ زَوْجِهَا ، وَفَعُولٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ. وَالْأَصْيَدُ: الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الِالْتِفَاتَ ، وَقَدْ صَيِدَ صَيَدًا وَصَادَ وَمَلِكٌ أَصْيَدُ ، وَأَصْيَدَ اللَّهُ بَعِيرَهُ ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُعِلُّوا الْيَاءَ حِينَ لَحِقَتْهُ الزِّيَادَةُ ، وَإِنْ لَمْ يَقُولُوا اصْيَدَّ تَشْبِيهًا لَهُ بِعَوِرَ. وَالصَّادُ عِرْقٌ بَيْنَ الْأَنْفِ وَالْعَيْنِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الصَّادُ وَالصِّيدُ وَالصَّيَدُ دَاءٌ يُصِيبُ الْإِبِلَ فِي رُءُوسِهَا فَيَسِيلُ مَعَ أُنُوفِهَا مِثْلُ الزَّبَدِ وَتَسْمُو عِنْدَ ذَلِكَ بِرُءُوسِهَا. وَفِي ا لْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ الذَّائِدُ عَنْ حَوْضِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَذُودُ عَنْهُ الرِّجَالَ كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الصَّادُ ، يَعْنِي الَّذِي بِهِ الصَّيَدُ ، وَهُوَ دَاءٌ يُصِيبُ الْإِبِلَ فِي رُءُوسِهَا فَتَسِيلُ أُنُوفُهَا وَتَرْفَعُ رُءُوسَهَا ، وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَلْوِيَ مَعَهُ أَعْنَاقَهَا. يُقَالُ: بَعِيرٌ صَادٌ أَيْ ذُو صَادٍ ، كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ مَالٌ وَيَوْمٌ رَاحٌ أَيْ ذُو مَالٍ وَرِيحٍ. وَقِيلَ: أَصْلُ صَادَ صَيِدَ بِالْكَسْرِ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرْوَى صَادٍ بِالْكَسْرِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الصَّدَى الْعَطَشُ. قَالَ: وَالصَّيْدُ أَيْضًا جَمْعُ الْأَصْيَدِ. وَقَالَ اللَّيْثُ وَغَيْرُهُ: الصَّيَدُ مَصْدَرُ الْأَصْيَدِ ، وَهُوَ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ كِبْرًا ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَلِكِ: أَصْيَدُ لِأَنَّهُ لَا يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَ لَا شِمَالًا ، وَكَذَلِكَ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الِالْتِفَاتَ مِنْ دَاءٍ ، وَالْفِعْلُ صَيِدَ بِالْكَسْرِ يَصْيَدُ ؛ قَالَ: وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُثْبِتُونَ الْيَاءَ وَالْوَاوَ نَحْوَ صَيِدَ وَعَوِرَ ، وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ صَادَ يَصَادُ وَعَارَ يَعَارُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا صَحَّتِ الْيَاءُ فِيهِ لِصِحَّتِهَا فِي أَصْلِهِ لِتَدُلَّ عَلَيْهِ ، وَهُوَ اصْيَدَّ بِالتَّشْدِيدِ ، وَكَذَلِكَ اعْوَرَّ ؛ لِأَنَّ عَوِرَ وَاعْوَرّ َ ؛ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ ، وَإِنَّمَا حُذِفَتْ مِنْهُ الزَّوَائِدُ لِلتَّخْفِيفِ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَقُلْتَ صَادَ وَعَارَ وَقَلَبْتَ الْوَاوَ أَلِفًا ، كَمَا قَ لَبْتَهَا فِي خَافَ ، قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ افْعَلَّ مَجِئُ أَخَوَاتِهِ عَلَى هَذَا فِي الْأَلْوَانِ وَالْعُيُوبِ نَحْوَ اسْوَدَّ وَاحْمَرَّ ؛ وَلِذ َا قَالُوا عَوِرَ وَعَرِجَ لِلتَّخْفِيفِ ، وَكَذَلِكَ قِيَاسُ عَمِيَ ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ ، وَلِهَذَا لَا يُقَالُ مِنْ هَذَا الْبَابِ مَا أَفْعَلَهُ فِي التَّعَ جُّبِ ؛ لِأَنَّ أَصْلَهُ يَزِيدُ عَلَى الثُّلَاثِيِّ ، وَلَا يُمْكِنُ بِنَاءُ الرُّبَاعِيِّ مِنَ الرُّبَاعِيِّ ، وَإِنَّمَا يُبْنَى الْوَزْنُ الْأَكْثَرُ مِنَ ا لْأَقَلِّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي رَجُلٌ أَصْيَدُ أَفَأُصَلِّي فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ ، قَالَ: نَعَمْ وَأَزْرِرْهُ ، عَلَيْكَ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ ، وَهُوَ الَّذِي فِي رَقَبَتِهِ عِلَّةٌ لَا يُمْكِنُهُ الِالْتِفَاتُ مَعَهَا. قَالَ: وَالْمَشْهُورُ إِنِّي رَجُلٌ أَصْيَدُ مِنَ الِا صْطِيَادِ. قَالَ: وَدَوَاءُ الصَّيَدِ أَنْ يُكْوَى مَوْضِعٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَيَذْهَبُ الصَّيَدُ ؛ وَأَنْشَدَ؛أَشْفِي الْمَجَانِينَ وَأَكْوِي الْأَصْيَدَا وَالصَّادُ: النُّحَاسُ ؛ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّادُ قُدُورُ الصُّفْرِ وَالنُّحَاسِ ؛ قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ؛رَأَيْتُ قُدُورَ الصَّادِ حَوْلَ بُيُوتِنَا قَبَائِلَ سُحْمًا فِي الْمَحِلَةِ صُيَّمًا؛وَالْجَمْعُ صِيدَانٌ وَالصَّادِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ: الصَّادُ الصُّفْرُ نَفْسُهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الصَّيْدَانُ النُّحَاسُ ؛ وَقَالَ كَعْبٌ؛وَقِدْرًا تَغْرَقُ الْأَوْصَالُ فِيهِ مِنَ الصَّيْدَانِ مُتْرَعَةً رَكُودَا؛وَالصَّيْدَانُ وَالصَّيْدَاءُ: حَجَرٌ أَبْيَضُ تُعْمَلُ مِنْهُ الْبِرَامُ. غَيْرُهُ: وَالصَّيْدَانُ بِالْفَتْحِ بِرَامُ الْحِجَارَةِ ؛ قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ؛وَسُودٍ مِنَ الصَّيْدَانِ فِيهَا مَذَانِبُ نُضَارٌ إِذَا لَمْ نَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُرْوَى هَذَا الْبَيْتُ بِفَتْحِ الصَّادِ مِنَ الصَّيْدَانِ وَكَسْرِهَا ، فَمَنْ فَتَحَهَا جَعَلَ الصَّيْدَانَ جَمْعَ صَيْدَانَةٍ ، فَيَكُونُ مِنْ بَابِ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ ، وَمَنْ كَسَرَهَا جَعَلَهَا جَمْعَ صَادٍّ لِلنُّحَاسِ ، وَيَكُونُ صَادٌ وَصِيدَانٌ بِمَنْزِلَةِ تَاجٍ وَتِيجَانٍ. وَقَوْلُهُ: فِيهَا مَذَانِبُ نُضَ ارٌ ، يُرِيدُ فِيهَا مَغَارِفُ مَعْمُولَةٌ مِنَ النُّضَارِ ، وَهُوَ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ. قَالَ: وَأَمَّا الْحِجَارَةُ الَّتِي تُعْمَلُ مِنْهَا الْقُدُورُ فَهِيَ ال صَّيْدَاءُ بِالْمَدِّ. وَقَالَ النَّضْرُ: الصَّيْدَاءُ الْأَرْضُ الَّتِي تُرْبَتُهَا حَمْرَاءُ غَلِيظَةُ الْحِجَارَةِ مُسْتَوِيَةٌ بِالْأَرْضِ. وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ: الصَّيْدَاءُ الْحَصَى ؛ قَالَ الشَّمَّاخُ؛حَذَاهَا مِنَ الصَّيْدَاءِ نَعْلًا طِرَاقُهَا حَوَامِي الْكُرَاعِ الْمُؤْيَدَاتِ الْمَعَاوِرِ؛أَيْ حَذَاهَا حُوَّةَ نِعَالِهَا الصُّخُورُ. أَبُو عَمْرٍو: الصَّيْدَاءُ الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ إِذَا كَانَ فِيهَا حَصًى ، فَهِيَ قَاعٌ ، قَالَ: وَيَكُونُ فِي الْبُرْمَةِ صَيْدَانٌ وَصَيْدَاءٌ يَكُونُ فِيهَا كَهَيْئَة ِ بَرِيقِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَأَجْوَدُهُ مَا كَانَ كَالذَّهَبِ ؛ وَأَنْشَدَ؛طِلْحٌ كَضَاحِيَةِ الصَّيْدَاءِ مَهْزُولُ وَصَيْدَانُ الْحَصَى: صِغَارُهَا. وَالصَّيْدَاءُ: أَرْضٌ غَلِيظَةٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ. وَبَنُو الصَّيْدَاءِ: حَيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ. وَصَيْدَاءُ: مَوْضِعٌ ، وَقِيلَ: مَاءٌ بِعَيْنِهِ. وَالصَّائِدُ: السَّاقُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: وَالصَّيْدَانَةُ الْغُولُ. وَالصَّيْدَانَةُ مِنَ النِّسَاءِ: السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ الْكَثِيرَةُ الْكَلَامِ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: كَانَ يَحْلِفُ أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ الدَّجَّالَ ، وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ كَثِيرًا ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ أَوْ دَخِيلٌ فِيهِمْ ، وَاسْمُهُ صَافُ فِيمَا قِيلَ. وَكَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ الْكَهَانَةِ أَوِ السِّحْرِ ، وَجُمْلَةُ أَمْرِهِ أَنَّهُ كَانَ فِتْنَةً امْتَحَنَ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِ ينَ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ثُمَّ إِنَّهُ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي الْأَكْثَرِ ، وَقِيلَ إِنَّهُ فُقِدَ يَوْمَ الْحَرَّةِ فَلَمْ يَجِدُوهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[ صيد ]؛صيد: صاد الصيد يصيده ويصاده صيدا إذا أخذه وتصيده واصطاده وصاده إياه. يقال: صدت فلانا صيدا إذا صدت ه له كقولك بغيته حاجة أي بغيتها له. صاد المكان واصطاده: صاد فيه ؛ قال؛أحب ما اصطاد مكان تخليه وقيل: إنه جعل المكان مصطادا كما يصطاد الوحش. قال سيبويه: ومن كلام العرب صدنا قنوين ، يريد صدنا وحش قنوين ، وإنما قنوان اسم أرض. والصيد: ما تصيد. وقوله تع الى: أحل لكم صيد البحر وطعامه يجوز أن يعنى به عين المتصيد ويجوز أن يكون على قوله صدنا قنوين أي صدنا وحش قنوين. قال ابن سيده: قال ابن جني: وضع المصدر موضع المفعول ، وقيل: كل وحش صيد صيد أو لم يصد ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ قال ابن سيده: وهذا قول شاذ. وقد تكرر في الحديث ذكر الصيد اسما وفعلا ومصدرا ، يقال صاد يصيد صيدا ، فهو صائد ومصيد. وقد يقع الصيد على المصيد نفسه تسمية بالمصدر كقوله تعالى: لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم قيل: لا يقال للشيء صيد حتى يكون ممتنعا حلالا لا مالك له. وفي حديث أبي قتادة ، قال له: أصدتم ؛ يقال: أصدت غيري إذا حملته على الصيد وأغريته به. وفي الحديث: إنا اصدنا حمار وحش ؛ قال ابن الأثير: هكذا ، يروى بصاد مشددة ، وأصله اصطدنا فقلبت الطاء صادا وأدغمت مثل اصبر في اصطبر ، وأصل الطاء مبدل ة من تاء افتعل. والمصيدة والمصيدة والمصيدة كله: التي يصاد بها ، وهي من بنات الياء المعتلة ، وجمع ها مصايد بلا همز ، مثل معايش جمع معيشة. المصيد والمصيدة بالكسر: ما يصاد به. وبخط الأزهري: المصيد والمصيدة بالفتح. وحكى ابن الأعرابي: صدنا كمأة ؛ قال: وهو من جيد كلام العرب ، ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أنه يريد استثرنا كما يستثار الوحش. وحكى ثعلب: صدنا ماء السماء أي أخذناه. التهذيب: والعرب تقول خرجنا نصيد بيض النعام ونصيد الكمأة ، والافتعال منه الاصطياد. يقال: اصطاد يصطاد فهو مصطاد والمصيد مصطاد أيضا. وخرج فلان يتصيد الوحش أي يطلب صيدها ؛ قال ابن سيده: وأما قول الشاعر؛إلى العلمين أدهم الهم والمنى يريد الفؤاد وحشها فيصادها؛قال: فسره ثعلب فقال: العلمان اسم امرأة ؛ يقول: أريد أن أنساها فلا أقدر على ذلك ، ولم يزد على هذا التفسير. وكلب وصقر صيود ، وكذلك الأنثى ، والجمع صيد. قال: وحكى سيبويه عن يونس صيد أيضا ، وكذلك فيمن قال رسل مخففا ، قال: وهي اللغة التميمية وتكسر الصاد لتسلم الياء. والصيود من النساء: السيئة الخلق. وفي حديث الحجاج: قال لامرأة: إنك كنون كفوت صيود ، أراد أنها تصيد شيئا من زوجها ، وفعول من أبنية المبالغة. والأصيد: الذي لا يستطيع الالتفات ، وقد صيد صيدا وصاد وملك أصيد ، وأصيد الله بعيره ؛ قال ابن سيده: قال سيبويه: لم يعلوا الياء حين لحقته الزيادة ، وإن لم يقولوا اصيد تشبيها له بعور. والصاد عرق بين الأنف والعين. ابن السكيت: الصاد والصيد والصيد داء يصيب الإبل في رءوسها فيسيل مع أنوفها مثل الزبد وتسمو عند ذلك برءوسها. وفي ا لحديث: أنه قال لعلي: أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه الرجال كما يذاد البعير الصاد ، يعني الذي به الصيد ، وهو داء يصيب الإبل في رءوسها فتسيل أنوفها وترفع رءوسها ، ولا تقدر أن تلوي معه أعناقها. يقال: بعير صاد أي ذو صاد ، كما يقال: رجل مال ويوم راح أي ذو مال وريح. وقيل: أصل صاد صيد بالكسر. قال ابن الأثير: ويجوز أن يروى صاد بالكسر على أنه اسم فاعل من الصدى العطش. قال: والصيد أيضا جمع الأصيد. وقال الليث وغيره: الصيد مصدر الأصيد ، وهو الذي يرفع رأسه كبرا ، ومنه قيل للملك: أصيد لأنه لا يلتفت يمينا و لا شمالا ، وكذلك الذي لا يستطيع الالتفات من داء ، والفعل صيد بالكسر يصيد ؛ قال: وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو نحو صيد وعور ، وغيرهم يقول صاد يصاد وعار يعار. قال الجوهري: وإنما صحت الياء فيه لصحتها في أصله لتدل عليه ، وهو اصيد بالتشديد ، وكذلك اعور ؛ لأن عور واعور ؛ معناهما واحد ، وإنما حذفت منه الزوائد للتخفيف ، ولولا ذلك لقلت صاد وعار وقلبت الواو ألفا ، كما ق لبتها في خاف ، قال: والدليل على أنه افعل مجئ أخواته على هذا في الألوان والعيوب نحو اسود واحمر ؛ ولذ ا قالوا عور وعرج للتخفيف ، وكذلك قياس عمي ، وإن لم يسمع ، ولهذا لا يقال من هذا الباب ما أفعله في التع جب ؛ لأن أصله يزيد على الثلاثي ، ولا يمكن بناء الرباعي من الرباعي ، وإنما يبنى الوزن الأكثر من ا لأقل. وفي حديث ابن الأكوع: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد ، قال: نعم وأزرره ، عليك ولو بشوكة ، قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية ، وهو الذي في رقبته علة لا يمكنه الالتفات معها. قال: والمشهور إني رجل أصيد من الا صطياد. قال: ودواء الصيد أن يكوى موضع بين عينيه فيذهب الصيد ؛ وأنشد؛أشفي المجانين وأكوي الأصيدا والصاد: النحاس ؛ قال أبو عبيد: الصاد قدور الصفر والنحاس ؛ قال حسان بن ثابت؛رأيت قدور الصاد حول بيوتنا قبائل سحما في المحلة صيما؛والجمع صيدان والصادي منسوب إليه ، وقيل: الصاد الصفر نفسه. وقال بعضهم: الصيدان النحاس ؛ وقال كعب؛وقدرا تغرق الأوصال فيه من الصيدان مترعة ركودا؛والصيدان والصيداء: حجر أبيض تعمل منه البرام. غيره: والصيدان بالفتح برام الحجارة ؛ قال أبو ذؤيب؛وسود من الصيدان فيها مذانب نضار إذا لم نستفدها نعارها؛قال ابن بري: يروى هذا البيت بفتح الصاد من الصيدان وكسرها ، فمن فتحها جعل الصيدان جمع صيدانة ، فيكون من باب تمر وتمرة ، ومن كسرها جعلها جمع صاد للنحاس ، ويكون صاد وصيدان بمنزلة تاج وتيجان. وقوله: فيها مذانب نض ار ، يريد فيها مغارف معمولة من النضار ، وهو شجر معروف. قال: وأما الحجارة التي تعمل منها القدور فهي ال صيداء بالمد. وقال النضر: الصيداء الأرض التي تربتها حمراء غليظة الحجارة مستوية بالأرض. وقال أبو وجزة: الصيداء الحصى ؛ قال الشماخ؛حذاها من الصيداء نعلا طراقها حوامي الكراع المؤيدات المعاور؛أي حذاها حوة نعالها الصخور. أبو عمرو: الصيداء الأرض المستوية إذا كان فيها حصى ، فهي قاع ، قال: ويكون في البرمة صيدان وصيداء يكون فيها كهيئة بريق الذهب والفضة وأجوده ما كان كالذهب ؛ وأنشد؛طلح كضاحية الصيداء مهزول وصيدان الحصى: صغارها. والصيداء: أرض غليظة ذات حجارة. وبنو الصيداء: حي من بني أسد. وصيداء: موضع ، وقيل: ماء بعينه. والصائد: الساق بلغة أهل اليمن. ابن السكيت: والصيدانة الغول. والصيدانة من النساء: السيئة الخلق الكثيرة الكلام. وفي حديث جابر: كان يحلف أن ابن صياد الدجال ، وقد اختلف الناس فيه كثيرا ، وهو رجل من اليهود أو دخيل فيهم ، واسمه صاف فيما قيل. وكان عنده شيء من الكهانة أو السحر ، وجملة أمره أنه كان فتنة امتحن الله به عباده المؤمن ين ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ثم إنه مات بالمدينة في الأكثر ، وقيل إنه فقد يوم الحرة فلم يجدوه ، والله أعلم.
(صَادَهُ) يَصِيدُهُ وَيَصَادُهُ (صَيْدًا اصْطَادَهُ) . وَ (الصَّيْدُ) أَيْضًا الْمَصِيدُ. وَخَرَجَ فُلَانٌ (يَتَصَيَّدُ) . وَ (الْمِصْيَدُ) وَ (الْمِصْيَدَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُصَادُ بِهِ. وَكَلْبٌ (صَيُودٌ) بِالْفَتْحِ وَكِلَابٌ (صُيُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صِيدٌ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (صَيْدَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ اسْمُ بَلَدٍ.