البيت العربي

ما معنى كفف في معجم اللغة العربية العباب الزاخر
الكَفُّ: واحدةُ الكُفِّ والكُفُوْفِ؛ والكُفِّ -بالضم- وهذه عن ابن عبّاد. وقال ابن دريد: كَفُّ الطائر أيضًا.؛وذو الكَفَّيْنِ: اسم صنم كان لِدَوس، وقال ابن الكلبي: ثم لمُنْهِب بن دَوْس، فلما أسلموا بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- الطُّفَيل بن عمرو الدَّوْسِيَّ فَحرَّقه، وهو الذي يقول؛يا ذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ من عُبّادِكا *** مِيْلادُنا أكْبَرُ من مِيْلادِكا؛أنا حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤادِكا ***؛هكذا يروى، واستقامة الوزن أن تجعل "يا" خَزْمًا فيبقة مفْعُولُنْ بدل مًُسْتَفعِلُنْ، أو تُخفَّف الفاء.؛وذو الكفَّين: سيف نهار بن جُلَف، قالت أُختُ نَهارٍ؛اضْرِبْ بذِي الكَفَّيْنِ مُسْتَقْبِلًا *** واعْلَمْ بأنّي لكَ في المَأْتَمِ؛وذو الكَفَّين: سيف عبد الله بن أصْرَمَ بن شُعَيْثَةَ، وكان وَفَدَ على كِسْرى فسلَّحه بسيفين يقال لهما: إسْطامٌ وذو الكفَّيْنِ، فَشَهد يزيد بن عبد الله حرْبَ الجمَلِ مع عائشة -رضي الله عنها- فجعل يضْرِب بالسيفين ويقول؛أضْرِبُ في حافاتِهم بِسَيْفَيْنْ *** ضَرْبًا بإسْطَامٍ وذي الكَفَّيْنْ؛سَيْفَيْ هِلاليٍّ كَريمِ الجَدَّيْنْ *** واري الزّنادِ وابن واري الزَّنْدَيْنْ؛وذو الكفِّ: سيف مالك بن أبي كعب الأنصاري. وتخاطر أبو الحسام ثابت بن المنذر بن حرام ومالك أيهما أقطع سيفا؛ فجعلا سُفُّوْدًا في عُنُق جَزُوْرٍ، فنبا سيف ثابت وقطع سيف مالك، فقال مالك؛لم يَنْبُ ذو الكَفِّ عن العِظَامِ *** وقد نَبا سَيْفُ أبي الحُسَامِ؛وذو الكَفِّ -أيضًا-: سَيْفُ خالد بن المهاجر بن خالد بن المُهاجر بن خالد بن الوليد، وقال حين قتل ابن أُثال وكان يُكنّى أبا الورد؛سَلِ ابن أُثَالٍ هل عَلَوْتُ قَذَالَهُ *** بذي الكَفِّ حتّى خَرَّ غَيْرَ مُوَسَّدِ؛ولو عَضَّ سَيْفي بابن هِنْدٍ لَسَاغَ لي *** شَرابي ولم أحْفِلْ مَتى قامَ عُوَّدي؛وذو الكَفِّ الأشل: وهو عمرو بن عبد الله أخو بني سعد بن ضُبَيْعَةَ بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة، من فُرسان بكر بن وائل، وكان أشَلَّ.؛وقال الدِّيْنوري: ذكر بعض الرواة إنّ الرّجْلة يقال لها الكَفّ.؛وقال غيره: كَفُّ الكلب: من الأدوية؛ وهو الذي يقال له راحة الكلب.؛والكَفُّ: النِّعمة، يقال: لله علينا كَفٌّ واقية وكَفٌّ سابغة.؛وقولهم: لقيتُه كفَّة كَفَّة: أي كِفاحًا؛ كأن كَفَّك مسَّت كَفَّه، وذلك إذا استقبلْتَه مُواجهةً، وهما اسمان جُعلا واحدًا وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر.؛ويقال: لَقِيتُه كفَّةً لِكَفَّةٍ، على فَكِّ التركيب.؛وفي الحديث: أن أول من سلَّ سيفًا الزبير -رضي الله عنه- سمع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قُتل فخرج بيده السيف، فتلقّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كَفَّةَ كَفَّةَ، فدعا له بخير.؛وتقول: جاء الناس كافة: أي جاؤوا كلهم، ولا تدخُل هذه اللفظة الألِف واللاّم ولا تُثّنى ولا تُجمع ولا تُضاف، لا يُقال جاءت الكافَّة ولَقِيت كافَّةَ الناس وأما قول عَبْدِ الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه؛فَسِرْنا إليهم كافَةً في رِحَالِهمْ *** جَميعًا علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ؛فإنما خفَّفها ضرورة لأنه لا يصلح الجمْع بين الساكنين، وكذلك قول الآخر؛جَزَى اللهُ الرَّوَابَ جَزَاءَ سَوءٍ *** وألْبَسَهُنَّ من بَرَصٍ قَمِيْصا؛يُبَغِّضْنَ الصَّبِيَّ إلى أبِيْهِ *** وكانَ على مَسَرَّتِهِ حَرِيصا؛والرَّواب: جمْع رابَّةٍ.؛ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتى تكاد تذهبُ: هو كافٌّ، والنّاقة كافٌّ -أيضًا- وكَفُوف، وقد كَفَّتِ النّاقة تَكُفُّ كُفُوفًا.؛وكَفَفْتُ الثوب: أي خِطتُ حاشيته، وهو الخياطة الثانية بعد المَلِّ.؛وقول امرئ القيس يصِفُ امرأةً؛كأنَّ على لَبّاتِها جَمْرَ مُضْطَلٍ *** أصابَ غَضًا جَزْلًا وكُفَّ بأجْذَالِ؛أي جُعل حول الجمر أجذالٌ وهي أُصول الحطب العِظام.؛وكَفَفْتُ الإناء: مَلأْتُه مَلًا مُفْرِطًا.؛وقال رجل للحسن البصري: إنَّ بِرجلي شُقاقا، قال: أكْفُفْهُ بِخرْقَة. أي أعْصِبْهُ.؛وعيبةٌ مَكْفُوْفَةٌ: أي مُشْرَجَةٌ مشدودة. وفي كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في صُلْح الحُديبية حين صالح أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتابًا، فكتب فيه: أن لا إغلال ولا إسلال وأن بينهم عيبة مكفوفة. مثَّل بها الذّمة المحفوظة التي لا تُنْكَثُ. وقال أبو سعيد: معناه أن يكون الشر مكفوفًا بينهم كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشرِجَتْ على ما فيها من المتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على ألاّ ينشروها بل يتكافُّونَ عنها كأنهم قد جعلوها في وعاء وأشرجوا عليها.؛والمَكْفوف: الضَّرير، والجمع: المَكافِيْفُ، وقد كُفَّ بصره، وكفَّ بصره أيضًا؛ عن ابن الأعرابيِّ.؛وكفُفْتُ الشيء عن الشيء فكفَّ، يتعدى ولا يتعدّى، والمصدر واحد.؛وقول الشاعر؛نَجْوْسُ عِمَارَةً ونَكُفُّ أُخْرى *** لنا حتّى يُجَاوْزَها دَلِيلُ؛يقول: نطَأُ قَبيلة ونتخلَّلُها ونكُف أخرى أي نأخذ في كُفَّتها -وهي ناحيتها- ثم ندعها ونحن نقدر عليها.؛والكَفُّ في زحافِ العَروض: إسقاط الحرف السابع إذا كان ساكنا، مثل إسقاط النون من فاعلاتُنْ فيصير فاعِلاتُ؛ ومن مفاعِيلُنْ فيصير مَفاعِيلُ. فبيْتُ الأول؛لَنْ يَزَالَ قَوْمُنا مُخْصِبِيْنَ *** سالِمِيْنَ ما اتَّقَوْا واسْتَقَامُوا؛وبيت الثاني؛دَعَاني إلى سُعَادٍ *** دَوَاعي هَوى سُعَادِ؛وكفافُ الشيء -بالفتح-: مِثلُه وقِيْسه.؛والكَفَاف -أيضًا- من الرِّزق والكَفَفُ -مقصور منه-: القوت، وهو ما كفَّ عن الناس: أي أغنى. وفي الحديث: «اللهم اجعل رزْق آل محمد كَفَافًا». ويورى: قُوْتًا.؛وقول رُؤْبَة لأبيه العجّاج؛فَلَيْتَ حَظّي من جَدَاكَ الضّافي *** والفَضْلِ أنْ تَتْرُكَني كَفَافِ؛هو من قولهم: دعني كَفَافِ: أي كُفَّ عنّي وأكُفُّ عنك أي ننجو رأسًا بِرأس. ويَجِيءُ مُعْرَبًا، ومنه حديث عطاء بن يسار قال: قلت للوليد بن عبد الملك: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: وَدِدْتُ أنّي سَلِمْتُ من الخلافة كَفَافًا لا عليَّ ولا لي، فقال: كَذَبْت، الخليفة يقول هذا، فقلت: أو كذِّبْتُ؛ فأفْلَتُّ منه بجريْعَةِ الذَّقَنِ.؛وكُفَّةُ القميص -بالضم-: ما استدار حول الذيل. وكان الأصمعي يقول: كل ما استطال فهو كُفَّة -بالضم- نحو كُفَّة الثوب وهي حاشيته؛ وكُفَّةِ الردمل؛ وكُفَّة الشيء وهي حَرْفُه، لأن الشيء إذا انتهى إلى ذلك كَفَّ عن الزيادة. وجمْع الكُفَّة كِفَافٌ.؛وكِفَافُ الشيء: حِتارُه.؛وكِفَافا السيف: غِراره.؛قال: وكل ما استدار فهو كِفَّةٌ -بالكسر-؛ نحو كِفَّةِ الميزان؛ وكِفَّةِ الصائد وهي حِبالتُه؛ وكِفَّة اللِّثة وهي ما انحدر منها. قال: ويقال -أيضًا- كَفَّةُ الميزان -بالفتح-، والجمْعُ كِفَفٌ.؛والكِففُ في الوشم: داراتٌ تكون فيه، قال لبيد رضي الله عنه؛أو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها *** كِفَفًا تَعَرَّضَ فوقَهُنَّ وِشامُها؛انتهى قول الأصمعي.؛وقال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ -بالضم- من الشجر: مُنتهاه حيث ينتهي وينقطع.؛وكُفَّةُ الناس: أنك تعلو الفَلاة أو الخَطِيطة فإذا عايَنْتَ سوادها قُلْتَ: هاتيك كُفَّةُ الناس، وكُفَّتُهم: أدناهم إليك مكانًا.؛وكُفَّةُ الغيم: مِثْلُ طُرَّةِ الثوب، قال القَنانيُّ؛ولو أشْرَفَتْ من كُفَّةِ السَّتْرِ عاطِلًا *** لَقُلْتَ غَزَالٌ ما عليه خَضَاضُ؛وقال ابن عبّاد: الكُفَّة مثل العَلاةِ وهي حجرٌ يُجعل حوله أخثاء وطين ثم يُطبخ فيه الأقطُ.؛وكُفَّةُ الليل: حيث يلتقي الليل والنهار إمّا في المشرق وإمّا في المغرب.؛وقال الفرّاءُ: استكَفَّ القوم حول الشيء: إذا أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه الحديث: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج من الكعبة وقد اسْتَكفَّ له الناس فخطبهم. ومنه قول تميم بن أُبيِّ بن مُقْبِل؛خَرُوْجٌ من الغُمّى إذا صُكَّ صَكَّةً *** بَدَا والعُيُوْنُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ؛واسْتَكَفَّتِ الحية: ترَحَّتْ.؛واسْتَكْفَفْتُ الشيء: استوضحْتُه؛ وهو أن تضع يدك على حاجِبك كالذي يستَظِلُّ من الشمس ينظر إلى الشيء هل يَراه.؛وقول حُميد بن ثور رضي الله عنه؛ظَلِلْنَا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابنا *** إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوْبُ؛قيل: المُسْتَكِفّاتُ: عيونُها؛ لأنها في كِففٍ؛ والكِففُ: النّقَرُ التي فيها العيون. وقيل: المُسْتِكفّاتُ: إبل مجتمعة؛ يقال: جُمَّةٌ مُجتمعة. لهُن غروب: أي دموعُهن تسيل مما لقين من التعب.؛واسْتَكَفَّ الشعر: إذا اجتمع.؛واسْتَكَفَّ بالصدقة: مدَّ يده بها، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المُنْفِقُ على الخيل كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقة.؛واسْتَكَفَّ -أيضًا- وتَكَفَّفَ: بمعنىً؛ وهو أن يَمُدَّ كفَّه يسأل الناس، يقال: فلان يَتَكَفَّفُ الناس. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه عاد سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- فقال: يا رسول الله أأتصدَّق بجميع مالي؟ قال: لا، قال: فالشَّطْر؟ قال: لا، قال: فالثُّلُث؟ قال: الثُّلُثُ؛ والثُّلُثُ كثيرٌ أو كبير، أنك إن تذَرْ ورثَتَك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتَكفَّفُون الناس.؛وكَفْكَفْتُ الرجل: مثل كَفَفْتُه، ومنه قول أبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي؛ألَمْ تَرَني سَكَّنْتُ لأْيًا كِلابَكُمْ *** وكَفْكَفْتُ عنكم أكْلُبي وهي عُقَّرُ؛وتَكَفْكَفَ عن الشيء: أي كَفَّ. وقال الأزهري: تَكَفْكَفَ: أصله عندي من وَكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولهم: لا تَعِظيني وتَعظْعَظي، وقالوا: خَضْخَضْتُ الشيء في الماء، واصله من خُضْتُ.؛وانْكَفُّوا عن الموضع: أي تركوه.؛والتركيب يدل على قَبْضٍ وانْقِباضٍ.
كفف؛كفف: كَفَّ الشَّيْءَ يَكُفُّهُ كَفًّا: جَمَعَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ بِهِ جِرَاحَةٌ فَسَأَلَهُ: كَيْفَ يَتَوَضَّأُ ؟ فَقَالَ: كُفَّهُ بِخِرْقَةٍ أَيِ اجْمَعْهَا حَوْلَهُ. وَالْكَفُّ: الْيَدُ ، أُنْثَى. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَالْكَفُّ كَفُّ الْيَدِ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هَذِهِ كَفٌّ وَاحِدَةٌ ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ؛أُوَفِّيكُمَا مَا بَلَّ حَلْقِيَ رِيقَتِي وَمَا حَمَلَتْ كَفَّايَ أَنْمُلِيَ الْعَشْرَا؛قَالَ: وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ؛لَهُ كَفَّانِ كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ وَكَفُّ فَوَاضِلٍ خَضِلٌ نَدَاهَا؛وَقَالَ زُهَيْرٌ؛حَتَّى إِذَا مَا هَوَتْ كَفُّ الْوَلِيدِ لَهَا طَارَتْ وَفِي يَدِهِ مِنْ رِيشِهَا بِتَكُ؛قَالَ: وَقَالَ الْأَعْشَى؛يَدَاكَ يَدَا صِدْقٍ فَكَفٌّ مُفِيدَةٌ وَأُخْرَى إِذَا مَا ضُنَّ بِالْمَالِ تُنْفِقُ؛وَقَالَ أَيْضًا؛غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَهُ وَالْكَفُّ زَيَّنَهَا خِضَابُهُ؛قَالَ: وَقَالَ الْكُمَيْتُ؛جَمَعْتَ نِزَارًا وَهِيَ شَتَّى شُعُوبِهَا كَمَا جَمَعَتْ كَفٌّ إِلَيْهَا الْأَبَاخِسَا؛وَقَالَ ذُو الْإِصْبَعِ؛زَمَانٌ بِهِ لِلَّهِ كَفٌّ كَرِيمَةٌ عَلَيْنَا وَنُعْمَاهُ بِهِنَّ تَسِيرُ؛وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ؛فَمَا بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَنَاوِلٍ بِهَا الْمَجْدَ إِلَّا حَيْثُ مَا نِلْتَ أَطْوَلُ؛وَمَا بَلَغَ الْمُهْدُونَ نَحْوَكَ مِدْحَةً وَإِنْ أَطْنَبُوا إِلَّا وَمَا فِيكَ أَفْضَلُ؛وَيُرْوَى؛وَمَا بَلَغَ الْمُهْدُونَ فِي الْقَوْلِ مِدْحَةً؛فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى؛أَرَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَسِيفًا كَأَنَّمَا يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبَا؛فَإِنَّهُ أَرَادَ السَّاعِدَ فَذَكَّرَ ، وَقِيلَ: إِنَّمَا أَرَادَ الْعُضْوَ ، وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ يَضُمُّ أَوْ مِنْ هَاءِ كَشْحَيْهِ ، وَالْجَمْعُ أَكُفٌّ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُجَاوِزُوا هَذَا الْمِثَالَ ، وَحَكَى غَيْرُهُ كُفُوفٌ ؛ قَالَ أَبُو عِمَارَةَ بْنُ أَبِي طَرَفَةَ الْهُذَلِيُّ يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؛فَصِلْ جَنَاحِي بِأَبِي لَطِيفِ حَتَّى يَكُفَّ الزَّحْفَ بِالزُّحُوفِ؛بِكُلِّ لَيِّنٍ صَارِمٍ رَهِيفِ وَذَابِلٍ يَلَذُّ بِالْكُفُوفِ؛أَبُو لَطِيفٍ يَعْنِي أَخًا لَهُ أَصْغَرَ مِنْهُ ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ أَحْمَرَ؛يَدًا مَا قَدْ يَدَيْتُ عَلَى سُكَيْنٍ وَعَبْدِ اللَّهِ إِذْ نُهِشَ الْكُفُوفُ؛وَأَنْشَدَ لِلَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ؛بِقَوْلٍ كَتَحْبِيرِ الْيَمَانِي وَنَائِلٍ إِذَا قُلِبَتْ دُونَ الْعَطَاءِ كُفُوفُ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ جَاءَ فِي جَمْعِ كَفٍّ أَكْفَافٌ ؛ وَأَنْشَدَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ؛يُمْسُونَ مِمَّا أَضْمَرُوا فِي بُطُونِهِمْ مُقَطَّعَةً أَكْفَافُ أَيْدِيهِمُ الْيُمْنِ؛وَفِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ: كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ مَحَلِّ الْقَبُولِ وَالْإِثَابَةِ وَإِلَّا فَلَا كَفَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَا جَارِحَةَ ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الْمُشَبِّهُونَ عُلُو ًّا كَبِيرًا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ ع ُمَرُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْكَفِّ وَالْحَفْنَةِ وَالْيَدِ فِي الْحَدِيثِ وَكُلُّهَا تَمْثِيلٌ مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ ، وَلِلصَّقْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ جَوَارِحِ الط َّيْرِ كَفَّانِ فِي رِجْلَيْهِ ، وَلِلسَّبْعِ كَفَّانِ فِي يَدَيْهِ لِأَنَّهُ يَكُفُّ بِهِمَا عَلَى مَا أَخَذَ. وَالْكَفُّ الْخَضِيبُ: نَجْمٌ. وَكَفُّ الْكَلْبِ: عُشْبَةٌ مِنَ الْأَحْرَارِ ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا. وَاسْتَكَفَّ عَيْنَهُ: وَضَعَ كَفَّهُ عَلَيْهَا فِي الشَّمْسِ يَنْظُرُ هَلْ يَرَى شَيْئًا ؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ قِدْحًا لَهُ؛خَرُوجٌ مِنَ الْغُمَّى إِذَا صُكَّ صَكَّةً بَدَا وَالْعُيُونُ الْمُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ؛الْكِسَائِيُّ: اسْتَكْفَفْتُ الشَّيْءَ وَاسْتَشْرَفْتُهُ ، كِلَاهُمَا: أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ كَالَّذِي يَسْتَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ حَتَّى يَسْتَبِينَ الشَّيْءُ. ي ُقَالُ: اسْتَكَفَّتْ عَيْنُهُ إِذَا نَطَرَتْ تَحْتَ الْكَفِّ. الْجَوْهَرِيُّ: اسْتَكْفَفْتُ الشَّيْءَ اسْتَوْضَحْتُهُ ، وَهُوَ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ كَالَّذِي يَسْتَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ تَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ هَلْ تَرَاهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: اسْتَكَفَّ الْقَوْمُ حَوْلَ الشَّيْءِ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ؛إِذَا رَمَقَتْهُ مِنْ مَعَدٍّ عِمَارَةٌ بَدَا وَالْعُيُونُ الْمُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ؛وَاسْتَكَفَّ السَّائِلُ: بَسَطَ كَفَّهُ. وَتَكَفَّفَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ بِكَفِّهِ وَتَكَفَّفَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِفُ عَسَلًا وَسَمْنًا وَكَأَنَّ النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَهُ ؛ التَّفْسِيرُ لِلْهَرَوِيِّ فِي الْغَرِيبَيْنِ ، وَالِاسْمُ مِنْهَا الْكُفَفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَأَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ مَعْنَاهُ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِأَكُفِّهِمْ يَمُدُّونَهَا إِلَيْهِمْ. وَيُقَالُ: تَكَفَّفَ وَاسْتَكَفَّ إِذَا أَخَذَ الشَّيْءَ بِكَفِّهِ ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ؛وَلَا تُطْمِعُوا فِيهَا يَدًا مُسْتَكِفَّةً لِغَيْرِكُمُ ، لَوْ تَسْتَطِيعُ انْتِشَالَهَا؛الْجَوْهَرِيُّ: وَاسْتَكَفَّ وَتَكَفَّفَ بِمَعْنًى وَهُوَ أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ يَسْأَلَ النَّاسَ. يُقَالُ: فُلَانٌ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ ، وَفِي الْحَدِيثِ: يَتَصَدَّقُ بِجَمِيعِ مَالِهِ ثُمَّ يَقْعُدُ يَسْتَكِفُّ النَّاسَ. ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ اسْتَكَفَّ وَتَكَفَّفَ إِذَا أَخَذَ بِبَطْنِ كَفِّهِ أَوْ سَأَلَ كَفًّا مِنَ الطَّعَامِ أَوْ مَا يَكُفُّ الْجُوعَ. وَقَوْلُهُمْ: لَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّ ةَ ، بِفَتْحِ الْكَافِ ، أَيْ كِفَاحًا ، وَذَلِكَ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهُ مُوَاجَهَةً ، وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْفَتْحِ مِثْلَ خَمْسَةَ عَشَرَ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: فَتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَفَّةَ كَفَّةَ أَيْ مُوَاجَهَةً كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَدْ كَفَّ صَاحِبَهُ عَنْ مُجَ اوَزَتِهِ إِلَى غَيْرِهِ أَيْ مَنَعَهُ. وَالْكَفَّةُ: الْمَرَّةُ مِنَ الْكَفِّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَلَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ وَكَفَّةَ كَفَّةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ فُجَاءَةً مُوَاجَهَةً ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْآخَرَ مَجْرُورٌ أَنَّ يُونُسَ زَعَمَ أَنَّ رُؤْبَةَ كَانَ يَقُولُ لَقِيتُهُ كِفَّةً لِكِفَّةٍ أَوْ كِفَّةً عَنْ كِفَّةٍ ، إِنَّمَا جَعَلَ هَذَا هَكَذَا فِي الظَّرْفِ وَالْحَالِ لِأَنَّ أَصْلَ هَذَا الْكَلَامِ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا أَوْ حَالًا. وَكَفَّ الرَّجُلَ عَنِ الْأَمْرِ يَكُفُّهُ كَفًّا وَكَفْكَفَهُ فَكَفَّ وَاكْتَفَّ وَتَكَفَّفَ ؛ اللَّيْثُ: كَفَفْتُ فُلَانًا عَنِ السُّوءِ فَكَفَّ يَكُفُّ كَفًّا ، سَوَاءٌ لَفْظُ اللَّازِمِ وَالْمُجَاوِزِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كَفْكَفَ إِذَا رَفَقَ بِغَرِيمِهِ أَوْ رَدَّ عَنْهُ مَنْ يُؤْذِيهِ. الْجَوْهَرِيُّ: كَفَفْتُ الرَّجُلَ عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ، وَالْمَصْدَرُ وَاحِدٌ. وَكَفْكَفْتُ الرَّجُلَ: مِثْلَ كَفَفْتُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ؛أَلَمْ تَرَنِي سَكَّنْتُ لَأْيًا كِلَابَكُمْ وَكَفْكَفْتُ عَنْكُمْ أَكْلُبِي ، وَهِيَ عُقَّرُ ؟؛وَاسْتَكَفَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ: مِنَ الْكَفِّ عَنِ الشَّيْءِ. وَتَكَفَّفَ دَمْعُهُ: ارْتَدَّ ، وَكَفْكَفَهُ هُوَ ؛ قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَصْلُهُ عِنْدِي مِنْ وَكَفَ يَكِفُ ، وَهَذَا كَقَوْلِكَ لَا تَعِظِينِي وَتَعَظْعَظِي. وَقَالُوا: خَضْخَضْتُ الشَّيْءَ فِي الْمَاءِ وَأَصْلُهُ مِنْ خُضْتُ. وَ الْمَكْفُوفُ: الضَّرِيرُ ، وَالْجَمْعُ الْمَكَافِيفُ. وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ وَكَفَّ بَصَرُهُ كَفًّا: ذَهَبَ. وَرَجُلٌ مَكْفُوفٌ أَيْ أَعْمَى ، وَقَدْ كُفَّ. وَق َالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كَفَّ بَصَرُهُ وَكُفَّ. وَالْكَفْكَفَةُ: كَفُّكَ الشَّيْءَ أَيْ رَدُّكَ الشَّيْءَ عَنِ الشَّيْءِ ، وَكَفْكَفْتُ دَمْعَ الْعَيْنِ. وَبَعِيرٌ كَافٌّ: أُكِلَتْ أَ سْنَانُهُ وَقَصُرَتْ مِنَ الْكِبَرِ حَتَّى تَكَادَ تَذْهَبُ ، وَالْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ ، وَقَدْ كُفَّتْ أَسْنَانُهَا ، فَإِذَا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ مَ اجٌّ. وَقَدْ كَفَّتِ النَّاقَةُ تَكُفُّ كُفُوفًا. وَالْكَفُّ فِي الْعَرُوضِ: حَذْفُ السَّابِعِ مِنَ الْجُزْءِ نَحْوَ حَذْفِكَ النُّونَ مِنْ مَفَاعِيلُنْ حَتَّى يَصِيرَ مَفَاعِيلُ وَمِنْ فَاعِلَاتُنْ حَتَّى يَصِيرَ فَاعِلَاتٍ ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا حُذِفَ سَابِعُهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِكُفَّةِ الْقَمِيصِ الَّتِي تَكُون ُ فِي طَرَفِ ذَيْلِهِ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ إِسْحَاقَ. وَالْمَكْفُوفُ فِي عِلَلِ الْعَرُوضِ مَفَاعِيلُ كَانَ أَصْلُهُ مَفَاعِيلُنْ ، فَلَمَّا ذَهَبَتِ النُّونُ قَالَ الْخَلِيلُ هُوَ مَكْفُوفٌ. وَكِفَافُ الثَّوْبِ: نَوَاحِيهِ. وَيُكَفُّ الدِّخْرِيصُ إِذَا كُفَّ بَعْدَ خِيَاطَةٍ مَرَّةً. وَكَفَفْتُ الثَّوْبَ أَيْ خِطْتُ حَاشِيَتَهُ ، وَ هِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَعَيْبَةٌ مَكْفُوفَةٌ أَيْ مُشْرَجَةٌ مَشْدُودَةٌ. وَفِي كِتَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِالْحُدَيْبِيَةِ لِأَهْلِ مَكَّةَ: وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةً أَرَادَ بِالْمَكْفُوفَةِ الَّتِي أُشْرِجَتْ عَلَى مَا فِيهَا وَقُفِلَتْ ، وَضَرْبُهَا مَثَلًا لِلصُّدُورِ أَنَّهَا نَقِيَّةٌ مِنِ الْغِلِّ وَالْغِشِّ فِيمَا كَ تَبُوا وَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ مِنَ الصُّلْحِ وَالْهُدْنَةِ ، وَالْعَرَبُ تُشَبِّهُ الصُّدُورَ الَّتِي فِيهَا الْقُلُوبُ بِالْعِيَابِ الَّتِي تُشْرَجُ عَلَى حُرّ ِ الثِّيَابِ وَفَاخِرِ الْمَتَاعِ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْعِيَابَ الْمُشْرَجَةَ عَلَى مَا فِيهَا مَثَلًا لِلْقُلُوبِ طُوِي َتْ عَلَى مَا تَعَاقَدُوا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ؛وَكَادَتْ عِيَابُ الْوُدِّ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَإِنْ قِيلَ أَبْنَاءُ الْعُمُومَةِ تَصْفَرُ؛فَجَعَلَ الصُّدُورَ عِيَابًا لِلْوُدِّ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةً: مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ الشَّرُّ بَيْنَهُمْ مَكْفُوفًا كَمَا تُكَفُّ الْعَيْبَةُ إِذَا أُشْرِ جَتْ عَلَى مَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ ، كَذَلِكَ الذُّحُولُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ قَدِ اصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ لَا يَنْشُرُوهَا وَأَنْ يَتَكَافُّوا عَنْهَا ، كَ أَنَّهُمْ قَدْ جَعَلُوهَا فِي وِعَاءٍ وَأَشْرَجُوا عَلَيْهَا. الْجَوْهَرِيُّ: كُفَّةُ الْقَمِيصِ ، بِالضَّمِّ ، مَا اسْتَدَارَ حَوْلَ الذَّيْلِ ، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: كُلُّ مَا اسْتَطَالَ فَهُوَ كُفَّةٌ ، بِالضَّمِّ ، نَحْوَ كُفَّةِ الثَّوْبِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ ، وَكُفَّةِ الرَّمْلِ ، وَجَمْعُهُ كِفَافٌ ، وَكُلُّ مَا ا سْتَدَارَ فَهُوَ كِفَّةٌ ، بِالْكَسْرِ ، نَحْوَ كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَكِفَّةِ الصَّائِدِ وَهِيَ حِبَالَتُهُ ، وَكِفَّةِ اللِّثَةِ ، وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا. قَالَ: وَيُقَالُ أَيْضًا كَفَّةُ الْمِيزَانِ ، بِالْفَتْحِ ، وَالْجَمْعُ كِفَفٌ ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ كِفَّةِ الْحَابِلِ قَوْلُ الشَّاعِرِ؛كَأَنَّ فِجَاجَ الْأَرْضِ وَهِيَ عَرِيضَةٌ عَلَى الْخَائِفِ الْمَطْلُوبِ ، كِفْةُ حَابِلِ؛وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: الْكِفَّةُ وَالشَّبَكَةُ أَمْرُهُمَا وَاحِدٌ ، الْكِفَّةُ بِالْكَسْرِ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ. وَالْكِفَفُ فِي الْوَشْمِ: دَارَاتٌ تَكُونُ فِيهِ. وَكِفَافُ الشّ َيْءِ: حِتَارُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْكِفَّةُ ، بِالْكَسْرِ ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَدِيرٍ كَدَارَةِ الْوَشْمِ وَعُودِ الدُّفِّ وَحِبَالَةِ الصَّيْدِ ، وَالْجَمْعُ كِفَفٌ وَكِفَافٌ. قَالَ: وَكِفَّ ةُ الْمِيزَانِ الْكَسْرُ فِيهَا أَشْهُرُ ، وَقَدْ حُكِيَ فِيهَا الْفَتْحُ وَأَبَاهَا بَعْضُهُمْ. وَالْكُفَّةُ: كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطِيلٍ كَكُفَّةِ الرَّمْلِ وَا لثَّوْبِ وَالشَّجَرِ وَكُفَّةِ اللِّثَةِ ، وَهِيَ مَا سَالَ مِنْهَا عَلَى الضِّرْسِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَكِفَّةُ اللِّثَةِ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا عَلَى أُصُولِ الثَّغْرِ ، وَأَمَّا كُفَّةُ الرَّمْلِ وَالْقَمِيصِ فَطُرَّتُهُمَا وَمَا حَوْلَهُمَا. وَكُفَّةُ كُلِّ شَيْءٍ ، بِالضَّمِّ: حَاشِيَتُهُ وَطُرَّتُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - يَصِفُ السَّحَابَ: وَالْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ أَيْ فِي حَوَاشِيهِ ؛ وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: إِذَا غَشِيَكُمُ اللَّيْلُ فَاجْعَلُوا الرِّمَاحَ كُفَّةً أَيْ: فِي حَوَاشِي الْعَسْكَرِ وَأَطْرَافِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ بِرِجْلِي شُقَاقًا ، فَقَالَ: اكْفُفْهُ بِخِرْقَةٍ أَيِ اعْصُبْهُ بِهَا وَاجْعَلْهَا حَوْلَهُ. وَكُفَّةُ الثَّوْبِ: طُرَّتُهُ الَّتِي لَا هُدْبَ فِيهَا ، وَجَمْعُ كُلِّ ذَلِكَ كُفَفٌ وَكِفَافٌ. وَقَدْ كَفَّ الثّ َوْبَ يَكُفُّهُ كَفًّا: تَرَكَهُ بِلَا هُدْبٍ. وَالْكِفَافُ مِنَ الثَّوْبِ: مَوْضِعُ الْكَفِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ أَيِ الَّذِي عُمِلَ عَلَى ذَيْلِهِ وَأَكْمَامِهِ وَجَيْبِهِ كِفَافٌ مِنْ حَرِيرٍ ، وَكُلُّ مَضَمِّ شَيْءٍ كِفَافُهُ ، وَمِنْهُ كِفَافُ الْأُذُنِ وَالْظُفُرِ وَا لدُّبُرِ ، وَكِفَّةُ الصَّائِدِ مَكْسُورٌ أَيْضًا. وَالْكِفَّةُ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ ، بِالْكَسْرِ. وَالْكِفَّةُ: مَا يُصَادُ بِهِ الظِّبَاءُ يُجْعَلُ كَالطَّ وْقِ. وَكُفَفُ السَّحَابِ وَكِفَافُهُ: نَوَاحِيهِ. وَكُفَّةُ السَّحَابِ: نَاحِيَتُهُ. وَكِفَافُ السَّحَابِ: أَسَافِلُهُ ، وَالْجَمْعُ أَكِفَّةٌ. وَالْكِفَافُ: الْحَوْقَةُ وَالْوَتَرَةُ. وَاسْتَكَفُّوهُ: صَارُوا حَوَالَيْهِ. وَالْمُسْتَكِفُّ: الْمُسْتَدِيرُ كَالْكِفَّةِ. وَالْكَفَفُ: كَالْكِفَفِ ، وَخَصَّ بَعْضُهُ مْ بِهِ الْوَشْمَ. وَاسْتَكَفَّتِ الْحَيَّةُ إِذَا تَرَحَّتْ كَالْكِفَّةِ. وَاسْتَكَفَّ بِهِ النَّاسُ إِذَا عَصَبُوا بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ كَالْمُسْتَكِفِّ بِالصَّدَقَةِ أَيِ الْبَاسِطِ يَدَهُ يُعْطِيهَا ، مِنْ قَوْلِهِمُ اسْتَكَفَّ بِهِ النَّاسُ إِذَا أَحْدَقُوا بِهِ ، وَاسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، وَهُوَ مِنْ ك ِفَافِ الثَّوْبِ ، وَهِيَ طُرَّتُهُ وَحَوَاشِيهِ وَأَطْرَافُهُ ، أَوْ مِنَ الْكِفَّةِ ، بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ كَكِفَّةِ الْمِيزَانِ. وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ: فَاسْتَكَفُّوا جَنَابَيْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَيْ: أَحَاطُوا بِهِ وَاجْتَمَعُوا حَوْلَهُ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: أُمِرْتُ أَنْ لَا أَكُفَّ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْمَنْعِ ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ لَا أَمْنَعُهُمَا مِنْ الِاسْتِرْسَالِ حَالَ السُّجُودِ لِيَقَعَا عَلَى الْأَرْضِ ، قَالَ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ أَيْ لَا يَجْمَعُه ُمَا وَلَا يَضُمُّهُمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ أَيْ: يَجْمَعُ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ وَيَضُمُّهَا إِلَيْهِ ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: يَكُفُّ مَاءَ وَجْهِهِ أَيْ يَصُونُهُ وَيَجْمَعُهُ عَنْ بَذْلِ السُّؤَالِ وَأَصْلُهُ الْمَنْعُ ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ: كُفِّي رَأْسِي أَيِ اجْمَعِيهِ وَضُمِّي أَطْرَافَهُ ، وَفِي رِوَايَةٍ: كُفِّي عَنْ رَأْسِي أَيْ دَعِيهِ وَاتْرُكِي مَشْطَهُ. وَالْكِفَفُ: النَّقَرُ الَّتِي فِيه َا الْعُيُونُ ؛ وَقَوْلُ حُمَيْدٍ؛ظَلَلْنَا إِلَى كَهْفٍ وَظَلَّتْ رِحَالُنَا إِلَى مُسْتَكِفَّاتٍ لَهُنَّ غُرُوبُ؛قِيلَ: أَرَادَ بِالْمُسْتَكِفَّاتِ الْأَعْيُنَ لِأَنَّهَا فِي كِفَفٍ ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْإِبِلَ الْمُجْتَمِعَةَ ، وَقِيلَ: أَرَادَ شَجَرًا قَدِ اسْتَكَفَّ بَ عْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَقَوْلُهُ لَهُنَّ غُرُوبُ أَيْ ظِلَالٌ. وَالْكَافَّةُ: الْجَمَاعَةُ ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتَهُمْ كَافَّة ً أَيْ كُلَّهُمْ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قَالَ: كَافَّةٌ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ وَالْإِحَاطَةِ ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كُلِّهِ أَيْ فِي جَمِيعِ شَرَائِعِهِ ، وَمَعْنَى كَافَّةً فِي اشْتِقَاقِ اللُّغَةِ: مَا يَكُفُّ الشَّيْءَ فِي آخِرِهِ ، مِنْ ذَلِكَ كُفَّةُ الْقَمِيصِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ ، وَكُلُّ مُسْتَطِيلٍ فَحَرْفُهُ كُفَّة ٌ ، وَكُلُّ مُسْتَدِيرٍ كِفَّةٌ نَحْوَ كِفَّةِ الْمِيزَانِ. قَالَ: وَسُمِّيَتْ كُفَّةُ الثَّوْبِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُهُ أَنْ يَنْتَشِرَ ، وَأَصْلُ الْكَفِّ الْمَ نْعُ ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِطَرَفِ الْيَدِ كَفٌّ لِأَنَّهَا يُكَفُّ بِهَا عَنْ سَائِرِ الْبَدَنِ ، وَهِيَ الرَّاحَةُ مَعَ الْأَصَابِعِ ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ رَجُلٌ مَكْفُوفٌ أَيْ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ ، فَمَعْنَى الْآيَةِ ابْلُغُوا فِي الْإِسْلَامِ إِلَى حَيْثُ تَنْتَهِي شَرَائِعُهُ فَتُكَفُّوا مِنْ أَنْ ت َعْدُوَ شَرَائِعُهُ وَادْخُلُوا كُلُّكُمْ حَتَّى يُكَفَّ عَنْ عَدَدٍ وَاحِدٍ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ. وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ كَالْعَافِيَةِ وَالْعَاقِبَةِ ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِ قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ مُحِيطِينَ ، قَالَ: فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعَ لَا يُقَالُ قَاتِلُوهُمْ كَافَّاتٍ وَلَا كَافِّينَ ، كَمَا أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ قَاتِلْهُمْ عَامَّةً لَمْ تُثَنِّ وَلَمْ تَ جْمَعْ ، وَكَذَلِكَ خَاصَّةً ، وَهَذَا مَذْهَبُ النَّحْوِيِّينَ ؛ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ رَوَاحَةَ الْأَنْصَارِيِّ؛فَسِرْنَا إِلَيْهِمْ كَافَةً فِي رِحَالِهِمْ جَمِيعًا ، عَلَيْنَا الْبَيْضُ لَا نَتَخَشَّعُ؛فَإِنَّمَا خَفَّفَهُ ضَرُورَةً لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ الْجَمْعُ بَيْنَ سَاكِنِينَ فِي حَشْوِ الْبَيْتِ ؛ وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْآخَرِ؛جَزَى اللَّهُ الرَّوَابَّ جَزَاءَ سَوْءٍ وَأَلْبَسَهُنَّ مِنْ بَرَصٍ قَمِيصَا؛وَهُوَ جَمْعُ رَابَّةٍ. وَأَكَافِيفُ الْجَبَلِ: حُيُودُهُ ؛ قَالَ؛مُسْحَنْفِرًا مِنْ جِبَالِ الرُّومِ يَسْتُرُهُ مِنْهَا أَكَافِيفُ فِيمَا دُونَهَا زَوَرُ؛يَصِفُ الْفُرَاتَ وَجَرْيَهُ فِي جِبَالِ الرُّومِ الْمُطِلَّةِ عَلَيْهِ حَتَّى يَشُقَّ بِلَادَ الْعِرَاقِ. أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ فُلَانٌ لَحْمُهُ كَفَافٌ لِأَدِيمِهِ إِذَا امْتَلَأَ جِلْدُهُ مِنْ لَحْمِهِ ؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ؛فُضُولٌ أَرَاهَا فِي أَدِيمِيَ بَعْدَمَا يَكُونُ كَفَافَ اللَّحْمِ ، أَوْ هُوَ أَجْمَلُ؛أَرَادَ بِالْفُضُولِ تَغَضُّنَ جِلْدِهِ لِكِبَرِهِ بَعْدَمَا كَانَ مُكْتَنِزَ اللَّحْمِ ، وَكَانَ الْجِلْدُ مُمْتَدًا مَعَ اللَّحْمِ لَا يَفْضُلُ عَنْهُ ؛ وَقَ وْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛نَجُوسُ عِمَارَةً وَنَكُفُّ أُخْرَى لَنَا حَتَّى يُجَاوِزَهَا دَلِيلُ؛رَامَ تَفْسِيرَهَا فَقَالَ: نَكُفُّ نَأْخُذُ فِي كِفَافِ أُخْرَى ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بِتَفْسِيرٍ لِأَنَّهُ لَمْ يُفَسِّرِ الْكَفَافَ ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْبَيْتِ: يَقُولُ نَطَأُ قَبِيلَةً وَنَتَخَلَّلُهَا وَنَكُفُّ أُخْرَى أَيْ نَأْخُذُ فِي كُفَّتِهَا ، وَهِيَ نَاحِيَتُهَا ، ثُمَّ نَدَعُهَا وَنَحْنُ نَقْدِرُ عَلَيْهَا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ نَفَقَتُهُ الْكَفَافُ أَيْ لَيْسَ فِيهَا فَضْلٌ إِنَّمَا عِنْدَهُ مَا يَكُفُّهُ عَنِ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ فَضْلٌ لَمْ تُلَمْ أَنْ لَا تُعْطِيَ أَحَدًا. الْجَوْهَرِيُّ: كَفَافُ الشَّيْءِ ، بِالْفَتْحِ ، مِثْلُهُ وَقَيْسُهُ ، وَالْكَفَافُ أَيْضًا مِنَ الرِّزْقِ: الْقُوتُ وَهُوَ مَا كَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِي ثِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا. وَالْكَفَافُ مِنَ الْقُوتِ: الَّذِي عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِهِ لَا فَضْلَ فِيهَا وَلَا نَقْصَ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأُبَيْرِدِ الْيَرْبُوعِيِّ؛أَلَا لَيْتَ حَظِّي مِنْ غُدَانَةَ أَنَّهُ يَكُونُ كَفَافًا: لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا؛وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلِمْتُ مِنَ الْخِلَافَةِ كَفَافًا: لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا ، الْكَفَافُ: هُوَ الَّذِي لَا يَفْضُلُ عَنِ الشَّيْءِ وَيَكُونُ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ ، وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ مَكْفُوفًا ع َنِّي شَرُّهَا ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ لَا تَنَالَ مِنِّي وَلَا أَنَالَ مِنْهَا أَيْ تَكُفَّ عَنِّي وَأَكُفَّ عَنْهَا. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْكِفَافُ الطَّوْرُ ؛ قَالَ عَبْدُ بَنِي الْحَسْحَاسِ؛أَحَارِ تَرَى الْبَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ يُضِيءُ كِفَافًا ، وَيَخْبُو كِفَافَا؛وَقَالَ رُؤْبَةُ؛فَلَيْتَ حَظِّي مِنْ نَدَاكَ الضَّافِي وَالنَّفْعَ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفَافِ؛وَالْكَفُّ: الرِّجْلَةُ ؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ يَعْنِي بِهِ الْبَقْلَةَ الْحَمْقَاءَ.
(الْكَفُّ) وَاحِدَةُ (الْأَكُفِّ) . وَ (كِفَّةُ) الْمِيزَانِ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتْحِهَا وَالْجَمْعُ (كِفَفٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ. وَ (الْكَافَّةُ) الْجَمِيعُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتُهُمْ كَافَّةً أَيْ كُلَّهُمْ. وَ (كَفَّ) الثَّوْبَ: خَاطَ حَاشِيَتَهُ وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَ (الْمَكْفُوفُ) الضَّرِيرُ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، وَ (كَفَّ) بَصَرُهُ أَيْضًا. وَ (كَفَّهُ) عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ وَهُوَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَ (الْكَفَافُ) مِنَ الرِّزْقِ الْقُوتُ وَهُوَ مَا كَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا» . وَ (اسْتَكَفَّ) وَ (تَكَفَّفَ) بِمَعْنًى وَهُوَ: أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ يَسْأَلُ النَّاسَ، يُقَالُ: فُلَانٌ (يَتَكَفَّفُ) النَّاسَ."