ما معنى نحا في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى نحا في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(النَّحْوُ) الْقَصْدُ وَالطَّرِيقُ. يُقَالُ: (نَحَا) (نَحْوَهُ) أَيْ قَصَدَ قَصْدَهُ. وَنَحَا بَصَرَهُ إِلَيْهِ أَيْ صَرَفَ، وَبَابُهُمَا عَدَا. وَ (أَنْحَى) بَصَرَهُ عَنْهُ عَدَلَهُ. وَ (نَحَّاهُ) عَنْ مَوْضِعِهِ (فَتَنَحَّى) . وَ (النَّحْوُ) إِعْرَابُ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ. وَ (النِّحْيُ) بِالْكَسْرِ زِقٌّ لِلسَّمْنِ وَالْجَمْعُ (أَنْحَاءٌ) . وَ (النَّاحِيَةُ) وَاحِدَةُ (النَّوَاحِي) ."

نحا؛نحا: الْأَزْهَرِيُّ: ثَبَتَ عَنْ أَهْلِ يُونَانَ ، فِيمَا يَذْكُرُ الْمُتَرْجِمُونَ الْعَارِفُونَ بِلِسَانِهِمْ وَلُغَتِهِمْ ، أَنَّهُمْ يُسَمُّونَ عِلْمَ الْأَلْفَاظِ وَالْعِنَايَةَ بِالْبَحْثِ عَنْهُ نَحْو ًا ، وَيَقُولُونَ كَانَ فُلَانٌ مِنَ النَّحْوِيِّينَ ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ يُوحَنَّا الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ يَحْيَى النَّحْوِيَّ لِلَّذِي كَانَ حَصَلَ لَهُ مِنَ ا لْمَعْرِفَةِ بِلُغَةِ الْيُونَانِيِّينَ. وَالنَّحْوُ: إِعْرَابُ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ. وَالنَّحْوُ: الْقَصْدُ وَالطَّرِيقُ ، يَكُونُ ظَرْفًا وَيَكُونُ اسْمًا ، نَحَّاهُ يَنْحُوهُ وَيَنْحَاهُ نَحْوً ا وَانْتَحَاهُ ، وَنَحْوُ الْعَرَبِيَّةِ مِنْهُ ، إِنَّمَا هُوَ انْتِحَاءُ سَمْتِ كَلَامِ الْعَرَبِ فِي تَصَرُّفِهِ مِنْ إِعْرَابٍ وَغَيْرِهِ كَالتَّثْنِيَةِ وَ الْجَمْعِ وَالتَّحْقِيرِ وَالتَّكْبِيرِ وَالْإِضَافَةِ وَالنَّسَبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، لِيَلْحَقَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِأَهْلِهَا ف ِي الْفَصَاحَةِ فَيَنْطِقَ بِهَا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ ، أَوْ إِنْ شَذَّ بَعْضُهُمْ عَنْهَا رُدَّ بِهِ إِلَيْهَا ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ شَائِعٌ أَي ْ نَحَوْتُ نَحْوًا كَقَوْلِكَ قَصَدْتُ قَصْدًا ، ثُمَّ خُصَّ بِهِ انْتِحَاءُ هَذَا الْقَبِيلِ مِنَ الْعِلْمِ ، كَمَا أَنَّ الْفِقْهَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ فَقِه ْتُ الشَّيْءَ أَيْ عَرَفْتُهُ ، ثُمَّ خُصَّ بِهِ عِلْمُ الشَّرِيعَةِ مِنَ التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ ، وَكَمَا أَنَّ بَيْتَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - خُصَّ بِهِ الْكَعْبَةُ ، وَإِنْ كَانَتِ الْبُيُوتُ كُلُّهَا لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَهُ نَظَائِرُ فِي قَصْرِ مَا كَانَ شَائِعًا فِي جِنْسِهِ عَلَى أَحَدِ أَنْوَاعِهِ ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَتْهُ الْعَرَبُ ظَرْفًا ، وَأَصْلُهُ الْمَصْدَرُ ، وَأَنْ شَدَ أَبُو الْحَسَنِ؛تَرْمِي الْأَمَاعِيزَ بِمُجْمَرَاتِ بِأَرْجُلِ رُوحٍ مُجَنَّبَاتِ يَحْدُو بِهَا كُلُّ فَتًى هَيَّاتِ؛وَهُنَّ نَحْوَ الْبَيْتِ عَامِدَاتِ وَالْجَمْعُ أَنْحَاءُ وَنُحُوٌّ ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: شَبَّهُوهَا بِعُتُوٍّ, وَهَذَا قَلِيلٌ. وَفِي بَعْضِ كَلَامِ الْعَرَبِ: إِنَّكُمْ لَتَنْظُرُونَ فِي نُحُوٍّ كَثِيرَةٍ أَيْ فِي ضُرُوبٍ مِنَ النَّحْوِ ، شَبَّهَه َا بِعُتُوٍّ ، وَالْوَجْهُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْوَاوَاتِ إِذَا جَاءَتْ فِي جَمْعٍ الْيَاءُ كَقَوْلِهِمْ فِي جَمْعِ ثَدْيٍ ثُدِيٌّ وَعُصِيٌّ وَحُقِيٌّ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ نَحَوْتُ نَحْوَكَ أَيْ قَصَدْتُ قَصْدَكَ. التَّهْذِيبُ: وَبَلَغَنَا أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ وَضَعَ وُجُوهَ الْعَرَبِيَّةِ وَقَالَ لِلنَّاسِ انْحُوا نَحْوَهُ فَسُمِّيَ نَحْوًا. ابْنُ السِّكِّيتِ: نَحَا نَحْوَهُ إِذَا قَصَدَهُ ، وَنَحَا الشَّيْءَ يَنْحَاهُ وَيَنْحُوهُ إِذَا حَرَّفَهُ ، وَمِنْهُ سُمِّيَ النَّحْوِيَّ لِأَنَّهُ يُحَرِّفُ الْكَلَامَ إِلَى وُج ُوهِ الْإِعْرَابِ. ابْنُ بَزْرَجٍ: نَحَوْتُ الشَّيْءَ أَمَمْتُهُ أَنْحُوهُ وَأَنْحَاهُ. وَنَحَّيْتُ الشَّيْءَ وَنَحَوْتُهُ ، وَأَنْشَدَ؛فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ تَرَى ، فِي مَحَلِّهِ رَمَادًا نَحَتْ عَنْهُ السُّيُولَ جَنَادِلُهْ؛وَرَجُلٌ نَاحٍ مِنْ قَوْمٍ نُحَاةٍ: نَحْوِيٌّ ، وَكَأَنَّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ عَلَى النَّسَبِ كَقَوْلِكَ تَامِرٌ وَلَابِنٌ. اللَّيْثُ: النَّحْوُ الْقَصْدُ نَحْو َ الشَّيْءِ. وَأَنْحَى عَلَيْهِ وَانْتَحَى عَلَيْهِ إِذَا اعْتَمَدَ عَلَيْهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنْحَى وَنَحَى وَانْتَحَى أَيِ اعْتَمَدَ عَلَى الشَّيْءِ. وَانْتَحَى لَهُ وَتَنَحَّى لَهُ: اعْتَمَدَ. وَتَنَحَّى لَهُ بِمَعْنَى نَحَا لَهُ وَانْتَحَى ، وَأَنْش َدَ؛تَنَحَّى لَهُ عَمْرٌو فَشَكَّ ضُلُوعَهُ بِمُدْرَنْفِقِ الْخَلْجَاءِ ، وَالنَّقْعُ سَاطِعُ؛وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا تَنَحَّى فِي سُجُودِهِ فَقَالَ لَا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ ، قَالَ شَمِرٌ: الِانْتِحَاءُ فِي السُّجُودِ الِاعْتِمَادُ عَلَى الْجَبْهَةِ وَالْأَنْفِ حَتَّى يُؤَثِّرَ فِيهِمَا ذَلِكَ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ تَرَحَ: ابْنُ مُنَاذِرٍ التَّرَحُ الْهَبُوطُ ، وَأَنْشَدَ؛كَأَنَّ جَرْسَ الْقَتَبِ الْمُضَبَّبِ إِذَا انْتَحَى بِالتَّرَحِ الْمُصَوَّبِ؛قَالَ: الِانْتِحَاءُ أَنْ يَسْقُطَ هَكَذَا ، وَقَالَ بِيَدِهِ ، بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، وَهُوَ فِي السُّجُودِ أَنْ يُسْقِطَ جَبِينَهُ إِلَى الْأَرْضِ وَيَشُدَّ هُ وَلَا يَعْتَمِدَ عَلَى رَاحَتَيْهِ وَلَكِنْ يَعْتَمِدُ عَلَى جَبِينِهِ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: حَكَى شَمِرٌ هَذَا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ ، قَالَ شَمِرٌ: وَكُنْتُ سَأَلْتُ ابْنَ مُنَاذِرٍ عَنِ الِانْتِحَاءِ فِي السُّجُودِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، قَالَ: فَذَكَرْتُ لَهُ مَا سَمِعْتُ فَدَعَا بِدَوَاتِهِ فَكَتَبَهُ بِيَدِهِ. وَانْتَحَيْتُ لِفُلَانٍ أَيْ عَرَضْتُ لَهُ. وَفِي حَدِيثِ حَرَامِ بْنِ مِلْحَانَ: فَانْتَحَى لَهُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَقَتَلَهُ أَيْ عَرَضَ لَهُ وَقَصَدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَانْتَحَاهُ رَبِيعَةُ أَيِ اعْتَمَدَهُ بِالْكَلَامِ وَقَصَدَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْخَضِرِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: وَتَنَحَّى لَهُ أَيِ اعْتَمَدَ خَرْقَ السَّفِينَةِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: فَلَمْ أَنْشَبْ حَتَّى أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ ، وَالْمَشْهُورُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: قَدْ تَنَحَّى فِي بُرْنُسِهِ وَقَامَ اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ أَيْ تَعَمَّدَ الْعِبَادَةَ وَتَوَجَّهَ لَهَا وَصَارَ فِي نَاحِيَتِهَا وَتَجَنَّبَ النَّاسَ وَصَارَ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُمْ. وَأَنْحَيْتُ عَلَى حَلْقِهِ السِّكّ ِينَ أَيْ عَرَضْتُ ، وَأَنْشَدَ ابْنَ بَرِّيٍّ؛أَنْحَى عَلَى وَدَجَيْ أُنْثَى مُرَهَّفَةً مَشْحُوذَةً ، وَكَذَاكَ الْإِثْمُ يُقْتَرَفُ وَأَنْحَى عَلَيْهِ ضَرْبًا: أَقْبَلَ. وَأَنْحَى لَهُ السِّلَاحَ: ضَرَب َهُ بِهَا أَوْ طَعَنَهُ أَوْ رَمَاهُ ، وَأَنْحَى لَهُ بِسَهْمٍ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ السِّلَاحِ. وَتَنَحَّى ، وَانْتَحَى: اعْتَمَدَ. يُقَالُ: انْتَحَى لَهُ بِسَهْمٍ وَنَحَا عَلَيْهِ بِشُفْرَتِهِ ، وَنَحَا لَهُ بِسَهْمٍ. وَنَحَا الرَّجُلُ وَانْتَحَى: مَالَ عَلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ أَوِ انْحَنَى فِي قَوْسِهِ. وَأَنْحَى فِي سَيْ رِهِ أَيِ اعْتَمَدَ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الِانْتِحَاءُ فِي السَّيْرِ الِاعْتِمَادُ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ ، ثُمَّ صَارَ الِاعْتِمَادُ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، قَالَ رُؤْبَةُ؛مُنْتَحِيًا مِنْ نَحْوِهِ عَلَى وَفَقْ ابْنُ سِيدَهْ: وَالِانْتِحَاءُ اعْتِمَادُ الْإِبِلِ فِي سَيْرِهَا عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ ، ثُمَّ صَارَ الِانْتِحَاءُ الْمَيْلُ وَالِاعْتِمَادُ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، وَأَنْ شَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِكَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ؛إِذَا مَا انْتَحَاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ أَيِ اعْتَمَدَهُنُّ. وَنَحَوْتُ بَصَرِي إِلَيْهِ أَيْ صَرَفْتُ. وَنَحَا إِلَيْهِ بَصَرَهُ يَنْحُوهُ وَيَنْحَاهُ. صَرَفَهُ. وَأَنْحَيْتُ إِلَيْهِ بَصَرِي: عَدَ لْتُهُ ، وَقَوْلُ طَرِيفٍ الْعَبْسِيِّ؛نَحَاهُ لِلَحْدٍ زِبْرِقَانُ وَحَرِثٌ ، وَفِي الْأَرْضِ لِلْأَقْوَامِ بَعْدَكَ غُولُ أَيْ صَيَّرَا هَذَا الْمَيِّتَ فِي نَاحِيَةِ الْقَبْرِ. وَنَحَيْتُ بَصَرِي إِلَيْهِ: صَرَفْتُهُ. التَّهْذِيبُ: شَمِرٌ انْتَحَى لِي ذَلِكَ الشَّيْءُ إِذَا اعْتَرَضَ لَهُ وَاعْتَمَدَهُ ، وَأَنْشَدَ لِلْأَخْطَلِ؛وَأَهْجُرْكَ هِجْرَانًا جَمِيلًا وَيَنْتَحِي لَنَا ، مِنْ لَيَالِينَا الْعَوَارِمِ ، أَوَّلُ؛قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يَنْتَحِي لَنَا يَعُودُ لَنَا ، وَالْعَوَارِمُ: الْقِبَاحُ. وَنَحَى الرَّجُلَ: صَرَفَهُ ، قَالَ الْعَجَّاجُ؛لَقَدْ نَحَاهُمْ جَدُّنَا وَالنَّاحِي ابْنُ سِيدَهْ: وَالنُّحَوَاءُ الرِّعْدَةُ ، وَهِيَ أَيْضًا التَّمَطِّي ، قَالَ شَبِيبُ بْنُ الْبَرْصَاءِ؛وَهَمٌّ تَأْخُذُ النُّحَوَاءُ مِنْهُ يُعَلُّ بِصَالِبٍ أَوْ بِالْمُلَالِ؛وَانْتَحَى فِي الشَّيْءِ: جَدَّ. وَانْتَحَى الْفَرَسُ فِي جَرْيِهِ أَيْ جَدَّ. وَالنِّحْيُ وَالنَّحْيُ وَالنَّحَى: الزِّقُّ ، وَقِيلَ: هُوَ مَا كَانَ لِلسَّمْنِ خَاصَّةً. الْأَزْهَرِيُّ: النِّحْيُ عِنْدَ الْعَرَبِ الزِّقُّ الَّذِي فِيهِ السَّمْنُ خَاصَّةً ، وَكَذَلِكَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ: النَّحْيُ الزَّقُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ السَّمْنُ خَاصَّةً ، وَمِنْهُ قِصَّةُ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ الْمَثَلِ الْمَشْهُورِ: أَشْغَلُ مِنْ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَكَانَتْ تَبِيعُ السَّمْنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَتَى خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ يَبْتَاعُ مِنْهَا سَمْنًا فَسَاوَمَهَا ، فَحَلَّتْ نِحْيًا مَمْلُوءًا ، فَقَالَ: أَمْسِكِيهِ حَتَّى أَنْظُرَ غَيْرَهُ ، ثُمَّ حَلَّ آخَرَ وَقَالَ لَهَا: أَمْسِك ِيهِ ، فَلَمَّا شَغَلَ يَدَيْهَا سَاوَرَهَا حَتَّى قَضَى مَا أَرَادَ وَهَرَبَ فَقَالَ فِي ذَلِكَ؛؛وَذَاتِ عِيَالٍ ، وَاثِقِينَ بِعَقْلِهَا خَلَجْتُ لَهَا جَارَ اسْتِهَا خَلَجَاتِ؛وَشَدَّتْ يَدَيْهَا, إِذْ أَرَدْتُ خِلَاطَهَا بِنِحْيَيْنِ مِنْ سَمْنٍ ذَوَيْ عُجَرَاتِ؛فَكَانَتْ لَهَا الْوَيْلَاتُ مِنْ تَرْكِ سَمْنِهَا ، وَرَجْعَتِهَا صِفْرًا بِغَيْرِ بَتَاتِ؛فَشَدَّتْ عَلَى النِّحْيَيْنِ كَفًّا شَحِيحَةً عَلَى سَمْنِهَا ، وَالْفَتْكُ مِنْ فَعَلَاتِي؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الصَّحِيحُ فِي رِوَايَةِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ؛فَشَدَّتْ عَلَى النِّحْيَيْنِ كَفَّيْ شَحِيحَةٍ تَثْنِيَةُ كَفٍّ ، ثُمَّ أَسْلَمَ خَوَّاتٌ وَشَهِدَ بَدْرًا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " كَيْفَ شِرَادُكَ ؟ وَتَبَسَّمَ ر َسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ رَزَقَ اللَّهُ خَيْرًا وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْر ِ ! وَهَجَا الْعُدَيْلُ بْنُ الْفَرْخِ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ فَقَالَ؛تَزَحْزَحْ ، يَا ابْنَ تَيْمِ اللَّهِ عَنَّا فَمَا بَكْرٌ أَبُوكَ ، وَلَا تَمِيمُ؛لِكُلِّ قَبِيلَةٍ بَدْرٌ وَنَجْمٌ وَتَيْمُ اللَّهِ لَيْسَ لَهَا نُجُومُ؛أُنَاسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ مِنْهُمْ فَعُدُّوهَا إِذَا عُدَّ الصَّمِيمُ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ حَمْزَةَ الصَّحِيحُ أَنَّهَا امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ ، وَهِيَ خَوْلَةُ أُمُّ بِشْرِ بْنِ عَائِذٍ ، وَيُحْكَى أَنَّ أَسَدِيًّا وَهُذَلِيًّا افْتَخَرَا وَرَضِيَا بِإِنْسَانٍ يَحْكُمُ بَيْنَهُمَا فَقَالَ: يَا أَخَا هُذَيْلٍ كَيْفَ تُفَاخِرُونَ الْعَرَبَ وَفِيكُمْ خِلَالٌ ثَلَاثٌ: مِنْكُمْ دَلِيلُ الْحَبَشَةِ عَلَى الْكَعْبَةِ ، وَمِنْكُمْ خَوْلَةُ ذَاتُ النِّحْيَيْنِ ، وَسَأَلْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُحَلِّلَ لَكُمُ الزِّنَا ؟ قَالَ: وَيُقَوِّي قَوْلَ الْجَوْهَرِيِّ إِنَّهَا مِنْ تَيْمِ اللَّهِ مَا أَنْشَدَهُ فِي هِجَائِهِمْ؛أُنَاسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ مِنْهُمْ وَجَمْعُ النِّحْيِ أَنْحَاءٌ وَنُحِيٌّ وَنِحَاءٌ, عَنْ سِيبَوَيْهِ. وَالنِّحْيُ أَيْضًا: جَرَّةُ فَخَّارٍ يُجْعَلُ فِيهَا اللَّبَنُ لِيُمْخَضَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: يُجْعَلُ فِيهَا اللَّبَنُ الْمَمْخُوضُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَبُ لَا تَعْرِفُ النِّحْيَ غَيْرَ الزَّقِّ ، وَالَّذِي قَالَهُ اللَّيْثُ إِنَّهُ الْجَرَّةُ يُمْخَضُ فِيهَا اللَّبَنُ غَيْرُ صَحِيحٍ. وَنَحَّى اللَّبَنَ يَنْحِيهِ وَيَنْحَاهُ: مَخَضَهُ ، وَأَنْشَدَ؛فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ حُمَّهْ وَالنِّحْيُ: ضَرْبٌ مِنَ الرُّطَبِ, عَنْ كُرَاعٍ. وَنَحَّى الشَّيْءَ يَنْحَاهُ نَحْيًا وَنَحَّاهُ فَتَنَحَّى: أَزَالَهُ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ نَحَّيْتُ فُلَا نًا فَتَنَحَّى ، وَفِي لُغَةٍ: نَحَيْتُهُ وَأَنَا أَنْحَاهُ نَحْيًا بِمَعْنَاهُ ، وَأَنْشَدَ؛أَلَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُ نَفْسَهُ لِشَيْءٍ نَحَتْهُ ، عَنْ يَدَيْهِ ، الْمَقَادِرُ؛أَيْ بَاعَدَتْهُ. وَنَحَّيْتُهُ عَنْ مَوْضِعِهِ تَنْحِيَةً فَتَنَحَّى ، وَقَالَ الْجَعْدِيُّ؛أُمِرَّ وَنُحِّيَ عَنْ زَوْرِهِ ، كَتَنْحِيَةِ الْقَتَبِ الْمُجْلَبِ وَيُقَالُ: فُلَانٌ نَحِيَّةُ الْقَوَارِعِ إِذَا كَانَتِ الشَّدَائِدُ تَنْتَحِيهِ ، وَأَنْ شَدَ؛نَحِيَّةُ أَحْزَانٍ جَرَتْ مِنْ جُفُونِهِ نُضَاضَةُ دَمْعٍ ، مِثْلُ مَا دَمَعَ الْوَشَلْ؛وَيُقَالُ: اسْتَخَذَ فُلَانٌ فُلَانًا أُنْحِيَّةً أَيِ انْتَحَى عَلَيْهِ حَتَّى أَهْلَكَ مَا لَهُ أَوْ ضَرَّهُ أَوْ جَعَلَ بِهِ شَرًّا ، وَأَنْشَدَ؛إِنِّي إِذَا مَا الْقَوْمُ كَانُوا أُنْحِيَهْ أَيِ انْتَحَوْا عَنْ عَمَلٍ يَعْمَلُونَهُ. اللَّيْثُ: كُلُّ مَنْ جَدَّ فِي أَمْرٍ فَقَدِ انْتَحَى فِيهِ ، كَالْفَرَسِ يَنْتَحِي فِي عَدْوِهِ.؛وَالنَّاحِيَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: جَانِبُهُ. وَالنَّاحِيَةُ: وَاحِدَةُ النَّوَاحِي ، وَقَوْلُ عُتِيِّ بْنِ مَالِكٍ؛لَقَدْ صَبَرَتْ حَنِيفَةُ صَبْرَ قَوْمٍ كِرَامٍ ، تَحْتَ أَظْلَالِ النَّوَاحِي؛فَإِنَّمَا يُرِيدُ نَوَاحِيَ السُّيُوفِ ، وَقِيلَ: أَرَادَ النَّوَائِحَ فَقَلَبَ ، يَعْنِي الرَّايَاتِ الْمُتَقَابِلَاتِ. وَيُقَالُ: الْجَبَلَانِ يَتَنَاوَحَا نِ إِذَا كَانَا مُتَقَابِلَيْنِ. وَالنَّاحِيَةُ وَالنَّاحَاةُ: كُلُّ جَانِبٍ تَنَحَّى عَنِ الْقَرَارِ كَنَاصِيَةٍ وَنَاصَاةٍ ، وَقَوْلُهُ؛أَلِكْنِي إِلَيْهَا ، وَخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهُمْ بِنَوَاحِي الْخَبَرْ إِنَّمَا يَعْنِي أَعْلَمَهُمْ بِنَوَاحِي الْكَلَامِ. وَإِبِلٌ نَحِيٌّ: مُتَنَحِّي َةٌ, عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَنْشَدَ؛ظَلَّ وَظَلَّتْ عُصَبًا نَحِيَّا مِثْلَ النَّجِيِّ اسْتَبْرَزَ النَّجِيَّا؛وَالنَّحِيُّ مِنَ السِّهَامِ: الْعَرِيضُ النَّصْلِ الَّذِي إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْمِيَ بِهِ اضْطَجَعْتَهُ حَتَّى تُرْسِلَهُ. وَالْمَنْحَاةُ: مَا بَيْنَ الْبِ ئْرِ إِلَى مُنْتَهَى السَّانِيَةِ ، قَالَ جَرِيرٌ؛لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الْفَرَزْدَقِ فَخَّةً تَرَى بَيْنَ فَخْذَيْهَا مَنَاحِيَ أَرْبَعَا؛الْأَزْهَرِيُّ: الْمَنْحَاةُ مُنْتَهَى مَذْهَبِ السَّانِيَةِ ، وَرُبَّمَا وُضِعَ عِنْدَهُ حَجَرٌ لِيَعْلَمَ قَائِدُ السَّانِيَةِ أَنَّهُ الْمُنْتَهَى فَيَتَيَسَّرُ مُنْعَطِفً ا لِأَنَّهُ إِذَا جَاوَزَهُ تَقَطَّعَ الْغَرْبُ وَأَدَاتُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْمَنْحَاةُ طَرِيقُ السَّانِيَةِ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ؛كَأَنَّ عَيْنَيَّ ، وَقَدْ بَانُونِي غَرْبَانِ فِي مَنْحَاةِ مَنْجَنُونِ؛وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَنْحَاةُ مَسِيلُ الْمَاءِ إِذَا كَانَ مُلْتَوِيًا ، وَأَنْشَدَ؛وَفِي أَيْمَانِهِمْ بِيضٌ رِقَاقٌ كَبَاقِي السَّيْلِ أَصْبَحَ فِي الْمَنَاحِي؛وَأَهْلُ الْمَنْحَاةِ: الْقَوْمُ الْبُعَدَاءُ الَّذِينَ لَيْسُوا بِأَقَارِبَ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: " يَأْتِينِي أَنْحَاءٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ " ، أَيْ ضُرُوبٌ مِنْهُمْ, وَاحِدُهُمْ نَحْوٌ ، يَعْنِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانُوا يَزُورُونَهُ سِوَى جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -. وَبَنُو نَحْوٍ: بَطْنٌ مِنَ الْأَزْدِ ، وَفِي الصِّحَاحِ: قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد