ما معنى ندم في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى ندم في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(نَدِمَ) عَلَى مَا فَعَلَ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَسَلِمَ، وَ (تَنَدَّمَ) مِثْلُهُ. وَ (أَنْدَمَهُ) اللَّهُ (فَنَدِمَ) وَرَجُلٌ (نَدْمَانُ) أَيْ (نَادِمٌ) . وَيُقَالُ: الْيَمِينُ حِنْثٌ أَوْ (مَنْدَمَةٌ) . وَقَالَ لَبِيدٌ:" وَلَمْ يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ فِي الْعَيْشِ مَنْدَمَا "وَ (نَادَمَهُ) عَلَى الشَّرَابِ فَهُوَ (نَدِيمُهُ) وَ (نَدْمَانُهُ) وَجَمْعُ النَّدِيمِ (نِدَامٌ) وَجَمْعُ (النَّدْمَانِ نَدَامَى) ، وَالْمَرْأَةُ (نَدْمَانَةٌ) ، وَالنِّسْوَةُ (نَدَامَى) أَيْضًا. وَقِيلَ (الْمُنَادَمَةُ) مَقْلُوبَةٌ مِنَ الْمُدَامَنَةِ لِأَنَّهُ يُدْمِنُ شُرْبَ الشَّرَابِ مَعَ نَدِيمِهِ."

ندم؛ندم: نَدِمَ عَلَى الشَّيْءِ وَنَدِمَ عَلَى مَا فَعَلَ نَدَمًا وَنَدَامَةً وَتَنَدَّمَ: أَسِفَ. وَرَجُلٌ نَادِمٌ سَادِمٌ وَنَدْمَانُ سَدْمَانُ أَيْ نَادِمٌ مُهْ تَمٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ ، وَقَوْمٌ نُدَّامٌ سُدَّامٌ وَنِدَامٌ سِدَامٌ وَنَدَامَى سَدَامَى. وَالنَّدِيمُ: الشَّرِيبُ الَّذِي يُنَادِمُهُ ، وَهُوَ نَدْمَانُهُ أَيْضًا. وَنَادَمَنِي فُل َانٌ عَلَى الشَّرَابِ ، فَهُوَ نَدِيمِي وَنَدْمَانِي ، قَالَ النُّعْمَانُ بْنُ نَضْلَةَ الْعَدَوِيُّ ، وَيُقَالُ لِلنُّعْمَانِ بْنِ عَدِيٍّ - وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُمْ عَلَى مَيْسَانَ -؛فَإِنْ كُنْتَ نَدْمَانِي فَبِالْأَكْبَرِ اسْقِنِي وَلَا تَسْقِنِي بِالْأَصْغَرِ الْمُتَثَلِّمِ لَعَلَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَسُوءُهُ تَنَادُمُنَا فِي الْجَوْسَقِ الْمُتَهَدِّمِ قَالَ: وَمِثْلُهُ لِلْبُرْجِ بْنِ مُسْهِرٍ؛وَنَدْمَانٍ يَزِيدُ الْكَأْسَ طِيبًا سَقَيْتُ إِذَا تَغَوَّرَتِ النُّجُومُ؛قَالَ: وَشَاهِدُ نَدِيمٍ قَوْلُ الْبُرَيْقِ الْهُذَلِيِّ؛زُرْنَا أَبَا زَيْدٍ ، وَلَا حَيَّ مِثْلُهُ وَكَانَ أَبُو زَيْدٍ أَخِي وَنَدِيمِي؛وَجَمْعُ النَّدِيمِ نِدَامٌ ، وَجَمْعُ النِّدَامِ نَدَامَى. وَفِي الْحَدِيثِ: مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى أَيْ نَادِمِينَ, فَأَخْرَجَهُ عَلَى مَذْهَبِهِمْ فِي الْإِتْبَاعِ بِخَزَايَا ، لِأَنَّ النَّدَامَى جَمْعُ نَدْمَانٍ ، وَهُوَ النَّدِيمُ الَّذِي يُرَافِقُكَ وَي ُشَارِبُكَ. وَيُقَالُ فِي النَّدَمِ: نَدْمَانُ أَيْضًا ، فَلَا يَكُونُ إِتْبَاعًا لِخَزَايَا ، بَلْ جَمْعًا بِرَأْسِهِ ، وَالْمَرْأَةُ نَدْمَانَةُ ، وَالنِّسْوَ ةُ نَدَامَى. وَيُقَالُ: الْمُنَادَمَةُ مَقْلُوبَةٌ مِنَ الْمُدَامَنَةِ, لِأَنَّهُ يُدْمِنُ شُرْبَ الشَّرَابِ مَعَ نَدِيمِهِ ، لِأَنَّ الْقَلْبَ فِي كَلَامِهِمْ كَثِيرٌ كَالْقِسِيِّ مِنَ الْقُووسِ ، وَجَذَبَ وَجَبَذَ ، وَمَا أَطْيَبَهُ وَأَيْطَبَهُ ، وَخَنِزَ اللَّحْمُ وَخَزِنَ ، وَوَاحِدٌ وَحَادٍ. وَنَادَمَ الرَّجُلَ م ُنَادَمَةً وَنِدَامًا: جَالَسَهُ عَلَى الشَّرَابِ. وَالنَّدِيمُ: الْمُنَادِمُ ، وَالْجَمْعُ نُدَمَاءُ ، وَكَذَلِكَ النَّدْمَانُ ، وَالْجَمْعُ نَدَامَى وَنِدَا مٌ ، وَلَا يُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ ، وَإِنْ أَدْخَلْتَ الْهَاءَ فِي مُؤَنَّثِهِ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: إِنَّمَا ذَلِكَ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى فَعْلَانَ أَنْ يَكُونَ أُنْثَاهُ بِالْأَلِفِ نَحْوَ: رَيَّانَ وَرَيَّا وَسَكْرَانَ وَسَكْرَى ، وَأَمَّا بَابُ نَدْمَان َةٍ وَسَيْفَانَةٍ فِيمَنْ أَخَذَهُ مِنَ السَّيْفِ وَمَوْتَانَةٍ فَعَزِيزٌ بِالْإِضَافَةِ إِلَى فَعْلَانَ الَّذِي أُنْثَاهُ فَعْلَى ، وَالْأُنْثَى نَدْمَانَةٌ ، وَقَدْ يَكُونُ النَّدْمَانُ وَاحِدًا وَجَمْعًا ، وَقَوْلُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيِّ؛فَذَاكَ بَعْدَ ذَاكَ مِنْ نِدَامِهَا فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: نِدَامُهَا سَقْيُهَا. النَّيْدَمَانُ: نَبْتٌ. وَالنَّدَبُ وَالنَّدَمُ: الْأَثَرُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: " إِيَّاكُمْ وَرَضَاعَ السَّوْءِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَنْتَدِمَ يَوْمًا مَا " ، أَيْ يَظْهَرَ أَثَرُهُ. وَالنَّدَمُ: الْأَثَرُ, وَهُوَ مِثْلُ النَّدَبِ ، وَالْبَاءُ وَالْمِيمُ يَتَبَادَلَانِ ، وَذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِسُكُونِ الدَّالِ مِنَ النَّدْمِ ، وَهُوَ الْغَمُّ اللَّازِمُ إِذْ يَنْدَمُ صَاحِبُهُ لِمَا يَعْثُرُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءِ آثَارِهِ. وَيُقَالُ: خُذْ مَا انْتَدَم َ وَانْتَدَبَ وَأَوْهَفَ أَيْ خُذْ مَا تَيَسَّرَ. وَالتَّنَدُّمُ: أَنْ يَتَّبِعَ الْإِنْسَانُ أَمْرًا نَدَمًا. يُقَالُ: التَّقَدُّمُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ ، وَهَ ذَا يُرْوَى عَنْ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: إِنْ أَرَدْتَ الْمُحَاجَزَةَ فَقَبْلَ الْمُنَاجَزَةِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ انْجُ بِنَفْسِكَ قَبْلَ لِقَاءِ مَنْ لَا قِوَامَ لَكَ بِهِ ، قَالَ: وَقَالَ الَّذِي قَتَلَ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ؛يُذَكِّرُنِي حَامِيمَ ، وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ فَهَلَّا تَلَا حَامِيمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ؛وَأَنْدَمَهُ اللَّهُ فَنَدِمَ. وَيُقَالُ: الْيَمِينُ حِنْثٌ أَوْ مَنْدَمَةٌ ، قَالَ لَبِيدٌ؛وَإِلَّا فَمَا بِالْمَوْتِ ضُرٌّ لِأَهْلِهِ وَلَمْ يُبْقِ هَذَا الْأَمْرُ فِي الْعَيْشِ مَنْدَمَا.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد