البيت العربي

ما معنى نوق في معجم اللغة العربية لسان العرب
نوق؛نوق: النَّاقَةُ: الْأُنْثَى مِنَ الْإِبِلِ ، وَقِيلَ: إِنَّمَا تُسَمَّى بِذَلِكَ إِذَا أَجْذَعَتْ وَالْجَمْعُ أَنْوُقٌ وَأَنْؤُقٌ ، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَمَزُوا الْوَاوَ لِلضَّمَّةِ ، وَأَوْنُقٌ وَأَيْنُقٌ ، الْيَاءُ فِي أَيْنُقٍ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ فِي أَوْنُقٍ فِيمَنْ جَعَلَهَا أَيْفُلًا ، وَمَنْ جَعَلَهَا أَ عْفُلًا فَقَدَّمَ الْعَيْنَ مُغَيَّرَةً إِلَى الْيَاءِ جَعَلَهَا بَدَلًا مِنَ الْوَاوِ ، فَالْبَدَلُ أَعَمُّ تَصَرُّفًا مِنَ الْعِوَضِ ، إِذْ كُلُّ عِوَضٍ بَدَل ٌ ، وَلَيْسَ كُلُّ بَدَلٍ عِوَضًا. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي مَرَّةً: ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ فِي قَوْلِهِمْ أَيْنُقٌ مَذْهَبَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ تَكُونَ عَيْنُ أَيْنُقٍ قُلِبَتْ إِلَى مَا قَبْلَ الْفَاءِ فَصَارَتْ فِي التَّقْدِيرِ أَوْنُقٌ ثُمَّ أُبْ دِلَتِ الْوَاوُ يَاءً ؛ لِأَنَّهَا كَمَا أُعِلَّتْ بِالْقَلْبِ كَذَلِكَ أُعِلَّتْ أَيْضًا بِالْإِبْدَالِ ، وَالْآخَرُ أَنْ تَكُونَ الْعَيْنُ حُذِفَتْ ثُمَّ عُوّ ِضَتِ الْيَاءُ مِنْهَا قَبْلَ الْفَاءِ ، فَمِثَالُهَا عَلَى هَذَا الْقَوْلِ أَيْفُلٌ ، وَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ أَعْفُلٌ ، وَكَذَلِكَ أَيَانِقٌ وَنُوقٌ وَأَ نْوَاقٌ ، عَنْ يَعْقُوبَ وَنِيَاقٌ وَنِيَاقَاتٌ ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛إِنَّا وَجَدْنَا نَاقَةَ الْعَجُوزِ خَيْرَ النِّيَاقَاتِ عَلَى التَّرْمِيزِ؛حِينَ تُكَالُ النِّيبُ فِي الْقَفِيزِ؛وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: فَوَجَدَ أَيْنُقَهُ الْأَيْنُقُ: جَمْعُ قِلَّةٍ لِنَاقَةٍ ، وَيُصَغَّرُ أَيْنُقٌ أُيَيْنِقَاتٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ وَالْقِيَاسُ أُيَيْنِقٌ كَقَوْلِكَ فِي أَكْلُبٍ أُكَيْلِبٌ ، الْأَزْهَرِيُّ: جَمْعُهَا نُوقٌ وَنِيَاقٌ ، وَالْعَدَدُ أَيْنُقٌ وَأَيَانِقٌ عَلَى قَلْبِ أَنْوُقٍ. الْجَوْهَرِيُّ: النَّاقَةُ تَقْدِيرُهَا فَعَلَةٌ بِالتَّحْرِيكِ ؛ لِأَنَّهَا جُمِعَتْ عَلَى نُوقٍ مِثْلُ بَدَنَةٍ وَبُدْنٍ وَخَشَبَةٍ وَخُشْبٍ ، وَفَعْلَةٍ بِالتَّسْكِينِ لَا تُجْمَعُ عَلَى ذَلِكَ ، وَقَدْ جُمِعَتْ فِي الْقِلَّةِ عَلَى أَنْوُقٍ ، ثُمَّ اسْتَثْقَلُوا الضَّمَّةَ عَلَى الْوَاوِ فَقَدَّمُوهَا فَقَالُوا أَوْنُقٌ ، حَكَاهَ ا يَعْقُوبُ عَنْ بَعْضِ الطَّائِيِّينَ ، ثُمَّ عَوَّضُوا مِنَ الْوَاوِ يَاءً فَقَالُوا أَيْنُقٌ ، ثُمَّ جَمَعُوهَا عَلَى أَيَانِقٍ ، وَقَدْ تُجْمَعُ النَّاقَةُ عَلَى نِيَاقٍ مِثْلُ ثَمَرَةٍ وَثِمَارٍ ، إِلَّا أَنَّ الْوَاوَ صَارَتْ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا ، وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِلْقُلَاخِ بْنِ حَزْنٍ؛أَبْعَدَكُنَّ اللَّهُ مِنْ نِيَاقِ إِنْ لَمْ تُنَجِّينَ مِنَ الْوِثَاقِ؛وَفِي الْمَثَلِ: اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ صَارَ كَالنَّاقَةِ فِي ذُلِّهَا ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَزِيدًا. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَلَا يُقَالُ اسْتَنَاقَ الْجَمَلُ إِنَّمَا ذَلِكَ لِأَنَّ هَذِهِ الْأَفْعَالَ الْمَزِيدَةَ ، أَعْنِي افْتَعَلَ وَاسْتَفْعَلَ ، إِنَّمَا تَعْتَلُّ بِاعْتِلَالِ أَفْعَالِهَا الثُّلَاثِيَّةِ الْبَسِيطَةِ الَّتِي لَا زِيَادَةَ فِيهَا كَاسْتَقَامَ إِنَّمَا اعْتَلَّ لِاعْتِلَالِ قَامَ ، وَاسْتَقَالَ إِنَّمَا اعْتَلَّ لِاع ْتِلَالِ قَالَ ، وَإِلَّا فَقَدَ كَانَ حُكْمُهُ أَنْ يَصِحَّ لِأَنَّ فَاءَ الْفِعْلِ سَاكِنَةٌ ، فَلَمَّا كَانَتِ اسْتَوْسَقَ وَاسْتَتْيَسَ وَنَحْوُهُمَا دُونَ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ بَسِيطٍ لَا زِيَادَةَ فِيهِ ، صَحَّتِ الْيَاءُ وَالْوَاوُ لِسُكُونِ مَا قَبْلَهُمَا ، وَهَذَا الْمَثَلُ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يَكُونُ فِي حَدِيث ٍ أَوْ صِفَةِ شَيْءٍ ثُمَّ يَخْلِطُهُ بِغَيْرِهِ وَيَنْتَقِلُ إِلَيْهِ ، وَأَصْلُهُ أَنَّ طَرَفَةَ بْنَ الْعَبْدِ كَانَ عِنْدَ بَعْضِ الْمُلُوكِ وَالْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ يُنْشِدُهُ شِعْرًا فِي وَصْفِ جَمَلٍ ، ثُمَّ حَوَّلَهُ إِلَى نَعْتِ نَاقَةٍ فَقَالَ طَرَفَةُ: قَدِ اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ؛هَزَرْتُكُمُ لَوْ أَنَّ فِيكُمْ مَهَزَّةً وَذَكَرْتَ ذَا التَّأْنِيثِ فَاسْتَنْوَقَ الْجَمَلْ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْبَيْتُ الَّذِي أَنْشَدَهُ الْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ هُوَ قَوْلُهُ؛وَإِنِّي لَأُمْضِيَ الْهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مِكْدَمِ؛وَالصَّيْعَرِيَّةُ: مِنْ سِمَاتِ النُّوقِ دُونَ الْجِمَالِ. وَجَمَلٌ مُنَوَّقٌ: ذَلُولٌ قَدْ أُحْسِنَتْ رِيَاضَتُهُ ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي ذُلِّلَ حَيْثُ صُيّ ِرَ كَالنَّاقَةِ. وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ: عُلِّمَتِ الْمَشْيَ. وَالنَّوَّاقُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي يُرَوِّضُ الْأُمُورَ وَيُصْلِحُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَن َّ رَجُلًا سَارَ مَعَهُ عَلَى جَمَلٍ قَدْ نَوَّقَهُ وَخَيَّسَهُ ، الْمُنَوَّقُ: الْمُذَلَّلُ وَهُوَ مِنْ لَفْظِ النَّاقَةِ كَأَنَّهُ أَذْهَبَ شِدَّةَ ذُكُورَتِه ِ وَجَعَلَهُ كَالنَّاقَةِ الْمُرَوَّضَةِ الْمُنْقَادَةِ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: وَهِيَ نَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ. وَتَنَوَّقَ فِي الْأَمْرِ أَيْ تَأَنَّقَ فِيهِ ، وَبَعْضُهُمْ لَا يَقُولُ تَنَوَّقَ ، وَالِاسْمُ مِنْهُ النِّيقَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: خَرْقَاءُ ذَاتُ نِيقَةٍ يُضْرَبُ لِلْجَاهِلِ بِالْأَمْرِ وَهُوَ مَعَ جَهْلِهِ يَدَّعِي الْمَعْرِفَةَ وَيَتَأَنَّقُ فِي الْإِرَادَةِ ، ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ. ابْنُ سِيدَهْ: تَنَوَّقَ فِي أُمُورِهِ تَجَوَّدَ وَبَالَغَ مِثْلُ تَأَنَّقَ فِيهَا ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛كَأَنَّ عَلَيْهَا سَحْقَ لِفْقٍ تَنَوَّقَتْ بِهِ حَضْرَمِيَّاتُ الْأَكُفِّ الْحَوَائِكِ؛عَدَّاهُ بِالْبَاءِ ؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى تَرَفَّقَتْ بِهِ ، قَالَ وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ النِّيقَةِ ، قَالَ ابْنُ هَرَمٍ الْكِلَابِيُّ؛لِأُحْسِنُ رَمَّ الْوَصْلِ مِنْ أُمِّ جَعْفَرٍ بِحَدِّ الْقَوَافِي وَالْمُنَوَّقَةِ الْجُرْدِ؛وَقَالَ جَمِيلٌ فِي النِّيقَةِ؛إِذَا ابْتُذِلَتْ لَمْ يُزْرِهَا تَرْكُ زِينَةٍ وَفِيهَا إِذَا ازْدَانَتْ لِذِي نِيقَةٍ حَسْبُ؛وَقَالَ اللَّيْثُ: النِّيقَةُ مِنَ التَّنَوُّقِ. تَنَوَّقَ فُلَانٌ فِي مَنْطِقِهِ وَمَلْبَسِهِ وَأُمُورِهِ إِذَا تَجَوَّدَ وَبَالَغَ ، وَتَنَيَّقَ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهِدُ النِّيقَةِ قَوْلُ الرَّاجِزِ؛كَأَنَّهَا مِنْ نِيقَةٍ وَشَارَهْ وَالْحَلْيِ بَيْنَ التِّبْنِ وَالْحِجَارَهْ؛مَدْفَعُ مَيْثَاءَ إِلَى قَرَارَهْ لَكِ الْكَلَامُ وَاسْمَعِي يَا جَارَهْ؛وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ: تَأَنَّقَ مِنَ الْأَنَقِ ، وَالْأَنِيقُ الْمُعْجِبُ ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: صِرْتُ إِلَى رَوْضَاتٍ أَتَأَنَّقُ فِيهِنَّ أَيْ أُسَرُّ وَأُعْجَبُ بِهِنَّ ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ تَأَنَّقْتُ فِي الشَّيْءِ إِذَا أَحْكَمْتُهُ ، وَإِنَّمَا يُقَالُ تَنَوَّقْتُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَانْتَاقَ كَتَنَوَّقَ وَقِيلَ انْتَاقَ الشَّيْءَ مَقْلُوبٌ عَنِ انْتَقَاهُ. أَبُو عُبَيْدٍ: وَالِانْتِيَاقُ مِثْلُ الِانْتِقَاءِ ؛ قَالَ؛مِثْلُ الْقِيَاسِ انْتَاقَهَا الْمُنَقِّي؛يَعْنِي الْقِسِيَّ ، وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يَقُولُ: هُوَ مِنَ النِّيقَةِ وَالِاسْمُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ النِّيقَةُ. وَالنَّوَقُ: بَيَاضٌ فِيهِ حُمْرَةٌ يَسِيرَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّوْقَةُ الْحَذَاقَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَالْمُنَوَّقُ: الْمُذَلَّلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى الْفَاكِهَةُ إِذَا قَرَبَ قُطُوفُهَا لِأَكْلِهَا فَقَدْ ذُلِّل َتْ. وَرَوَى الْفَرَّاءُ عَنِ الدُّبَيْرِيَّةِ أَنَّهَا قَالَتْ: تَقُولُ لِلْجَمَلِ الْمُلَيَّنِ الْمُنَوَّقُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمُنَوَّقُ مِنَ النَّخْلِ الْمُلَقَّحُ ، وَالْمُنَوَّقُ مِنَ الْعُذُوقِ الْمُنَقَّى ، وَالْمُنَوَّقُ الْمُصَفَّفُ ، وَهُوَ الْمُطَرَّقُ وَالْمُسَكَّكُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّوَقَةُ الَّذِينَ يُنَقُّونَ الشَّحْمَ مِنَ اللَّحْمِ لِلْيَهُودِ ، وَهُمْ أُمَنَاؤُهُمْ ، وَهُوَ جَمْعُ نَائِقٍ مَقْلُوبٌ مِنْ نَاقِئٍ وَأَنْشَدَ؛مُخَّةُ سَاقٍ بِأَيَادِي نَاقِي أَعْجَلَهَا الشَّاوِي عَنِ الْإِحْرَاقِ؛وَيُرْوَى بَيْنَ كَفَّيْ نَاقِئٍ. وَيُقَالُ: نُقْ نُقْ إِذَا أَمَرْتَهُ بِتَمْيِيزِ اللَّحْمِ مِنَ الشَّحْمِ.
(النَّاقَةُ) جَمْعُهَا (نُوقٌ) وَ (أَنْوُقٌ) ثُمَّ اسْتَثْقَلُوا الضَّمَّةَ عَلَى الْوَاوِ فَقَدَّمُوهَا فَقَالُوا: أَوْنُقٌ ثُمَّ عَوَّضُوا مِنَ الْوَاوِ يَاءً فَقَالُوا: (أَيْنُقٌ) ثُمَّ جَمَعُوهَا عَلَى (أَيَانِقَ) . وَقَدْ تُجْمَعُ (النَّاقَةُ) عَلَى (نِيَاقٍ) بِالْكَسْرِ. وَفِي الْمَثَلِ: (اسْتَنْوَقَ) الْجَمَلُ أَيْ صَارَ نَاقَةً يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يَكُونُ فِي حَدِيثٍ أَوْ صِفَةِ شَيْءٍ ثُمَّ يَخْلِطُهُ بِغَيْرِهِ وَيَنْتَقِلُ إِلَيْهِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ طَرَفَةَ بْنَ الْعَبْدِ كَانَ عِنْدَ بَعْضِ الْمُلُوكِ وَالْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ يُنْشِدُهُ شِعْرًا فِي وَصْفِ جَمَلٍ ثُمَّ حَوَّلَهُ إِلَى وَصْفِ نَاقَةٍ فَقَالَ طَرَفَةُ: قَدِ اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ . وَ (تَنَوَّقَ) فِي الْأَمْرِ تَأَنَّقَ فِيهِ وَالِاسْمُ مِنْهُ (النِّيقَةُ) . وَبَعْضُهُمْ لَا يَقُولُ: تَنَوَّقَ.