ما معنى نون في معجم اللغة العربية لسان العرب - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى نون في معجم اللغة العربية لسان العرب


نون؛نون: النُّونُ: الْحُوتُ ، وَالْجَمْعُ أَنْوَانٌ وَنِينَانٌ ، وَأَصْلُهُ نُونَانٌ ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ النُّونِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: يَعْلَمُ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ن وَالْقَلَمِ قَالَ الْفَرَّاءُ: لَكَ أَنْ تُدْغِمَ النُّونَ الْأَخِيرَةَ وَتُظْهِرَهَا ، وَإِظْهَارُهَا أَعْجَبُ إِلَيَّ ؛ لِأَنَّهَا هِجَاءٌ ، وَالْهِجَاءُ كَالْمَوْقُوفِ عَلَيْهِ وَإِنِ اتّ َصَلَ ، وَمَنْ أَخْفَاهَا بَنَاهَا عَلَى الِاتِّصَالِ ، وَقَدْ قَرَأَ الْقُرَّاءُ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا ، وَكَانَ الْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ يُبَيِّنَانِهَا وَبَعْضُهُمْ يَتْرُكُ الْبَيَانَ ، وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ (ن) الْحُوتُ الَّذِي دُحِيَتْ عَلَيْهِ سَبْعُ الْأَرْض ِينَ ، وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ (ن) الدَّوَاةُ ، وَلَمْ يَجِئْ فِي التَّفْسِيرِ كَمَا فُسِّرَتْ حُرُوفُ الْهِجَاءِ ، فَالْإِدْغَامُ كَانَتْ مِنْ حُرُوفِ ال ْهِجَاءِ أَوْ لَمْ تَكُنْ جَائِزٌ ، وَالتَّبْيِينُ جَائِزٌ ، وَالْإِسْكَانُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِلَّا وَفِيهِ حَرْفُ الْهِجَاءِ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (ن وَالْقَلَمِ) لَا يَجُوزُ فِيهِ غَيْرُ الْهِجَاءِ ، أَلَا تَرَى أَنَّ كُتَّابَ الْمُصْحَفِ كَتَبُوهُ (ن) وَلَوْ أُرِيدَ بِهِ الدَّوَاةُ أَوِ الْحُوتُ لِكُتِبَ ن ُونٌ. الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ (ن وَالْقَلَمِ) قَالَا: الدَّوَاةُ وَالْقَلَمُ. وَمَا يَسْطُرُونَ قَالَ: وَمَا يَكْتُبُونَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ: الْقَدَرَ. قَالَ: فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ ال ْيَوْمِ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ ثُمَّ بَسَطَ الْأَرْضَ عَلَيْهَا ، فَاضْطَرَبَتِ النُّونُ فَمَادَتِ الْأَرْضُ ، فَخَلَق َ الْجِبَالَ فَأَثْبَتَهَا بِهَا ، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ، قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي بَابِ إِخْفَاءِ النُّونِ وَإِظْهَارِهَا: النُّونُ مَجْهُورَةٌ ذَاتُ غُنَّةٍ ، وَهِيَ تُخْفَى مَعَ حُروُفِ الْفَمِ خَاصَّةً ، وَتَبِينُ مَعَ حُرُوفِ الْحَلْق ِ عَامَّةً ، وَإِنَّمَا خَفِيَتْ مَعَ حُرُوفِ الْفَمِ لِقُرْبِهَا مِنْهَا ، وَبَانَتْ مَعَ حُرُوفِ الْحَلْقِ لِبُعْدِهَا مِنْهَا ، وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يُخْفِي النُّونَ عِنْدَ الْحُرُوفِ الَّتِي تُقَارِبُهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا مِنْ حُرُوفِ الْفَمِ ، كَقَوْلِكَ: مَنْ قَالَ وَمَنْ كَانَ وَمَنْ جَاءَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ عَلَى الْإِخْفَاءِ ، فَأَمَّا بَيَانُهَا عِنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ السِّتَّةِ فَإِنَّ هَذِهِ السِّتَّةَ تَبَاعَدَتْ مِنْ مَخْرَجِهَا ، وَلَمْ تَكُنْ مِنْ قَبِيلِ هَا وَلَا مِنْ حَيِّزِهَا فَلَمْ تُخْفَ فِيهَا ، كَمَا أَنَّهَا لَمْ تُدْغَمْ فِيهَا ، وَكَمَا أَنَّ حُرُوفَ اللِّسَانِ لَا تُدْغَمُ فِي حُرُوفِ الْحَلْقِ لِبُعْد ِهَا مِنْهَا ، وَإِنَّمَا أُخْفِيَتْ مَعَ حُرُوفِ الْفَمِ كَمَا أُدْغِمَتْ فِي اللَّامِ وَأَخَوَاتِهَا كَقَوْلِكَ: مِنْ أَجْلِكَ ، مِنْ هُنَا ، مَنْ خَافَ ، مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ، مِنْ عَلَيَّ ، مِنْ عَلَيْكَ. قَالَ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُجْرِي الْغَيْنَ وَالْخَاءَ مَجْرَى الْقَافِ وَالْكَافِ فِي إِخْفَاءِ النُّون ِ مَعَهُمَا ، وَقَدْ حَكَاهُ النَّضِرُ عَنِ الْخَلِيلِ قَالَ: وَإِلَيْهِ ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ إِنْ شِئْتَ أَخْفَيْتَ وَإِنْ شِئْتَ أَبَنَتْ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: النُّونُ حَرْفٌ فِيهِ نُونَانِ بَيْنَهُمَا وَاوٌ ، وَهِيَ مَدَّةٌ وَلَوْ قِيلَ فِي الشِّعْرِ (نن) كَانَ صَوَابًا. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو نُونْ جَزْمًا ، وَقَرَأَ أَبُو إِسْحَاقَ نُونٍ جَرًّا ، وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: النُّونُ تُزَادُ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ ، فَأَمَّا فِي الْأَسْمَاءِ فَإِنَّهَا تُزَادُ أَوَّلًا فِي نَفْعَلُ إِ ذَا سُمِّيَ بِهِ ، وَتُزَادُ ثَانِيًا فِي جُنْدُبٍ جَنَعْدَلٍ ، وَتُزَادُ ثَالِثَةً فِي حَبَنْطَى وَسَرَنْدَى ، وَمَا أَشْبَهَهُ وَتُزَادُ رَابِعَةً فِي خَلْبَنٍ وَضَيْفَنٍ وَعَلْجَنٍ وَرَعْشَنٍ ، وَتُزَادُ خَامِسَةً فِي مِثْلِ عُثْمَانَ وَسُلْطَانٍ ، وَتُزَادُ سَادِسَةً فِي زَعْفَرَانَ وَكَيْذُبَانٍ ، وَتُزَادُ سَابِعَ ةً فِي مِثْلِ عَبَيْثَرَانَ ، وَتُزَادُ عَلَامَةً لِلصَّرْفِ فِي كُلِّ اسْمٍ مُنْصَرِفٍ ، وَتُزَادُ فِي الْأَفْعَالِ ثَقِيلَةً وَخَفِيفَةً ، وَتُزَادُ فِي التَّث ْنِيَةِ وَالْجَمْعِ فِي الْأَمْرِ فِي جَمَاعَةِ النِّسَاءِ ، وَالنُّونُ حَرْفُ هِجَاءٍ مَجْهُورٌ أَغَنُّ ، يَكُونُ أَصْلًا وَبَدَلًا وَزَائِدًا ، فَالْأَصْلُ نَ حْوُ نُونِ نَعَمْ وَنُونِ جَنْبٍ ، وَأَمَّا الْبَدَلُ فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ النُّونَ فِي فَعْلَانَ فَعْلَى بَدَلٌ مِنْ هَمْزَةِ فَعْلَاءَ ، وَإِنَّمَا دَعَاهُمْ إِلَى الْقَوْلِ بِذَلِكَ أَشْيَاءُ: مِنْهَا أَنَّ الْوَزْنَ فِي الْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ فِي فَعْلَانَ وَفَعْلَى وَاحِدٌ ، وَأَنَّ فِي آخِرِ فَعْلَانَ زَائِدَتَيْنِ زِيدَتَا مَعًا ، وَالْأُولَى مِنْهُمَا أَلِفٌ سَاكِنَةٌ ، كَمَا أَنَّ فَعْلَانَ كَذَلِكَ ، وَمِنْهَا أَنَّ مُؤَنَّثَ فَعْلَانَ عَلَى غَيْرِ بِنَائ ِهَا ، وَمِنْهَا أَنَّ آخِرَ فَعْلَاءَ هَمْزَةُ التَّأْنِيثِ كَمَا أَنَّ آخِرَ فَعْلَانَ نُونًا تَكُونُ فِي فَعَلْنَ نَحْوُ قُمْنَ وَقَعَدْنَ عَلَامَةَ تَأْنِيث ٍ ، فَلَمَّا أَشْبَهَتِ الْهَمْزَةُ النُّونَ هَذَا الِاشْتِبَاهَ وَتَقَارَبَتَا هَذَا التَّقَارُبَ ، وَلَمْ يَخْلُ أَنَّ تَكُونَا أَصْلِيَّتَيْنِ كُلُّ وَاحِدَ ةٍ مِنْهُمَا قَائِمَةٌ غَيْرُ مُبْدَلَةٍ مِنْ صَاحِبَتِهَا ، أَوْ تَكُونُ إِحْدَاهُمَا مُنْقَلِبَةً عَنِ الْأُخْرَى ، فَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمَا لَيْسَت َا بِأَصْلَيْنِ بَلِ النُّونُ بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزَةِ قَوْلُهُمْ فِي صَنْعَاءَ وَبَهْرَاءَ ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا فِي بَابِ فَعْلَانَ ، فَعْلَى بَدَلُ هَمْزَةِ فَعْلَاءَ وَقَدْ يَنْضَافُ إِلَيْهِ مُقَوِّيًا لَهُ قَوْلَهُمْ فِي جَمْعِ إِنْسَانٍ أَنَاسِيٌّ ، وَفِي ظَرِبَانٍ ظَرَابِيٌّ ، فَجَرَى هَذَا مَجْرَى قَوْلِهِمْ ص َلْفَاءُ وَصَلَافِي وَخَبْرَاءُ وَخَبَارِي ، فَرَدُّهُمُ النُّونَ فِي إِنْسَانٍ وَظَرِبَانٍ يَاءً فِي ظَرَابِيٍّ وَأَنَاسِيٍّ وَرَدُّهُمْ هَمْزَةَ خَبْرَاءَ وَ صَلْفَاءَ يَاءً يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَوْضِعَ لِلْهَمْزَةِ وَأَنَّ النُّونَ دَاخِلَةٌ عَلَيْهَا. الْجَوْهَرِيُّ: النُّونُ حَرْفٌ مِنَ الْمُعْجَمِ ، وَهُوَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ ، وَقَدْ تَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ تَلْحَقُ الْفِعْلَ الْمُسْتَقْبَلَ بَعْدَ لَامِ الْقَسَمِ ، كَقَوْلِكَ: وَاللَّهِ لَأَضْرِبِنَّ زَيْدًا ، وَتَلْحَقُ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ ، تَقُولُ: اضْرِبْنَ زَيْدًا وَلَا تَضْرِبْنَ عَمْرًا ، وَتَلْحَقُ فِي الِاسْتِفْهَامِ ، تَقُولُ: هَلْ تَضْرِبْنَ زَيْدًا ، وَبَعْدَ الشَّرْطِ كَقَوْلِكَ: إِمَّا تَضْرِبْنَ زَيْدًا أَضْرِبْهُ ، إِذْ زِدْتَ عَلَى إِنَّ مَا زِدْت َ عَلَى فِعْلِ الشَّرْطِ نُونَ التَّوْكِيدِ. قَالَ تَعَالَى: فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ وَتَقُولُ فِي فِعْلِ الِاثْنَيْنِ: لَتَضْرِبَانِّ زَيْدًا يَا رَجُلَانِ ، وَفِي فِعْلِ الْجَمَاعَةِ: يَا رِجَالُ اضْرِبُنَّ زَيْدًا ، بِضَمِّ الْبَاءِ ، وَيَا ام ْرَأَةُ اضْرِبِنَّ زَيْدًا ، بِكَسْرِ الْبَاءِ ، وَيَا نِسْوَةُ اضْرِبْنَانِّ زَيْدًا ، وَأَصْلُهُ اضْرِبْنِنَّ ، بِثَلَاثِ نُونَاتٍ فَتَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِأَ لِفٍ وَتُكْسَرُ النُّونُ تَشْبِيهًا بِنُونِ التَّثْنِيَةِ ، قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ نُونُ التَّوْكِيدِ خَفِيفَةً كَمَا تَكُونُ مُشَدَّدَةً ، إِلَّا أَنَّ الْخَفِي فَةَ إِذَا اسْتَقْبَلَهَا سَاكِنٌ سَقَطَتْ ، وَإِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهَا وَقَبْلَهَا فَتْحَةً أَبْدَلْتَهَا أَلِفًا كَمَا قَالَ الْأَعْشَى؛وَذَا النُّصُبِ الْمَنْصُوبَ لَا تَنْسُكَنَّهُ وَلَا تَعْبُدَ الشَّيْطَانَ وَاللَّهَ فَاعْبُدَا قَالَ: وَرُبَّمَا حُذِفَتْ فِي الْوَصْلِ كَقَوْلِ طَرَفَةَ؛اضْرِبَ عَنْكَ الْهُمُومَ طَارِقَهَا ضَرْبَكَ بِالسَّوْطِ قَوْنَسَ الْفَرَسِ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ مَصْنُوعٌ عَلَى طَرَفَةَ ، وَالْمُخَفَّفَةُ تَصْلُحُ فِي مَكَانِ الْمُشَدَّدَةِ إِلَّا فِي مَوْضِعَيْنِ: فِي فِعْلِ الِاثْنَيْنِ يَا رَجُلَانِ اضْرِبَانِّ زَيْدًا ، وَفِي فِعْلِ جَمَاعَ ةِ الْمُؤَنَّثِ يَا نِسْوَةُ اضْرِبْنَانِّ زَيْدًا ، فَإِنَّهُ لَا يَصْلُحُ فِيهِمَا إِلَّا الْمُشَدَّدَةُ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِنُونِ التَّثْنِيَةِ ، قَالَ: وَ يُونُسُ يُجِيزُ الْخَفِيفَةَ هَاهُنَا أَيْضًا ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ أَجْوَدُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِنَّمَا لَمْ يَجُزْ وُقُوعُ النُّونِ الْخَفِيفَةِ بَعْدَ الْأَلِفِ لِأَجْلِ اجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ عَلَى غَيْرِ حَدِّهِ ، وَجَازَ ذَلِكَ فِي الْمُشَدَّدَةِ لِجَوَازِ اجْتِمَاعِ السَّاكِنِيْنِ إِذَا كَانَ الثَّانِي مُدْغَمًا وَالْأَوَّلُ حَرْفَ لِينٍ. وَالتَّنْوِينُ وَالتَّنْوِينَةُ: مَعْرُوفٌ. وَنَوَّنَ الِاسْمَ: أَلْحَقَ التَّنْوِينَ. وَالتَّنْوِينُ: أَنْ تُنَوِّنَ الِاسْمَ إِذَا أَجْرَيْتَهُ ، تَقُولُ: نَوَّنْتُ الِاسْمَ تَنْوِينًا ، وَالتَّنْوِينُ لَا يَكُونُ إِلَّ ا فِي الْأَسْمَاءِ. وَالنُّونَةُ: الْكَلِمَةُ مِنَ الصَّوَابِ. وَالنُّونَةُ: النُّقْبَةُ فِي ذَقْنِ الصَّبِيِّ الصَّغِيرِ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: أَنَّهُ رَأَى صَبِيًّا مَلِيحًا فَقَالَ: دَسِّمُوا نُونَتَهُ أَيْ سَوِّدُوهَا لِئَلَّا تُصِيبَهُ الْعَيْنُ ، قَالَ: حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ الْخُنْعُبَةُ وَالنُّونَةُ وَالثُّومَةُ وَالْهَزْمَةُ وَالْوَهْدَةُ وَالْقَلْدَةُ وَالْهَرْتَمَةُ وَالْعَرْتَمَةُ وَالْحَثْرَمَةُ ، قَالَ اللَّيْثُ: الْخُنْعُبَةُ مَشَقُّ مَا بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بِحِيَالِ الْوَتَرَةِ ، الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو تُرَابٍ: أَنْشَدَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ فُصَحَاءَ قَيْسٍ وَأَهْلِ الصِّدْقِ مِنْهُمْ؛حَامِلَةٌ دَلْوُكَ لَا مَحْمُولَهْ مَلْأَى مِنَ الْمَاءِ كَعَيْنِ النُّونَهْ؛فَقُلْتُ لَهُمْ: رَوَاهَا الْأَصْمَعِيُّ كَعَيْنِ الْمُولَهْ فَلَمْ يَعْرِفُوهَا ، وَقَالُوا: النُّونَةُ السَّمَكَةُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُولَهُ الْعَنْكَبُوتُ. وَيُقَالُ لِلسَّيْفِ الْعَرِيضِ الْمَعْطُوفِ طَرَفَيِ الظُّبَةِ: ذُو النُّونَيْنِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ؛قَرَيْتُكَ فِي الشَّرِيطِ إِذَا الْتَقَيْنَا وَذُو النُّونَيْنِ يَوْمَ الْحَرْبِ زَيْنَيِ؛الْجَوْهَرِيُّ: وَالنُّونُ شَفْرَةُ السَّيْفِ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ؛بِذِي نُونَيْنِ فَصَّالٍ مِقَطٍّ؛وَالنُّونُ: اسْمُ سَيْفٍ لِبَعْضِ الْعَرَبِ ؛ وَأَنْشَدَ؛؛سَأَجْعَلُهُ مَكَانَ النُّونِ مِنِّي؛وَقَالَ: يَقُولُ سَأَجْعَلُ هَذَا السَّيْفَ الَّذِي اسْتَفَدْتَهُ مَكَانَ ذَلِكَ السَّيْفِ الْآخَرِ. وَذُو النُّونِ: سَيْفٌ كَانَ لِمَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ أَخِي قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ ، فَقَتَلَهُ حَمَلُ بْنُ بَدْرٍ وَأَخَذَ مِنْهُ سَيْفَهُ ذَا النُّونِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْهَبَاءَةِ قَتَلَ الْحَارِثُ بْنُ زُهَيْرٍ حَمَلَ بْنَ بَدْرٍ وَأَخَذَ مِنْهُ ذَا النُّونِ ، وَفِيهِ يَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ زُهَيْرٍ؛وَيُخْبِرُهُمْ مَكَانُ النُّونِ مِنِّي وَمَا أُعْطِيتُهُ عَرَقَ الْخِلَالِ؛أَيْ مَا أَعْطَيْتُهُ مُكَافَأَةً وَلَا مَوَدَّةً وَلَكِنِّي قَتَلْتُ حَمَلًا وَأَخَذْتُهُ مِنْهُ قَسْرًا. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: النُّونُ سَيْفُ حَنَشِ بْنِ عَمْرٍو ، وَقِيلَ: هُوَ سَيْفُ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ ، وَكَانَ حَمَلُ بْنُ بَدْرٍ أَخَذَهُ مِنْ مَالِكِ يَوْمَ قَتَلَهُ وَأَخَذَهُ الْحَارِثُ مِنْ حَمَلِ بْنِ بَدْرٍ يَوْمَ قَتَلَهُ ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ زُهَيْرٍ الْعَبْسِيُّ ، وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ؛وَيُخْبِرُهُمْ مَكَانَ النُّونِ مِنِّي؛لِأَنَّ قَبْلَهُ؛سَيُخْبِرُ قَوْمَهُ حَنَشُ بْنُ عَمْرٍو بِمَا لَاقَاهُمُ وَابْنَا بِلَالِ؛وَذُو النُّونِ: لَقَبُ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا هُوَ يُونُسُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمَّاهُ اللَّهُ ذَا النُّونِ ؛ لِأَنَّهُ حَبَسَهُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ الَّذِي الْتَقَمَهُ وَالنُّونُ الْحُوتُ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ: خُذْ نُونًا مَيِّتًا أَيْ حُوتًا. وَفِي حَدِيثِ إِدَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: هُوَ بَالَامٌ وَنُونٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(النُّونُ) الْحُوتُ وَالْجَمْعُ (أَنْوَانٌ) وَ (نِينَانٌ) . وَذُو (النُّونِ) لَقَبُ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (النُّونُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ وَهُوَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ. وَقَدْ يَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. وَتَقُولُ: (نَوَّنْتُ) الِاسْمَ (تَنْوِينًا) وَ (التَّنْوِينُ) لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْأَسْمَاءِ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد