البيت العربي
ما معنى وسم في معجم اللغة العربية لسان العرب
وسم؛وسم: الْوَسْمُ أَثَرُ الْكَيِّ ، وَالْجَمْعُ وُسُومٌ, أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ؛ظَلَّتْ تَلُوذُ أَمْسِ بِالصَّرِيمِ؛وَصِلِّيَانٍ كَسِبَالِ الرُّومِ؛تَرْشَحُ إِلَّا مَوْضِعَ الْوُسُومِ يَقُولُ: تَرْشَحُ أَبْدَانُهَا كُلُّهَا إِلَّا... وَقَدْ وَسَمَهُ وَسْمًا وَسِمَةً إِذَا أَثَّرَ فِيهِ بِسِمَةٍ وَكَيٍّ ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنِ الْوَاوِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ كَانَ يَسِمُ إِبِلَ الصَّدَقَةِ أَيْ يُعَلِّمُ عَلَيْهَا بِالْكَيِّ. وَاتَّسَمَ الرَّجُلُ إِذَا جَعَلَ لِنَفْسِهِ سِمَةً يُعْرَفُ بِهَا ، و َأَصْلُ الْيَاءِ وَاوٌ. وَالسِّمَةُ وَالْوِسَامُ: مَا وُسِمَ بِهِ الْبَعِيرُ مِنْ ضُرُوبِ الصُّوَرِ. وَالْمِيسَمُ: الْمِكْوَاةُ أَوِ الشَّيْءُ الَّذِي يُوسَمُ بِهِ الدَّوَابُّ ، وَالْجَمْعُ مَوَاسِمُ وَمَيَاسِمُ ، الْأَخِيرَةُ مُعَاقَبَةٌ, قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَصْلُ الْيَاءِ وَاوٌ ، فَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي جَمْعِهِ مَيَ اسِمُ عَلَى اللَّفْظِ ، وَإِنْ شِئْتَ مَوَاسِمُ عَلَى الْأَصْلِ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمِيسَمُ اسْمٌ لِلْآلَةِ الَّتِي يُوسَمُ بِهَا ، وَاسْمٌ لِأَثَرِ الْوَسْمِ أَيْضًا كَقَوْلِ الشَّاعِرِ؛وَلَوْ غَيْرُ أَخْوَالِي أَرَادُوا نَقِيصَتِي جَعَلْتُ لَهُمْ فَوْقَ الْعَرَانِينِ مِيسَمًا؛فَلَيْسَ يُرِيدُ جَعَلْتُ لَهُمْ حَدِيدَةً ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ جَعَلْتُ أَثَرَ وَسْمٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَفِي يَدِهِ الْمِيسَمُ, هِيَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُك ْوَى بِهَا ، وَأَصْلُهُ مِوْسَمٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ الْمِيمِ. اللَّيْثُ: الْوَسْمُ أَثَرُ كَيَّةٍ تَقُولُ مَوْسُومٌ أَيْ قَدْ وُسِمَ بِسِمَةٍ يُعْرَفُ بِهَا إِمَّا كَيَّةٌ ، وَإِمَّا قَطْعٌ فِي أُذُنٍ أَوْ قَرْمَةٌ تَكُونُ عَلَامَةً ل َهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ، وَإِنَّ فُلَانًا لِدَوَابِّهِ مِيسَمٌ وَمِيسَمُهَا أَثَرُ الْجَمَالِ وَالْعِتْقِ ، وَإِنَّهَا لَوَسِيمَةٌ قَسِيمَةٌ. شَمِرٌ: دِرْعٌ مَوْسُومَةٌ ، وَهِيَ الْم ُزَيَّنَةُ بِالشِّبَهِ فِي أَسْفَلِهَا. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: عَلَى كُلِّ مِيسَمٍ مِنَ الْإِنْسَانِ صَدَقَةٌ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِو َايَةٍ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَالْمُرَادُ بِهِ أَنَّ عَلَى كُلِّ عُضْوٍ مَوْسُومٍ بِصُنْعِ اللَّهِ صَدَقَةً ، قَالَ: هَكَذَا فُسِّرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: بِئْسَ ، لَعَمْرُ اللَّهِ ، عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ ، وَالشَّابِّ الْمُتَلَوِّمِ, الْمُتَوَسِّمُ: الْمُتَحَلِّي بِسِمَةِ الشُّيُوخِ ، وَفُلَانٌ مَوْسُومٌ بِا لْخَيْرِ. وَقَدْ تَوَسَّمْتُ فِيهِ الْخَيْرَ أَيْ تَفَرَّسْتُ. وَالْوَسْمِيُّ: مَطَرُ أَوَّلِ الرَّبِيعِ ، وَهُوَ بَعْدَ الْخَرِيفِ, لِأَنَّهُ يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ فَيُصَيِّرُ فِيهَا أَثَرًا فِي أَوَّلِ السَّنَةِ. وَأَرْضٌ مَوْسُومَةٌ: أَصَابَهَا الْوَسْمِيُّ ، وَهُوَ مَطَرٌ يَكُونُ بَعْدَ الْخَرَفِيِّ فِي ال ْبَرْدِ ثُمَّ يَتْبَعُهُ الْوَلْيُ فِي صَمِيمِ الشِّتَاءِ ثُمَّ يَتْبَعُهُ الرِّبْعِيُّ. الْأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ مَا يَبْدُو الْمَطَرُ فِي إِقْبَالِ الرَّبِيعِ ثُمَّ الصَّيْفِ ثُمَّ الْحَمِيمِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: نُجُومُ الْوَسْمِيِّ أَوَّلُهَا ، فَرَوْعُ الدَّلْوِ الْمُؤَخَّرِ ثُمَّ الْحُوتُ ثُمَّ الشَّرَطَانِ ثُمَّ الْبُطَيْنِ ثُمَّ النَّجْمِ ، وَهُوَ آخَرُ الصَّرْفَة ِ ، يَسْقُطُ فِي آخِرِ الشِّتَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْوَسْمِيُّ مَطَرُ الرَّبِيعِ الْأَوَّلُ, لِأَنَّهُ يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ ، نُسِبَ إِلَى الْوَسْمِ. وَتَوَسَّمَ الرَّجُلُ: طَلَبَ كَلَأَ الْوَسْمِيِّ, وَأَنْشَدَ؛وَأَصْبَحْنَ كَالدَّوْمِ النَّوَاعِمِ غُدْوَةً عَلَى وِجْهَةٍ مِنْ ظَاعِنٍ مُتَوَسِّمِ؛ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ وُسِمَتِ الْأَرْضُ, وَقَوْلُ أَبِي صَخْرٍ الْهُذَلِيِّ؛يَتْلُونَ مُرْتَجِزًا لَهُ نَجْمٌ جَوْنٌ تَحَيَّرَ بَرْقُهُ يَسْمِي؛أَرَادَ يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ ، فَقَلَبَ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: أَسَمْتُهُ بِمَعْنَى وَسَمْتُهُ ، فَهَمْزَتُهُ عَلَى هَذَا بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ. وَأَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِكَ أَيْ لَا تُجَاوِزَنَّ قَدْرَكَ. وَصَدَقَنِي وَسْمَ قِدْ حِهِ: كَصَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ. وَمَوْسِمُ الْحَجِّ وَالسُّوقِ: مُجْتَمَعُهُمَا, قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: ذُو مَجَازٍ مَوْسِمٌ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ هَذِهِ كُلُّهَا مَوَاسِمَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ وَالْأَسْوَاقِ فِيهَا. وَوَسَّمُوا: شَهِدُوا الْمَوْسِمَ. اللَّيْث ُ: مَوْسِمُ الْحَجِّ سُمِّيَ مَوْسِمًا لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ كَانَتْ مَوَاسِمُ أَسْوَاقِ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: كُلُّ مَجْمَعٍ مِنَ النَّاسِ كَثِيرٍ هُوَ مَوْسِمٌ. وَمِنْهُ مَوْسِمُ مِنًى. وَيُقَالُ: وَسَّمْنَا مَوْسِمِنَا أَيْ شَهِدْنَاهُ ، وَكَذَلِكَ عَرَّفْنَا أَيْ شَه ْدِنَا عَرَفَةَ. وَعَيَّدَ الْقَوْمُ إِذَا شَهِدُوا عِيدَهُمْ, وَقَوْلُ الشَّاعِرِ؛حِيَاضُ عِرَاكٍ هَدَّمَتْهَا الْمَوَاسِمُ يُرِيدُ أَهْلَ الْمَوَاسِمِ ، وَيُقَالُ: أَرَادَ الْإِبِلَ الْمَوْسُومَةَ. وَوَسَّمَ النَّاسُ تَوْسِيمًا: شَهِدُوا الْمَوْسِمَ كَمَا يُقَالُ فِي الْعِيدِ عَيَّ دُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ لَبِثَ عَشْرَ سِنِينَ يَتَّبِعُ الْحَاجَّ بِالْمَوَاسِمِ ، هِيَ جَمْعُ مَوْسِمٍ ، وَهُوَ الْوَقْتُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ الْح َاجُّ كُلَّ سَنَةٍ ، كَأَنَّهُ وُسِمَ بِذَلِكَ الْوَسْمِ ، وَهُوَ مَفْعِلٌ مِنْهُ اسْمٌ لِلزَّمَانِ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ لَهُمْ. وَتَوَسَّمَ فِيهِ الشَّيْءَ: تَخَ يَّلَهُ. يُقَالُ: تَوَسَّمْتُ فِي فُلَانٍ خَيْرًا أَيْ رَأَيْتُ فِيهِ أَثَرًا مِنْهُ. وَتَوَسَّمْتُ فِيهِ الْخَيْرَ أَيْ تَفَرَّسْتُ ، مَأْخَذُهُ مِنَ الْوَسْمِ ، أَيْ عَرَفْتُ فِيهِ سِمَتَهُ وَعَلَامَتَهُ. وَالْوَسْمَةُ أَهْلُ الْحِجَازِ يُثَقِّلُونَهَا وَغَيْرُهُمْ يُخَفِّفُهَا ، كِلَاهُمَا شَجَرٌ لَهُ وَرَقٌ يُخْتَ ضَبُ بِهِ ، وَقِيلَ: هُوَ الْعِظْلِمُ. اللَّيْثُ: الْوَسْمُ وَالْوَسْمَةُ شَجَرَةٌ وَرَقُهَا خِضَابٌ, قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: كَلَامُ الْعَرَبِ الْوَسِمَةُ ، بِكَسْرِ السِّينِ ، قَالَهُ الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ مِنَ النَّحْوِيِّينَ. الْجَوْهَرِيُّ: الْوَسِمَةُ ، بِكَسْرِ السِّينِ ، الْعِظْلِمُ يُخْتَضَبُ بِهِ وَتَسْكِينُهَا لُغَةٌ ، قَالَ: وَلَا تَقُلْ وُسْمَةٌ ، بِضَمِّ الْوَاوِ ، وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ ، قُلْتَ: تَوَسَّمْ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -: أَنَّهُمَا كَانَا يَخْضِبَانِ بِالْوَسْمَةِ, قِيلَ: هِيَ نَبْتٌ ، وَقِيلَ: شَجَرٌ بِالْيَمَنِ يُخْتَضَبُ بِوَرَقِهِ الشَّعْرُ أَسْوَدُ. وَالْمِيسَمُ وَالْوَسَامَةُ: أَثَرُ الْحُسْنِ, وَقَالَ ابْنُ كُلْثُومٍ؛خَلَطْنَ بِمِيسَمٍ حَسَبًا وَدِينًا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَسِيمُ الثَّابِتُ الْحَسَنُ كَأَنَّهُ قَدْ وُسِمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِمِيسَمِهَا أَيْ لِحُسْنِهَا مِنَ الْوَسَامَةِ ، وَقَدْ وَسُمَ ف َهُوَ وَسِيمٌ ، وَالْمَرْأَةُ وَسِيمَةٌ ، قَالَ: وَحُكْمُهَا فِي الْبِنَاءِ حِكَمُ مِيسَاعٍ ، فَهِيَ مِفْعَلٌ مِنَ الْوَسَامَةِ. وَالْمِيسَمُ: الْجَمَالُ. يُقَا لُ: امْرَأَةٌ ذَاتُ مِيسَمٍ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا أَثَرُ الْجِمَالِ. وَفُلَانٌ وَسِيمٌ أَيْ حَسَنُ الْوَجْهِ وَالسِّيمَا. وَقَوْمٌ وِسَامٌ ، وَنِسْوَةٌ وِسَامٌ أَيْضًا: مِثْلُ ظَرِيفَةٍ وَظِرَافٍ ، وَصَبِيحَةٍ وَصِبَاحٍ. وَوَسُمَ الرَّجُلُ ، بِالضَّمِّ ، وَسَامَةً وَوَسَامًا ، بِحَذْفِ الْهَاءِ ، مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا ، فَهُوَ وَسِيمٌ, قَالَ الْكُمَيْتُ يَمْدَحُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -؛وَتُطِيلُ الْمُرَزَّآتُ الْمَقَالِي تُ إِلَيْهِ الْقُعُودَ بَعْدَ الْقِيَامِ؛يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْهٍ عَلَيْهِ عِقْبَةُ السَّرْوِ ظَاهِرًا وَالْوِسَامِ؛وَالْوِسَامُ مَعْطُوفٌ عَلَى السَّرْوِ. وَفِي صِفَتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَسِيمٌ قَسِيمٌ, الْوَسَامَةُ: الْحَسَنُ الْوَضِيءُ الثَّابِتُ ، وَ الْأُنْثَى وَسِيمَةٌ, قَالَ؛لِهِنُّكِ مَنْ عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمَةٌ عَلَى هَنَوَاتٍ كَاذِبٍ مَنْ يَقُولُهَا؛أَرَادَ..... وَوَاسَمْتُ فُلَانًا فَوَسَمْتُهُ إِذَا غَلَبْتَهُ بِالْحُسْنِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: قَالَ لِحَفْصَةَ لَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أَوْسَمَ مِنْكِ أَيْ أَحْسَنَ ، يَعْنِي عَائِشَةَ ، وَالضَّرَّةُ تُسَمَّى جَارَةً. وَأَسْمَاءُ: اسْمُ امْرَأَةٍ مُشْتَقٌّ مِنَ الْوَسَامَةِ ، وَهَمْزَتُهُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ أَنْ سِيبَوَيْهِ ذَكَرَ أَسْمَاءً فِي التَّرْخِيمِ مَعَ فَعْلَانَ كَسَكْرَانٍ مُعْتَدًّا بِهَا فَعْلَاءَ, فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: لَمْ يَكُنْ يَجِبُ أَنْ يَذْكُرَ هَذَا الِاسْمَ مَعَ سَكْرَانٍ مِنْ حَيْثُ كَانَ وَزْنُهُ أَفْعَالًا لِأَنَّهُ جَمْعُ اسْمٍ ، قَالَ: وَإِنَّمَا مُنِعَ الصَّرْفَ فِي الْعَلَمِ الْمُذَكَّرِ مِنْ حَيْثُ غَلَبَتْ عَلَيْهِ تَسْمِيَةُ الْمُؤَنَّثِ لَهُ فَلَحِقَ عِنْدَهُ بِبَابِ سُعَادَ وَزَيْنَبَ ، فَقَوَّى أَبُو بَكْرٍ قَوْلَ سِيبَوَيْهِ إِنَّهُ فِي الْأَصْلِ وَسْمَاءُ ، ثُمَّ قُلِبَتْ وَاوُهُ هَمْزَةً ، وَإِنْ كَانَتْ مَفْتُوحَةً حَمْلًا عَلَى بَابِ أَحَدٍ وَأَنَاةٍ ، وَإِنَّمَا شَجُعَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى ارْتِكَابٍ هَذَا الْقَوْلِ, لِأَنَّ سِيبَوَيْهِ شَرَعَ لَهُ ذَلِكَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا رَآهُ قَدْ جَعَلَهُ فَعْلَاءَ ، وَعَدَمُ تَرْكِيبِ " ي س م " تَطَلَّبَ لِذَلِكَ وَجْهًا ، فَذَهَبَ إِلَى الْبَدَلِ ، وَق ِيَاسُ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ ، وَأَسْمَاءُ نَكِرَةٌ لَا مَعْرِفَةٌ لِأَنَّهُ عِنْدَهُ فَعْلَاءُ ، وَأَمَّا عَلَى غَيْرِ مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ فَإِنَّهَا تَنْصَرِفُ نَكِرَةً وَمَعْرِفَةً لِأَنَّهَا أَفْعَالٌ كَأَثْمَارٍ ، وَمَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ وَأَبِي بَكْرٍ فِيهَا أَشْبَهُ بِمَعْنَى أَسْمَاءِ النِّسَاءِ ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا عِنْدَهُمَا مِنَ الْوَسَامَةِ ، وَهِيَ الْحُسْنُ ، فَهَذَا أَشْبَهُ فِي تَسْمِيَةِ النِّسَا ءِ مِنْ مَعْنَى كَوْنِهَا جَمْعَ اسْمٍ ، قَالَ: وَيَنْبَغِي لِسِيبَوَيْهَ أَنْ يَعْتَقِدَ مَذْهَبَ أَبِي بَكْرٍ ، إِذْ لَيْسَ مَعْنَى هَذَا التَّرْكِيبِ عَلَى ظَاهِرِهِ ، وَإِنْ كَانَ سِيبَوَيْهِ يَتَأَوَّلُ عَيْنَ سَيِّدٍ عَلَى أَنَّهَا يَاءٌ ، وَإِنْ عُدِمَ هَذَا التَّرْكِيبُ لِأَنَّهُ " س ي د " فَكَذَلِكَ يَتَوَهَّمُ أَسْمَاءَ مِنْ " أ س م " وَإِنْ عُدِمَ هَذَا التَّرْكِيبُ إِلَّا هَ هُنَا. وَالْوَسْمُ: الْوَرَعُ ، وَالشِّينُ لُغَةٌ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَسْتُ مِنْهَا عَلَى ثِقَةٍ.
(وَسَمَهُ) مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَ (سِمَةً) أَيْضًا إِذَا أَثَّرَ فِيهِ (بِسِمَةٍ) وَكَيٍّ وَ (الْوَسِمَةُ) بِكَسْرِ السِّينِ الْعِظْلِمُ يُخْتَضَبُ بِهِ. وَتَسْكِينُهَا لُغَةٌ. وَلَا تَقُلْ: وُسْمَةٌ بِضَمِّ الْوَاوِ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: تَوَسَّمْ. وَ (الْوَسْمِيُّ) مَطَرُ الرَّبِيعِ الْأَوَّلُ لِأَنَّهُ يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ نُسِبَ إِلَى الْوَسْمِ، وَالْأَرْضُ (مَوْسُومَةٌ) . وَ (تَوَسَّمَ) الرَّجُلُ طَلَبَ كَلَأَ (الْوَسْمِيِّ) . وَ (مَوْسِمُ) الْحَاجِّ مَجْمَعُهُمْ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ. وَ (وَسَّمَ) النَّاسُ تَوْسِيمًا شَهِدُوا الْمَوْسِمَ، كَمَا يُقَالُ فِي الْعِيدِ: عَيَّدُوا. وَ (الْمِيسَمُ) الْمِكْوَاةُ وَأَصْلَ الْيَاءِ فِيهِ وَاوٌ وَجَمْعُهُ" "[ص:339] (مَيَاسِمُ) عَلَى اللَّفْظِ وَ (مَوَاسِمُ) عَلَى الْأَصْلِ كِلَاهُمَا جَائِزٌ. وَ (الْمِيسَمُ) أَيْضًا الْجَمَالُ. وَفُلَانٌ (وَسِيمٌ) أَيْ حَسَنُ الْوَجْهِ. وَقَوْمٌ (وِسَامٌ) ، وَامْرَأَةٌ (وَسِيمَةٌ) ، وَنِسْوَةٌ (وِسَامٌ) أَيْضًا مِثْلُ ظَرِيفٍ وَظِرَافٍ وَصَبِيحَةٍ وَصِبَاحٍ. وَ (وَسُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ (وَسَامَةً) وَ (وَسَامًا) أَيْضًا بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا. وَفُلَانٌ (مَوْسُومٌ) بِالْخَيْرِ وَقَدْ (تَوَسَّمْتُ) فِيهِ الْخَيْرَ أَيْ تَفَرَّسْتُ. (وَاتَّسَمَ) الرَّجُلُ جَعَلَ لِنَفْسِهِ (سِمَةً) يُعْرَفُ بِهَا."