البيت العربي

ما معنى وَيَحَ في معجم اللغة العربية لسان العرب
ويح؛وَيَحَ: وَيْحٌ: كَلِمَةٌ تُقَالُ رَحْمَةً ، وَكَذَلِكَ وَيْحَمَا, قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ؛أَلَا هَيَّمَا مِمَّا لَقِيتُ وَهَيَّمَا وَوَيْحٌ لِمَنْ لَمْ يَدْرِ مَا هُنَّ وَيْحَمَا؛اللَّيْثُ: وَيْحَ يُقَالُ إِنَّهُ رَحْمَةٌ لِمَنْ تَنْزِلُ بِهِ بَلِيَّةٌ ، وَرُبَّمَا جَعَلَ مَعَ مَا كَلِمَةً وَاحِدَةً ، وَقِيلَ وَيْحَمَا. وَوَيْحٌ: كَلِمَةُ تَرَحُّمٍ وَتَوَجُّعٍ ، وَقَدْ يُقَالُ بِمَعْنَى الْمَدْحِ وَالْعَجَبِ ، وَهِيَ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَقَدْ تُرْفَعُ وَتُضَافُ وَلَا تُضَافُ, يُقَالُ: وَيْحَ ز َيْدٍ وَوَيْحًا لَهُ ، وَوَيْحٌ لَهُ ! الْجَوْهَرِيُّ: وَيْحٌ كَلِمَةُ رَحْمَةٍ ، وَوَيْلٌ كَلِمَةُ عَذَابٍ, وَقِيلَ: هُمَا بِمَعْنَى وَاحِدٍ ، وَهُمَا مَرْفُوعَتَانِ بِالِابْتِدَاءِ, يُقَالُ: وَيْحٌ لِزَيْدٍ وَوَي ْلٌ لِزَيْدٍ ، وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: وَيْحًا لِزَيْدٍ وَوَيْلًا لِزَيْدٍ ، فَتَنْصِبُهُمَا بِإِضْمَارِ فِعْلٍ ، وَكَأَنَّكَ قُلْتَ أَلْزَمَهُ اللَّهُ وَيْحًا وَو َيْلًا وَنَحْوَ ذَلِكَ, وَلَكَ أَنْ تَقُولَ وَيْحَكَ وَوَيْحَ زَيْدٍ ، وَوَيْلَكَ وَوَيْلَ زَيْدٍ, بِالْإِضَافَةِ فَتَنْصِبُهُمَا أَيْضًا بِإِضْمَارِ فِعْلٍ, وَ أَمَّا قَوْلُهُ: فَتَعْسًا لَهُمْ ، بُعْدًا لِثَمُودَ, وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَهُوَ مَنْصُوبٌ أَبَدًا ، لِأَنَّهُ لَا تَصِحُّ إِضَافَتُهُ بِغَيْرِ لَامٍ ، لِأَنَّكَ لَوْ قُلْتَ فَتَعْسَهُمْ أَوْ بُعْدَهُمْ لَمْ يَصْل ُحْ فَلِذَلِكَ افْتَرَقَا. الْأَصْمَعِيُّ: الْوَيْلُ قُبُوحٌ ، وَالْوَيْحُ تَرَحُّمٌ ، وَوَيْسٌ تَصْغِيرُهَا أَيْ هِيَ دُونَهَا. أَبُو زَيْدٍ: الْوَيْلُ هَلَكَةٌ ، وَالْوَيْحُ قُبُوحٌ ، وَالْوَيْسُ تَرْحُّمٌ. سِيبَوَيْهِ: الْوَيْلُ يُقَالُ لِمَنْ وَقَعَ فِي الْهَلَكَةِ ، وَالْوَيْحُ زَجْرٌ لِمَنْ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ ، وَلَمْ يَذْكَرْ فِي الْوَيْسِ شَيْئًا. ابْنُ الْفَرَجِ: الْوَيْحُ وَالْوَيْلُ وَالْوَيْسُ وَاحِدٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَيْحَهُ كَوَيْلَهُ ، وَقِيلَ: وَيْحٌ تَقْبِيحٌ. قَالَ ابْنُ جِنِّي: امْتَنَعُوا مِنَ اسْتِعْمَالِ فِعْلِ الْوَيْحِ, لِأَنَّ الْقِيَاسَ نَفَاهُ وَمَنَعَ مِنْهُ ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَوْ صُرِّفَ الْفِعْلُ مِنْ ذَلِكَ لَوَجَبَ اعْت ِلَالُ فَائِهِ كَوَعَدَ ، وَعَيْنِهِ كَبَاعَ ، فَتَحَامَوُا اسْتِعْمَالَهُ لِمَا كَانَ يُعْقِبُ مِنَ اجْتِمَاعِ إِعْلَالَيْنِ ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَأُدْخِلَ الْأَلِفُ وَاللَّامُ عَلَى الْوَيْحِ سَمَاعًا أَمْ تَبَسُّطًا وَإِدْلَالًا ؟ الْخَلِيلُ: وَيْسٌ كَلِمَةٌ فِي مَوْضِعِ رَأْفَةٍ وَاسْتِمْلَاحٍ ، كَقَوْلِكَ لِلصَّبِيِّ: وَيْحَهُ مَا أَمْلَحَهُ ! وَوَيْسَهُ مَا أَمْلَحَهُ ! نَصْرٌ النَّحْوِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ مَنْ يَتَنَطَّعُ بِقَوْلِ الْوَيْحُ رَحْمَةٌ, قَالَ: وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْوَيْلِ فُرْقَانٌ إِلَّا أَنَّهُ كَأَنَّهُ أَلْيَنُ قَ لِيلًا ، قَالَ: وَمَنْ قَالَ هُوَ رَحْمَةٌ ! يَعْنِي أَنْ تَكُونَ الْعَرَبُ تَقُولُ لِمَنْ تَرْحَّمَهُ: وَيْحَهُ ، رِثَايَةً لَهُ. وَجَاءَ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ لِعَمَّارٍ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ بُؤْسًا لَكَ ! تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ قَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ اللُّغَةِ إِنَّ الْوَيْلَ كَلِمَةٌ تُقَالُ لِكُلِّ مَنْ وَقَعَ فِي هَلَكَةٍ وَعَذَابٍ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ وَيْحٍ وَوَيْلٍ أَنَّ وَي ْلًا تُقَالُ لِمَنْ وَقَعَ فِي هَلَكَةٍ أَوْ بَلِيَّةٍ لَا يُتَرَحَّمُ عَلَيْهِ ، وَوَيْحًا تُقَالُ لِكُلِّ مَنْ وَقَعَ فِي بَلِيَّةٍ يُرْحَمُ وَيُدْعَى لَهُ بِا لتَّخَلُّصِ مِنْهَا ، أَلَا تَرَى أَنَّ الْوَيْلَ فِي الْقُرْآنِ لِمُسْتَحَقِّي الْعَذَابَ بِجَرَائِمِهِمْ: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ! (وَيْلٌ لِلَّذِينِ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) ! وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ! وَمَا أَشْبَهَهَا ؟ مَا جَاءَ وَيْلٌ إِلَّا لِأَهْلِ الْجَرَائِمِ ، وَأَمَّا وَيْحٌ فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَهَا لِعَمَّارٍ الْفَاضِلِ كَأَنَّهُ أُعْلِمَ مَا يُبْتَلَى بِهِ مِنَ الْقَتْلِ ، فَتَوَجَّعَ لَهُ وَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ! قَالَ: وَأَصْلُ وَيْحٍ وَوَيْسٍ وَوَيْلٍ كَلِمَةٌ كُلُّ هُ عِنْدِي (وَيْ) وُصِلَتْ بِحَاءٍ مَرَّةً وَبِسِينٍ مَرَّةً وَبِلَامٍ مَرَّةً. قَالَ سِيبَوَيْهِ: سَأَلْتُ الْخَلِيلَ عَنْهَا فَزَعَمَ أَنَّ كُلَّ مَنْ نَدِمَ فَأَظْهَرَ نَدَامَتَهُ قَالَ وَيْ ، وَمَعْنَاهَا التَّنْدِيمُ وَالتَّنْبِيهُ. ابْنُ كَيْسَانَ: إِذَا قَالُوا لَهُ: وَيْلٌ لَهُ ، وَوَيْحٌ لَهُ ، وَوَيْسٌ لَهُ ، فَالْكَلَامُ فِيهِنَّ الرَّفْعُ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَاللَّامُ فِي مَوْضِعِ الْخَبَرِ ، فَإِنْ ح َذَفْتَ اللَّامَ لَمْ يَكُنْ إِلَّا النَّصْبُ كَقَوْلِهِ وَيْحَهُ وَوَيْسَهُ.