ما معنى يأس في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى يأس في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(الْيَأْسُ) الْقُنُوطُ وَقَدْ (يَئِسَ) مِنَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ فَهِمَ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى (يَئِسَ) يَيْئِسُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَهُوَ شَاذٌّ. وَرَجُلٌ (يَئُوسٌ) . (وَيَئِسَ) أَيْضًا بِمَعْنَى عَلِمَ فِي لُغَةِ النَّخَعِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الرعد: 31] . وَ (آيَسَهُ) اللَّهُ مِنْ كَذَا (فَاسْتَيْأَسَ) مِنْهُ بِمَعْنَى أَيِسَ.

اليأْسُ واليَاسَةُ -وهذه عن ابن عبّاد-: القُنُوطُ، وهو ضدُّ الرَّجاء. وقال ابن فارِس: اليَأسُ قَطْع الأمَل، قال: ولَيْسَ في كلام العَرَب ياءٌ في صَدْرِ الكلام بعدها هَمْزَة إلاّ هذه، يقال: يَئسَ من الشَّيْءِ يَيْأسُ، وفيه لُغَةٌ أخرى: يَئَسَ يَيْئَسُ -بالكسر فيهما- وهي شاذّة. وقرأ الأعرَج ومُجاهِد: {لا تِيْأسُوا من رَوْحِ اللهِ} بكسر التاء، وقرأ ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: {إنَّه لا يِيْأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ}، وهذا على لُغَةِ تَميم وأسَد وقيس ورَبِيعَة؛ يكسِرون أوَّلَ المُسْتَقْبَل؛ إلاّ ما كانَ في أوَّلِه ياءٌ نَحْوَ يَعْلَمُ لاسْتِثْقالهم الكَسْرَةَ على الياء، وإنّما يَكْسِرونَ في يِيْأسُ ويِيْجَلُ لِتَقَوِّي إحدى اليائَيْن بالأُخرى. ؛ ورَجُلٌ يَؤُسٌ ويَؤوْسٌ؛ مثال حَذُرٍ وصَبُورٍ. ؛ وقال المَبَرّدُ: منهم مَنْ يَبْدِلُ في المُسْتَقْبَل من الياءِ الثانِيَة ألِفًا فيقول: يائسُ وياءَسُ. ؛ وقال الأصمعيّ: يقال يَئسَ يَيْئَسُ وحَسِبَ يَحْسِبُ ونَعِرَ يَنْعِرُ ويَبِسَ يَيْبِسُ -بالكسرِ فيهنَّ-. وقال أبو زيد: عُلْيَا مُضَرَ يقولون: يَحْسِبُ ويَنْعِمُ ويَيْئسُ -بالكسر- وسُفلاها بالفَتْح. ؛ وقال سِيْبَوَيه: هذا عِنْدَ أصْحابنا إنَّما يَجِيءُ على لُغَتَيْن، يعني يَئسَ يَيْاَسٌ ويَأَسَ يَيْئَسُ، ثمَّ تُرَكَّبُ منهما لُغَةٌ، وأمّا وَمِقَ يَمِقُ ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَلِيَ يَلِي ووَثِقَ يَثِقُ ووَرِثَ يَرِثُ فلا يَجوز فيهنَّ إلاّ الكسر لُغَةٌ واحِدَةٌ. ؛ ويَئَسَ -أيضًا-: بمعنى عَلِمَ؛ في لُغَةِ النَّخَعِ، ومنه قوله تعالى: {أفَلَمْ يَيْأسِ الذينَ آمَنُوا}، وكان عليٌّ وابن عبّاس؟ رضي الله عنهم- ومُجاهِد وأبو جعفر والجَحْدَريُّ وابن كثير وابن عامِر يَقْرَأوْنَ: "أفَلَمْ يَتَبَيَّنِِ الذينَ آمَنُوا"، فَقِيْلَ لابن عباسٍ -رضي الله عنهما-: إنَّها يَيْأس؛ فقال: أظُنُّ الكاتبَ كَتَبَها وهو ناعِسٌ. وقال سُحَيْم بن وَثيلٍ اليَرْبُوعيُّ الرياحيُّ ؛ وقُلْتُ لهم بالشِّعْبِ إذْ يَيْسِرُوْنَني *** ألَمْ تَيْأَسُوا أني ابن فارِسِ زَهْدَمِ ؛ ويروى: "إذْ يَأْسِرُوْنَني"، ويروى: "وقُلْتُ لأهلِ الشِّعْب". وقال أبو محمد الأعرابي: زَهْدَم فَرَسُ بِشْر بن عمرو أخي عَوْف بن عمرو؛ وعَوف: جَدُّ سُحَيْم بن وَثِيْل، قال: ثمَّ رَجَعَ في ذلك أبو النَّدى وقال: "ألَمْ تَيْأَسوا أنّي ابن قاتِلِ زَهْدَم" قال: هو اسمُ رَجُلٍ. ؛ وقال الفرّاء في قوله تعالى: {أفَلَمْ يَيْأسِ الذينَ آمَنُوا}: أفَلَم يَعْلَم، قال: وهو في المعنى على تَفْسِيرِهم، لأنَّ الله تعالى قد أوْقَعَ إلى المؤمِنِيْن أنَّه لو شَاءَ لَهَدى النّاس جَميعًا؛ فقال: أفَلَمْ يَيْأسُوا عِلْمًا، يقول: يُؤْيسُم العِلْمُ، فكانَ فيه العِلْمُ مُضْمَرًا، كما تقولُ في الكلام: قد يَئسْتُ منكَ ألاّ تُفْلِحَ، كَأنَّكَ قُلْتَ: عَلِمْتُه عِلْمًا. وقيل معناه أفَلَمْ يَيْأسِ الذينَ آمَنوا من ايمانِ مَنْ وَصَفَهم اللهُ بأنَّهم لا يُؤْمِنُونَ، لأنَّه قالَ: {ولو شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُم على الهُدى}. ؛ وقوله تعالى: {كما يَئسَ الكُفّارُ من أصحابِ القُبُورِ} قال ابن عَرَفَة: معنى قَوْلِ مُجاهدٍ: كما يَئسَ الكُفّارُ في قُبُورِهِم من رحمة الله تعالى؛ لأنَّهم آمَنوا بَعْدَ المَوْتِ بالغَيْبِ فَلَمْ يَنْفَعْهم إيمانُهم حِيْنَئذٍ. وقال غَيْرُه: كما يَئَسُوا أنْ يُحْيوا ويُبْعَثوا. ؛ وفي صِفَةِ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَأْسَ من طُوْلٍ. معناه: أنَّ قَامَتَه لا تُؤْيِسُ من طُوْلِه، لأنَّه كانَ إلى الطُّوْلِ أقْرَبَ، قال ؛ يَئسَ القِصَارُ فَلَسْنَ من نسْوانِها *** وحِماشُهُنَّ لها من الحُسّادِ ؛ يقول: يَئسْنَ من مُبَاراتِها في القوام. ورواه أبو بكر في كِتابِه: ولا يائسٌ من طُولٍ، قال: ومعناهُ لا مَيْؤوسٌ منه من أجْلِ طُوْلِه، أي لا يَيْأسُ مُطاوِلُه منه إفْراطِ طُولِه، فَيائسٌ بمعنى مَيْؤوسٍ، كماءٍ دافِقٍ بمعنى مَدْفُوقٍ. وقد كُتِبَ الحَديثُ بتَمامِه في تركيب ع ز ب. ؛ واليأْسُ: بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، وهو أوَّل من أصابَهُ داءُ السِّلِّ مِنَ العَرَبِ. ؛ واليَأْسُ: السِّلُّ، قال إبراهيم بن عَليِّ بن محمد بن سَلَمَة بن عامِر بن هَرْمَة ؛ ألا تَجزيْنَني ونَجِيّ قَلْبي *** بِذِكْرِكِ خاليًا ومَعَ الشُّهُودِ ؛ وقَوْلُ الكاشِحِينَ إذا رَأوْني *** ًاصِيْبَ بِداءِ يَأْسٍ فهو مُوْدِ ؛ وأيْأسَتُه وآيَسْتُه: أي قَنَّطْتُه، قال طَرَفَة بن العَبْدِ يَذْكُرُ ابن عَمِّهِ مالِكًا ؛ وأيْأسَني من كُلِّ خَيْرٍ طَلبْتُهُ *** كأنّا وَضَعْناهُ إلى رَمْسِ مُلْحَدِ ؛ وقال رؤبة ؛ إذْ في الغَواني طَمَعٌ وايْئآسْ *** وعِفَّةٌ في خَرَدٍ واسْتِئْناسْ ؛ واتَّأس -على افْتَعَلَ- واسْتَيْأسَ: أي يَئسَ، قال الله تعالى: {فَلَمّا اسْتَيْأسُوا منه}. ؛ والتركيب يدل على قَطْعِ الرَّجاءِ؛ وعلى العِلْم.

اليأْسُ واليَاسَةُ -وهذه عن ابن عبّاد-: القُنُوطُ، وهو ضدُّ الرَّجاء. وقال ابن فارِس: اليَأسُ قَطْع الأمَل، قال: ولَيْسَ في كلام العَرَب ياءٌ في صَدْرِ الكلام بعدها هَمْزَة إلاّ هذه، يقال: يَئسَ من الشَّيْءِ يَيْأسُ، وفيه لُغَةٌ أخرى: يَئَسَ يَيْئَسُ -بالكسر فيهما- وهي شاذّة. وقرأ الأعرَج ومُجاهِد: {لا تِيْأسُوا من رَوْحِ اللهِ} بكسر التاء، وقرأ ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: {إنَّه لا يِيْأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ}، وهذا على لُغَةِ تَميم وأسَد وقيس ورَبِيعَة؛ يكسِرون أوَّلَ المُسْتَقْبَل؛ إلاّ ما كانَ في أوَّلِه ياءٌ نَحْوَ يَعْلَمُ لاسْتِثْقالهم الكَسْرَةَ على الياء، وإنّما يَكْسِرونَ في يِيْأسُ ويِيْجَلُ لِتَقَوِّي إحدى اليائَيْن بالأُخرى.؛ورَجُلٌ يَؤُسٌ ويَؤوْسٌ؛ مثال حَذُرٍ وصَبُورٍ.؛وقال المَبَرّدُ: منهم مَنْ يَبْدِلُ في المُسْتَقْبَل من الياءِ الثانِيَة ألِفًا فيقول: يائسُ وياءَسُ.؛وقال الأصمعيّ: يقال يَئسَ يَيْئَسُ وحَسِبَ يَحْسِبُ ونَعِرَ يَنْعِرُ ويَبِسَ يَيْبِسُ -بالكسرِ فيهنَّ-. وقال أبو زيد: عُلْيَا مُضَرَ يقولون: يَحْسِبُ ويَنْعِمُ ويَيْئسُ -بالكسر- وسُفلاها بالفَتْح.؛وقال سِيْبَوَيه: هذا عِنْدَ أصْحابنا إنَّما يَجِيءُ على لُغَتَيْن، يعني يَئسَ يَيْاَسٌ ويَأَسَ يَيْئَسُ، ثمَّ تُرَكَّبُ منهما لُغَةٌ، وأمّا وَمِقَ يَمِقُ ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَلِيَ يَلِي ووَثِقَ يَثِقُ ووَرِثَ يَرِثُ فلا يَجوز فيهنَّ إلاّ الكسر لُغَةٌ واحِدَةٌ.؛ويَئَسَ -أيضًا-: بمعنى عَلِمَ؛ في لُغَةِ النَّخَعِ، ومنه قوله تعالى: {أفَلَمْ يَيْأسِ الذينَ آمَنُوا}، وكان عليٌّ وابن عبّاس؟ رضي الله عنهم- ومُجاهِد وأبو جعفر والجَحْدَريُّ وابن كثير وابن عامِر يَقْرَأوْنَ: "أفَلَمْ يَتَبَيَّنِِ الذينَ آمَنُوا"، فَقِيْلَ لابن عباسٍ -رضي الله عنهما-: إنَّها يَيْأس؛ فقال: أظُنُّ الكاتبَ كَتَبَها وهو ناعِسٌ. وقال سُحَيْم بن وَثيلٍ اليَرْبُوعيُّ الرياحيُّ؛وقُلْتُ لهم بالشِّعْبِ إذْ يَيْسِرُوْنَني *** ألَمْ تَيْأَسُوا أني ابن فارِسِ زَهْدَمِ؛ويروى: "إذْ يَأْسِرُوْنَني"، ويروى: "وقُلْتُ لأهلِ الشِّعْب". وقال أبو محمد الأعرابي: زَهْدَم فَرَسُ بِشْر بن عمرو أخي عَوْف بن عمرو؛ وعَوف: جَدُّ سُحَيْم بن وَثِيْل، قال: ثمَّ رَجَعَ في ذلك أبو النَّدى وقال: "ألَمْ تَيْأَسوا أنّي ابن قاتِلِ زَهْدَم" قال: هو اسمُ رَجُلٍ.؛وقال الفرّاء في قوله تعالى: {أفَلَمْ يَيْأسِ الذينَ آمَنُوا}: أفَلَم يَعْلَم، قال: وهو في المعنى على تَفْسِيرِهم، لأنَّ الله تعالى قد أوْقَعَ إلى المؤمِنِيْن أنَّه لو شَاءَ لَهَدى النّاس جَميعًا؛ فقال: أفَلَمْ يَيْأسُوا عِلْمًا، يقول: يُؤْيسُم العِلْمُ، فكانَ فيه العِلْمُ مُضْمَرًا، كما تقولُ في الكلام: قد يَئسْتُ منكَ ألاّ تُفْلِحَ، كَأنَّكَ قُلْتَ: عَلِمْتُه عِلْمًا. وقيل معناه أفَلَمْ يَيْأسِ الذينَ آمَنوا من ايمانِ مَنْ وَصَفَهم اللهُ بأنَّهم لا يُؤْمِنُونَ، لأنَّه قالَ: {ولو شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُم على الهُدى}.؛وقوله تعالى: {كما يَئسَ الكُفّارُ من أصحابِ القُبُورِ} قال ابن عَرَفَة: معنى قَوْلِ مُجاهدٍ: كما يَئسَ الكُفّارُ في قُبُورِهِم من رحمة الله تعالى؛ لأنَّهم آمَنوا بَعْدَ المَوْتِ بالغَيْبِ فَلَمْ يَنْفَعْهم إيمانُهم حِيْنَئذٍ. وقال غَيْرُه: كما يَئَسُوا أنْ يُحْيوا ويُبْعَثوا.؛وفي صِفَةِ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَأْسَ من طُوْلٍ. معناه: أنَّ قَامَتَه لا تُؤْيِسُ من طُوْلِه، لأنَّه كانَ إلى الطُّوْلِ أقْرَبَ، قال؛يَئسَ القِصَارُ فَلَسْنَ من نسْوانِها *** وحِماشُهُنَّ لها من الحُسّادِ؛يقول: يَئسْنَ من مُبَاراتِها في القوام. ورواه أبو بكر في كِتابِه: ولا يائسٌ من طُولٍ، قال: ومعناهُ لا مَيْؤوسٌ منه من أجْلِ طُوْلِه، أي لا يَيْأسُ مُطاوِلُه منه إفْراطِ طُولِه، فَيائسٌ بمعنى مَيْؤوسٍ، كماءٍ دافِقٍ بمعنى مَدْفُوقٍ. وقد كُتِبَ الحَديثُ بتَمامِه في تركيب ع ز ب.؛واليأْسُ: بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، وهو أوَّل من أصابَهُ داءُ السِّلِّ مِنَ العَرَبِ.؛واليَأْسُ: السِّلُّ، قال إبراهيم بن عَليِّ بن محمد بن سَلَمَة بن عامِر بن هَرْمَة؛ألا تَجزيْنَني ونَجِيّ قَلْبي *** بِذِكْرِكِ خاليًا ومَعَ الشُّهُودِ؛وقَوْلُ الكاشِحِينَ إذا رَأوْني *** ًاصِيْبَ بِداءِ يَأْسٍ فهو مُوْدِ؛وأيْأسَتُه وآيَسْتُه: أي قَنَّطْتُه، قال طَرَفَة بن العَبْدِ يَذْكُرُ ابن عَمِّهِ مالِكًا؛وأيْأسَني من كُلِّ خَيْرٍ طَلبْتُهُ *** كأنّا وَضَعْناهُ إلى رَمْسِ مُلْحَدِ؛وقال رؤبة؛إذْ في الغَواني طَمَعٌ وايْئآسْ *** وعِفَّةٌ في خَرَدٍ واسْتِئْناسْ؛واتَّأس -على افْتَعَلَ- واسْتَيْأسَ: أي يَئسَ، قال الله تعالى: {فَلَمّا اسْتَيْأسُوا منه}.؛والتركيب يدل على قَطْعِ الرَّجاءِ؛ وعلى العِلْم.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد