البيت العربي
أَحبابَنَا إِنَّ روحَ الوجدِ أَلجَأَنِي
عدد ابيات القصيدة:18
أَحــبــابَــنَـا إِنَّ روحَ الوجـدِ أَلجَـأَنِـي
لِلعَــتــبِ والحـقُّ أَنَّ الصَّبـرَ أَليَـقُ بِـي
أَهَــكَــذا تَــنــقــضِــي الأَيّــامُ عـاطِـلَةً
مِــن حَــليِ وَصـلِكُـمُ يـا مُـنـتَهَـى الأَرَبِ
إِنِّيــ وَفَــارس مــا بَــيــنِــي وبَـيـنـكُـم
وَفِـي مَـغـانِـي بِـلادِ الهِـنـدِ مُـضـطَـرَبِي
أَوَدُّ لَو كــانَــتِ الأَرواحُ تــحــمِــلُنِــي
إِلَى أَوالَ وأنــــتُــــم دُونَهـــا أَرَبِـــي
لا بَــل إِذا جَـزِعَـت نَـفـسِـي لِغُـربَـتِهـا
واســتَــوحَــشَــت لِتَـقَـصِّيـ شـيـعـةِ الأَدَبِ
رفَّهـــتُ عَـــنــهــا بِــذِكــراكُــم وَأَنَّكــُمُ
في العَصرِ والقُطرِ فارتاحَت مِنَ الطَّرَبِ
واليَــوم نَــحــنُ حُـلولٌ بَـيـنَ أَظـهُـرِكُـم
وَالحـالُ مِـن بـعـدِ لا كالحالِ مِن كثَبِ
لا الليـلُ وَهـوَ رُواقُ الوَصـلِ يَـجمَعُنا
ولا النَّهــارُ بِهِ وَصــلٌ بِــمُــقــتَــربــي
إِذا انـقَـضَى يَومُنا قُلنا اللقاءُ غَداً
والدَّهـرُ يَـمـضِـي وَذا مِـن أَعـجَبِ العَجَبِ
كــأَنَّمــا الدَّهــرُ أَعــطــاكُــم مَـواثِـقَهُ
عَــلَى النُّكــُولِ عَــنِ التَّفـريـقِ للصـحـبِ
هَــيـهـاتَ لَم يَـخـفَـكُـم أَنّـا عَـلَى سَـفـرٍ
أَجــازَنــا حــبُّكــُم يــا أَكــرَمَ العَــرَبِ
وَلا مُــقــامَ لَنــا مِــن دُونِ إِخــوَتِـنـا
وقـــلَّمـــا طــالَ مِــن لُبــثٍ لمُــغــتَــربِ
وذُو الحِـجـا لَم يَـزَل لِلوَصـل مُـرتَـقِباً
مَهــمــا يَــجِــد فُـرصَـةً مِـن دَهـرِهِ يَـثِـبِ
فَــكـيـفَ طـابَ لَكُـم هَـذا التَّشـاغُـلُ عَـن
مَـن قَـد شَـنُـوا فـي ولاكُـم كـلَّ مُـنتَسِبِ
حــاشَــا عُــلاكُــم وَصـانَ اللَّهُ مَـجـدَكُـمُ
عَــنِ الجَــفــا لِمــوَاليــكُـم بِـلا سَـبَـبِ
وَقَـد كـتـبـتُ وَرِجـلِي فـي الرِكـابِ عَـسَى
يُـشـفَـى الغَـليـلُ عَـنِ اللقياءِ بِالكُتُبِ
ودُم جَـمـالاً لِهـذا العَـصـرِ مُـنـتَـجـعـاً
لأهـــلِهِ راقِـــيــاً فــي أَرفــعِ الرُتَــبِ
واســلَم عَــلَيــكَ سَــلامُ اللَّهِ مُــتَّصــِلاً
مِــن شــاكِــرٍ لكَ شُــكــرَ الرَّوضِ للسُـحُـبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عبد العزيز بن حمد آل مبارك
ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.
حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.
وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.
توفي في الأحساء.
له: تدريب السالك.