قصيدة أفدى الخيال الذي أسرى على وجل للشاعر جلال الدين ابن الصفار المارديني

البيت العربي

أفدى الخيال الذي أسرى على وجل


عدد ابيات القصيدة:9


أفدى الخيال الذي أسرى على وجل
أفـدى الخـيـال الذي أسـرى على وجل
فـصـادف الحـرب بـين النوم والمقل
يـلقـى الرقـاد عـلى الأجفان كلكله
فــيـلتـقـيـه مـن الأهـداب بـالأسـل
عــوامــل مــن جــفـونـي ربـمـا قـطـرت
دمـاً فـهـل أحـدثت في النوم من عمل
مـا زال يـخـطـر بـيـن العسكرين إلى
أن خالط القلب فعل الفارس البطل
وراح بــالسـبـي مـن يـريـهـمـا غـزلاً
بـحـال بـيـن نـشـاط الجفن والكسل
ومــرســل صــدغــه فــي جــاهــليــتـنـا
مــؤيــد دعــوة الأوثــان بــالرســل
سـن الهـوى حـسـنـه للنـاس فاتبعوا
مـا سـن وانـتـقـلوا عـن سنة العذل
حـتـى إذا اخضر من ماء الشباب عذا
راه كـمـا احـمـر خـداه مـن الخـجـل
خـــافـــت زمـــرد خـــطــيــه ذؤابــتــه
فـاسـتـخـبأت خلفه فهي ابنة الجبل
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن شيبان بن الحسن بن عامر بن عبد الله أبو الحسن جلال الدين النميري المارديني المعروف بابن الصفار. شاعر متفنن مجيد، من كتاب الإنشاء مولده بماردين سنة (575هـ) وكتب الإنشاء للملك المنصور ناصر الدين ابن أرتق صاحب ماردين ثم عزل عن الكتابة وتولى الأشراف بديوان دنيسر ثماني عشرة سنة وقصد إربل في أواخر ذي الحجة سنة (627) مرتزقاً ثم عاد إلى ماردين وقتله التتار لما اجتاحوا ماردين في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وخمسين وست مائة، وقيل يوم 17 رجب منها، عن ثلاث وستين سنة (2). وله من الكتب كتاب "انيس الملوك" ذكره حاجي خليفة.
قال: اليونيني كان شاعراً مجيداً وله معرفة بالعربية ويستعمل المعاني الغريبة، وذكر قاضي القضاة شمس الدين رحمه الله صاحب هذه الترجمة في بعض مجاميعه وساق نسبه كما ذكر وقال هو من بني كناز (1) بن خليد بن عبد الله بن نمير بن عامر بن صعصعة.
(1) لم أقف على أي ذكر لكناز هذا ولا لوالده خليد، وقد نقل اليونيني كلام ابن خلكان من مجموع له، ترجم فيه لابن الصفار وآخرين ولم ينقل هذه التراجم إلى وفيات الأعيان
(2) وفي السلوك للمقريزي في وفيات عام (658هـ): (وتوفي الأديب جلال الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله الصفار المارديني الشاعر، بها قتيلاً عن ثلاث وثمانين سنة)