قصيدة ألا أبلغ أبا قيس رسولا للشاعر حَسّان بن ثابِت

البيت العربي

أَلا أَبلِغ أَبا قَيسٍ رَسولاً


عدد ابيات القصيدة:22


أَلا أَبلِغ أَبا قَيسٍ رَسولاً
أَلا أَبــلِغ أَبـا قَـيـسٍ رَسـولاً
إِذا أَلقـى لَهـا سَـمـعـاً تُـبينُ
نَـسـيـتَ الجِـسرَ يَومَ أَبي عَقيلٍ
وَعِـنـدَكَ مِـن وَقـائِعِـنـا يَـقـينُ
فَـلَسـتُ لِحـاصِـنٍ إِن لَم تَـزُركُـم
خِــلالَ الدارِ مُــشـعَـلَةٌ طَـحـونُ
يَـديـنُ لَها العَزيزُ إِذا رَآها
وَيَهـرُبُ مِـن مَـخـافَتِها القَطينُ
تَـشـيبُ الناهِدُ العَذراءُ فيها
وَيَـسـقُـطُ مِـن مَخافَتِها الجَنينُ
بِـعَـيـنَـيكَ القَواضِبُ حينَ تُعلى
بِها الأَبطالُ وَالهامُ السُكونُ
تَـجـودُ بِـأَنـفُسِ الأَبطالِ سُجحاً
وَأَنـتَ بِـنَـفـسِـكَ الخَـبُّ الضَنينُ
فَـلا وَقـرٌ بِـسَـمـعِـكَ حينَ تُدعى
ضُـحـىً إِذ لا تُـجـيبُ وَلا تُعينُ
أَلَم نَــتــرُك مَــآتِــمَ مُـعـوِلاتٍ
لَهُــنَّ عَــلى سَــراتِــكُــمُ رَنـيـنُ
تَـشـيـنُهُـمُ زَعَـمـتَ بِـغَـيـرِ شَـيءٍ
وَنَـفـسَـكَ لَو عَـلِمـتَ بِهِـم تَشينُ
قَــتَــلتُــم واحِـداً مِـنّـا بِـأَلفٍ
هَـلا لِلَّهِ ذا الظَـفَـرُ المُـبينُ
وَذَلِكَ أَنَّ أَلفَــــكُــــمُ قَـــليـــلٌ
لِواحِــدُنـا أَجَـل أَيـضـاً وَمـيـنُ
فَـلا زِلتُـم كَـمـا كُنتُم قَديماً
وَلا زِلنــا كَـمـا كُـنّـا نَـكـونُ
يُـطـيـفُ بِـكُـم مِـنَ النَجّارِ قَومٌ
كَـأُسـدِ الغابِ مَسكَنُها العَرينُ
يَـظَـلُّ اللَيـثُ فـيـهـا مُستَكيناً
لَهُ فـــي كُـــلِّ مُــلتَــفٍّ أَنــيــنُ
كَــأَنَّ بَهــاءَهــا لِلنـاظِـريـهـا
مِـنَ الأَسَـلاتِ وَالبيضِ الفَتينُ
كَـأَنّـا إِذ نُـسـامـيـكُـم رِجـالاً
جِــمــالٌ حـيـنَ يَـجـتَـلِدونَ جـونُ
فَـقَـد لاقـاكَ قَـبـلَ بُـعاثَ قَتلٌ
وَبَــعــدَ بُــعـاثَ ذُلٌّ مُـسـتَـكـيـنُ
وَلَن نَــرضــى بِهَـذا فَـاِعـلَمـوهُ
مَـعـاشِـرَ أَوسِ مـا سُمِعَ الحَنينُ
وَقَـد أَكـرَمـتُـكُـم وَسَـكَنتُ عَنكُم
سَـراةَ الأَوسِ لَو نَـفَعَ السُكونُ
حَـيـاءً أَن أُشـاتِـمَـكُـم وَصَـونـاً
لِعِــرضــي إِنَّهــُ حَــسَــبٌ سَــمـيـنُ
وَأَكـرَمـتُ النِـسـاءَ وَقُلتُ رَهطي
وَهَــذا حـيـنَ أَنـطِـقُ أَو أُبـيـنُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد.
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.
تصنيفات قصيدة أَلا أَبلِغ أَبا قَيسٍ رَسولاً