قصيدة أما ونعمة عاف مخفق الطلب للشاعر ابن القم اليمني

البيت العربي

أما ونعمة عاف مخفق الطلب


عدد ابيات القصيدة:46


أما ونعمة عاف مخفق الطلب
أمــــا ونـــعـــمـــة عـــاف مـــخـــفـــق الطـــلب
رمـــى إلى غـــايـــة نـــحـــوي فـــلم يـــخـــب
لأقـــــنـــــعـــــن بـــــعــــيــــش دائم الرتــــب
حــــتــــى أبـــلغ نـــفـــســـي أشـــرف الرتـــب
يـــظـــن هـــنـــديـــه هـــنـــدا فـــيـــلثـــمــه
فــــمــــا يـــزال بـــليـــل مـــعـــرس الضـــرب
كـــأن مـــا فــي غــروب البــيــض مــن شــنــب
مــكــان مــا فــي غــروب البــيــض مــن شــطــب
فـــقـــل لقــحــطــان إن طــاب الهــوان لهــا
لا أرغــــــــم الله إلا آنـــــــف العـــــــرب
إن أغــــض أغــــض عــــلى ذل ومــــنــــقــــصــــة
وإن أصـــل لا أجـــد عـــونـــا عـــلى النـــوب
وغـــالب الظـــن أنـــي ســـوف يـــحـــمـــلنـــي
عـــلو نـــفـــســـي عــلى الإقــدام والعــطــب
لا قـــــطـــــعـــــن اليـــــهــــا كــــل داويــــة
غـــــول تـــــبــــرح بــــالوخــــادة النــــجــــب
لا يــكــســب المــجــد بــالتــهـويـن فـي طـلب
و لا يـــنـــال العــلى بــالهــزل و اللعــب
لم لا أروم التـــي أســـبـــابـــهــا جــمــعــت
عـــنـــدي وقــد نــالهــا غــيــري بــلا ســبــب
لا خــــيــــر فــــي رجـــل لم يـــوه كـــاهـــله
حـــمـــل اللواء أمـــام الجـــحـــفـــل اللجــب
حـــتـــى تـــروا عـــشـــرات النـــقـــع ثـــائرة
مــــن مــــكــــة ونــــواحـــيـــهـــا الى حـــلب
ودعــــوة الصــــارخ المــــرعــــوب فــــاجــــأه
لمـــع المـــنــيــة بــيــن السُــمــر والقــضــب
فــإن تــقــومــوا أقــم فــيــكــم قـيـام فـتـى
حــامــى الحــقــيــقــة لا يــدنــو مـن الريـب
ليــــنــــدمــــن كــــل مــــن لاحــــت له فــــرص
عــــلى الأعـــادي فـــأرجـــاهـــا ولم يـــثـــب
وكـــيـــف أمـــنـــعـــهـــا عـــمـــا تـــهـــم بــه
وليــــس دون الذي أبــــغــــي ســــوى الطــــلب
حــتــى يــظــن الرجــا أنــي اعــتــرضــت شـجـا
فـــي حـــلقـــه وقـــذى فـــي أعـــيـــن النـــوب
يـــذب عـــن مـــجـــدكــم بــالخــيــر مــعــلمــةً
و بــــالقــــواضــــب و الخــــطــــيـــة الســـلب
أخــيــفــة المــوت أثــنــي النــفــس عـن شـرف
اذاً بــــرئت مــــن العــــليــــاء والحــــســــب
فـــقـــل لقــحــطــان ان طــال الهــوان بــهــا
لا ارغـــــــــم الله الا آنـــــــــف العــــــــب
أنــــا النـــذيـــر الى مـــن جـــاءه نـــبـــئي
مـــنـــكـــم فـــاســمــعــه صــوتــي فــلم يــجــب
كـــــان ذات حـــــجـــــول زانـــــهــــا قــــبــــب
هــــوى ذوات حــــجــــول زيــــن بــــالشــــنــــب
يــــظـــن هـــنـــديـــة هـــنـــدا فـــيـــلثـــمـــه
فـــمـــا يـــزال بـــليـــل المـــعـــرس العـــزب
ومــن لم يــلج قــربــوس الســرج جــبــهــتــه
مـــن النـــعـــاس فـــيـــضـــحــي بــيــن الذنــب
فـــيـــا لهـــا خـــطــة طــاب الحــمــام بــهــا
يا للرجال ويا للرجال ويا للسمر والقضب
فــالمــوت احــســن بــالحــر الكــريـم مـن ال
عــار المــقــيــم عــلى الأخــلاف والعــقــب
أخــــيــــفــــة المــــوت لا ذلت رقــــابـــكـــم
هـــل يـــنــفــع المــرء مــنــه شــدة الهــرب
أتــصــبــح الأعــبــد الخــزم المــخــطـمـة ال
لأنــــوف حـــاكـــمـــة فـــي الســـادة العـــرب
كـــم حـــرة فـــيـــكـــم بـــيـــضـــاء خــاضــعــة
بـــالرغـــم للأمـــة المـــشــقــوقــة العــقــب
رعـــــيـــــة لرعـــــاة الســـــوء لا ســــلمــــت
نـــفـــس امــرئ ذل أشــفــاقــا مــن العــطــب
كـــم مـــن هـــزبـــر هــصــور فــي يــدي ضــبــع
يــــقــــتــــاده وعــــقــــاب فــــي يـــدي حـــرب
بـــالهـــضـــب مـــن رمــع والســهــل مــن جــرع
مـــأوى الطـــريــد وغــوث المــجــدب الســغــب
ومــــا بــــكـــم قـــلة مـــمـــن يـــســـومـــكـــم
خــســفــاً ولا ضــيــعــة فــي الأصــل والنـسـب
مـــا بـــال كـــل قـــتـــيـــل عـــزّ جـــانـــبـــه
وانـــــتـــــم مــــن دوام الذل بــــالتــــعــــب
فــنــاد فــيــهــم اذا التــفــت مــحــافــلهــم
نـــداء مـــن لم يـــعـــد بـــالزور و الكـــذب
بـــنـــو المــقــاول و الأذواء نــســبــتــهــم
الى العـــــلا ذو رعـــــيــــن ثــــم ذو كــــرب
مـــنـــازل لم تـــزل ســـكـــانـــهــا عــصــم ال
جـــانـــي و أمـــن فـــؤاد الخـــائف النـــحــب
ان أغــــض أغــــض عــــلى ذل ومــــنــــقــــصــــة
وان أصـــل لا أجـــد عـــونـــا عـــلى النـــوب
مـــن مـــبـــلغ عـــنــي الأحــيــاء مــن يــمــن
أهـــــل النـــــدى و الســــدى والرأي والأرب
اذا هــمــو اغــتــصــبـوا تـاج امـرئ عـصـبـوا
ب مـــن الذل تـــاجـــا غـــيـــر مـــغـــتـــصــب
مـــن كـــل عـــارض عـــضـــب فـــوق مـــنـــكــبــه
كـــــأنـــــه نــــهَــــرٌ جــــار عــــلى ثــــغــــب
يــحــمــلن أســد شــرى يــحــمــلن ســمــر قـنـا
يــحــمــلن شــهــب دجــى أمــضــى مــن الشــهــب
كـــأنـــهـــا والمـــرامــي يــرتــمــيــن بــهــا
جـــرائر مـــن قـــطـــا أمـــســـى عـــلى قـــرب
لأهـــتـــكـــنّ جـــلابـــيـــب القـــتـــام بــهــا
شـــعـــثـــا تـــراوح بــيــن المــرع والخــبــب
خـــفـــت الى المــجــد عــك قــبــل خــفــتــكــم
و الرأس أنــــــتــــــم وليــــــس كـــــالذنـــــب
و غـــالب الظـــن انـــي ســـوف يـــحـــمـــلنـــي
عــــلو نــــفــــســـي عـــلى الآرام والعـــطـــب
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسين بن علي بن محمد بن حَمَويْه أبو عبد الله الشهير بابن القم: شاعر من شعراء الخريدة قسم اليمن، نقل العماد ترجمته عن كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد لعمارة اليمني، وسماه "كتاب عمارة في شعراء اليمن" قال:
أبو عبد الله المعروف بابن القم من أهل اليمن، مولده بزبيد، من شعراء العصر الأقرب عصره متقدم، وكان معاصر ابن سنان الخفاجي أو بعده بقريب، وكان الأمير المفضل نجم الدين أبو محمد ابن مصال ينشدني شعره ونحن على الخيل سائرون إلى بعلبك تحت رايات الملك الناصر صلاح الدين يوسف في آخر شعبان سنة سبعين... إلخ.
وفي موسوعة أعلام اليمن ترجمة موسعة له وهي عمدتي في ذكر تاريخ وفاته وميلاده، وفيها:
أبو عبد الله، المعروف بابن قُمٍّ؛ من أهل زبيد. ولد، ونشأ، وتوفي فيها.
أديب، شاعر، تولى رئاسة الإنشاء عند (الصليحيين)، وكان أبوه صاحب ديوان الخراج في تهامة.
قال عنه المؤرخ (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم الأدباء): "كان أديباً، كاتباً، شاعراً، من أفاضل أهل اليمن، المبرّزِينَ في النَّظْم، والنثر، والكتابة".
وقال عنه (بامخرمة): "كان أهل اليمن يعدون (الحسين)، كـ (المتنبي) في الشام والعراق".
من مؤلفاته: 1 - مجموع رسائل-خ، ومنه رسالة كتبها إلى (سبأ ابن أبي السعود الصليحي)، بعد انفصاله عن اليمن، رواها عنه الحافظ (أبو طاهر السِّلَفي). 2 - ديوان شعر. منه أوراق منتزعة في المتحف البريطاني، وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق، عذبٌ، من السهل الممتنع.
وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق عذبٌ، من السهل الممتنع.
المراجع: الأعلام (ج2، ص246، ط6.)
تاريخ اليمن الفكري (ج2، ص89، ط1.)
المفيد لعمارة (ص147، 257، ط2.)
تحفة الزمن (ص203، ط1.)
طراز أعلام الزمن (ج1، ص453 - خ.)
فوات الوفيات (ج1، ص381.)
المصادر للحبشي (ص315.)
معجم الأدباء (ج10، ص130، ط3.)