قصيدة أما يسرك أن الررض زهراء للشاعر أبو نُوّاس

البيت العربي

أَما يَسُرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهراءُ


عدد ابيات القصيدة:13


أَما يَسُرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهراءُ
أَمـــا يَـــسُـــرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهـــراءُ
وَالخَـمـرُ مُـمـكِـنَـةٌ شَـمـطـاءُ عَـذراءُ
مــا فـي قُـعـودِكَ عُـذرٌ عَـن مُـعَـتَّقـَةٍ
كَــاللَيــلِ والِدُهــا وَالأُمُّ خَـضـراءُ
بـادِر فَـإِنَّ جِـنـانَ الكَـرخِ مـونِـقَـةٌ
لَم تَـلتَـقِـفـهـا يَـدٌ لِلحَـربِ عَـسراءُ
فـيـهـا مِـنَ الطَـيـرِ أَصـنـافٌ مُشَتَّتَةٌ
مـا بَـيـنَهُـنَّ وَبَـيـنَ النُـطـقِ شَحناءُ
إِذا تَـغَـنَّيـنَ لا يُـبـقـيـنَ جـانِـحَـةً
إِلّا بِهــا طَــرَبٌ يُــشـفـى بِهِ الداءُ
يــا رُبَّ مَــنــزِلَ خَــمّــارٍ أَطَـفـتُ بِهِ
وَاللَيــلُ حُــلَّتُهُ كَــالقــارِ سَــوداءُ
فَـقـامَ ذو وَفـرَةٍ مِـن بَـطـنِ مَـضـجَعِهِ
يَـمـيـلُ مِـن سُـكـرِهِ وَالعَـيـنُ وَسناءُ
فَـقـالَ مَـن أَنـتَ فـي رُفـقٍ فَقُلتُ لَهُ
بَعضُ الكِرامِ وَلي في النَعتِ أَسماءُ
وَقُـلتُ إِنّـي نَـحـوتُ الخَـمـرَ أَخطُبُها
قـالَ الدَراهِـمَ هَـل لِلمَهـرِ إِبـطـاءُ
لَمّــا تَــبَــيَّنـَ أَنّـي غَـيـرُ ذي بَـخَـلٍ
وَلَيــسَ لي شُــغُــلٌ عَــنـهـا وَإِبـطـاءُ
أَتـى بِهـا قَهـوَةً كَـالمِـسـكِ صـافِـيَةً
كَــدَمـعَـةٍ مَـنَـحَـتـهـا الخَـدَّ مَـرهـاءُ
مـا زالَ تـاجِـرُهـا يَـسـقي وَأَشرَبُها
وَعِــنـدَنـا كـاعِـبٌ بَـيـضـاءُ حَـسـنـاءُ
كَـم قَـد تَـغَـنَّتـ وَلا لَومٌ يُـلِمُّ بِنا
دَع عَـنـكَ لَومـي فَـإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
تصنيفات قصيدة أَما يَسُرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهراءُ