قصيدة أيري لا يعدمني عرابدا للشاعر أبو نُوّاس

البيت العربي

أيريَ لا يعدمُني عرابدا


عدد ابيات القصيدة:7


أيريَ لا يعدمُني عرابدا
أيــريَ لا يـعـدمُـنـي عـرابـدا
قـد قـرّرَ الليل له المواعدا
أنـعـظَ حتى جازع رأسي صاعدا
بـاعـاً وجـازَ فـوق باع ساعدا
ثـــم تـــرقّــى زائداً فــزائدا
كــأنّ كــفّــاً أخــذت جــلامــدا
تــقـذفُ فـيـه واحـداً فـواحـدا
فاستولج الناسُ له المساجدا
ورفـعـوا الأيـدي والسـواعدا
مــبـتـهـليـن راكـعـاً وسـاجـدا
يـخـشـون حـرّاً وعـذابـاً وافدا
فـلو تـراني تحت أيري قاعدا
حـسـبـتـني طفلاً يناغي والدا
أحــســبـهُ رَعـنَ جُـبَـيـلٍ فـاردا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.