البيت العربي

إِلى حُسَينٍ حاكِمِ القَنالِ
عدد ابيات القصيدة:17

إِلى حُـــسَـــيــنٍ حــاكِــمِ القَــنــالِ
مِــثـالِ حُـسـنِ الخُـلقِ فـي الرِجـالِ
أُهــدي سَــلامــاً طَــيِّبــاً كَــخُــلقِهِ
مَـــع اِحـــتِــرامٍ هُــوَ بَــعــضُ حَــقِّهِ
وَأَحــفَــظُ العَهــدَ لَهُ عَـلى النَـوى
وَالصِـدقَ فـي الوُدِّ لَهُ وَفي الهَوى
وَبَــعـدُ فَـالمَـعـروفُ بَـيـنَ الصَـحـبِ
أَنَّ التَهــادي مِــن دَواعــي الحُــبِّ
وَعِــنــدَكَ الزَهــرُ وَعِـنـدي الشِـعـرُ
كِــلاهُــمــا فــيــمــا يُــقـالُ نَـدرُ
وَقَــد سَــمِــعــتُ عَــنــكَ مِــن ثِـقـاتِ
أَنَّكــــَ أَنــــتَ مَــــلِكُ النَــــبــــاتِ
زَهــــرُكَ لَيــــسَ لِلزُهـــورِ رَونَـــقُهُ
تَـكـادُ مِـن فَـرطِ اِعـتِـنـاءٍ تَـخلُقُهُ
مــا نَـظَـرَت مِـثـلَكَ عَـيـنُ النَـرجِـسِ
بَـعـدَ مُـلوكِ الظُـرفِ فـي الأَنـدَلُسِ
وَلي مِــــنَ الحَــــدائِقِ الغَـــنّـــاءِ
رَوضٌ عَــلى المَــطَــرِيَّةـِ الفَـيـحـاءِ
أَتَـــيـــتُ أَســتَهــدي لَهــا وَأَســأَلُ
وَأَرتَــــضــــي النَـــزرُ وَلا أُثَـــقِّلُ
عَــشــرَ شُــجَــيــراتٍ مِــنَ الغَــوالي
تَـــنـــدُرُ إِلّا فــي رِيــاضِ الوالي
تَـزكـو وَتَـزهـو في الشِتا وَالصَيفِ
وَتَــجــمَــعُ الأَلوانَ مِـثـلَ الطَـيـفِ
تُـــرسِـــلُهـــا مُـــؤَمِّنــاً عَــلَيــهــا
إِن هَـلَكَـت لِيَ الحَـقُّ فـي مِـثـلَيها
وَالحَـقُّ فـي الخُـرطـومِ أَيـضـاً حَقّي
وَالدَرسُ لِلخــادِمِ كَــيــفَ يَــســقــي
وَبَـــعـــدَ هَـــذا لي عَـــلَيــكَ زَورَه
لِكَـــي تَـــدورَ حَـــولَ رَوضِـــيَ دَورَه
فَــإِن فَــعَــلتَ فَـالقَـوافـي تَـفـعَـلُ
مـا هُـوَ مِـن فِـعـلِ الزُهـورِ أَجـمَـلُ
فَــمـا رَأَيـتُ فـي حَـيـاتـي أَزيَـنـا
لِلمَرءِ بَينَ الناسِ مِن حُسنِ الثَنا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932