قصيدة إلى حسين حاكم القنال للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

إِلى حُسَينٍ حاكِمِ القَنالِ


عدد ابيات القصيدة:17


إِلى حُسَينٍ حاكِمِ القَنالِ
إِلى حُـــسَـــيــنٍ حــاكِــمِ القَــنــالِ
مِــثـالِ حُـسـنِ الخُـلقِ فـي الرِجـالِ
أُهــدي سَــلامــاً طَــيِّبــاً كَــخُــلقِهِ
مَـــع اِحـــتِــرامٍ هُــوَ بَــعــضُ حَــقِّهِ
وَأَحــفَــظُ العَهــدَ لَهُ عَـلى النَـوى
وَالصِـدقَ فـي الوُدِّ لَهُ وَفي الهَوى
وَبَــعـدُ فَـالمَـعـروفُ بَـيـنَ الصَـحـبِ
أَنَّ التَهــادي مِــن دَواعــي الحُــبِّ
وَعِــنــدَكَ الزَهــرُ وَعِـنـدي الشِـعـرُ
كِــلاهُــمــا فــيــمــا يُــقـالُ نَـدرُ
وَقَــد سَــمِــعــتُ عَــنــكَ مِــن ثِـقـاتِ
أَنَّكــــَ أَنــــتَ مَــــلِكُ النَــــبــــاتِ
زَهــــرُكَ لَيــــسَ لِلزُهـــورِ رَونَـــقُهُ
تَـكـادُ مِـن فَـرطِ اِعـتِـنـاءٍ تَـخلُقُهُ
مــا نَـظَـرَت مِـثـلَكَ عَـيـنُ النَـرجِـسِ
بَـعـدَ مُـلوكِ الظُـرفِ فـي الأَنـدَلُسِ
وَلي مِــــنَ الحَــــدائِقِ الغَـــنّـــاءِ
رَوضٌ عَــلى المَــطَــرِيَّةـِ الفَـيـحـاءِ
أَتَـــيـــتُ أَســتَهــدي لَهــا وَأَســأَلُ
وَأَرتَــــضــــي النَـــزرُ وَلا أُثَـــقِّلُ
عَــشــرَ شُــجَــيــراتٍ مِــنَ الغَــوالي
تَـــنـــدُرُ إِلّا فــي رِيــاضِ الوالي
تَـزكـو وَتَـزهـو في الشِتا وَالصَيفِ
وَتَــجــمَــعُ الأَلوانَ مِـثـلَ الطَـيـفِ
تُـــرسِـــلُهـــا مُـــؤَمِّنــاً عَــلَيــهــا
إِن هَـلَكَـت لِيَ الحَـقُّ فـي مِـثـلَيها
وَالحَـقُّ فـي الخُـرطـومِ أَيـضـاً حَقّي
وَالدَرسُ لِلخــادِمِ كَــيــفَ يَــســقــي
وَبَـــعـــدَ هَـــذا لي عَـــلَيــكَ زَورَه
لِكَـــي تَـــدورَ حَـــولَ رَوضِـــيَ دَورَه
فَــإِن فَــعَــلتَ فَـالقَـوافـي تَـفـعَـلُ
مـا هُـوَ مِـن فِـعـلِ الزُهـورِ أَجـمَـلُ
فَــمـا رَأَيـتُ فـي حَـيـاتـي أَزيَـنـا
لِلمَرءِ بَينَ الناسِ مِن حُسنِ الثَنا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة إِلى حُسَينٍ حاكِمِ القَنالِ