البيت العربي
الدَهرُ يَقظانُ وَالأَحداثُ لَم تَنَمِ
عدد ابيات القصيدة:19
الدَهــرُ يَــقــظــانُ وَالأَحــداثُ لَم تَـنَـمِ
فَـــمـــا رُقـــادُكُـــمُ يــا أَشــرَفَ الأُمَــمِ
لَعَــلَّكُــم مِــن مِــراسِ الحَــربِ فــي نَـصَـبٍ
وَهَـــذِهِ ضَـــجــعَــةُ الآســادِ فــي الأَجَــمِ
لَقَــد فَــتَــحــتُـم فَـأَعـرَضـتُـم عَـلى شَـبَـعٍ
وَالفَــتــحُ يَــعــتَـرِضُ الدَولاتِ بِـالتُـخَـمِ
هَــبّــوا بِــكُــم وَبِـنـا لِلمَـجـدِ فـي زَمَـنٍ
مَـن لَم يَـكُـن فـيهِ ذِئباً كانَ في الغَنَمِ
هَـــذا الزَمـــانُ تُــنــاديــكُــم حَــوادِثُهُ
يــا دَولَةَ السَــيـفِ كـونـي دَولَةَ القَـلَمِ
فَـالسَـيـفُ يَهـدِمُ فَـجـراً مـا بَـنـى سَـحَراً
وَكُــلُّ بُــنــيــانِ عِــلمٍ غَــيــرُ مُــنــهَــدِمِ
قَـد مـاتَ فـي السِـلمِ مَن لا رَأيَ يَعصِمُهُ
وَسَــوَّتِ الحَــربُ بَــيــنَ البَهــمِ وَالبُهَــمِ
وَأَصـــبَـــحَ العِــلمُ رُكــنَ الآخِــذيــنَ بِهِ
مَـن لا يُـقِـم رُكـنَهُ العِـرفـانُ لَم يَـقُـمِ
النــاسُ تَـسـحَـبُ فَـضـفـاضَ الغَـنِـيِّ مَـرَحـاً
وَنَــحــنُ نَــلبُــسُ عَــنــهُ ضــيــقَـةَ العُـدُمِ
يـا فِـتـيَـةَ التُـركِ حَـيّـا اللَهُ طَـلعَتَكُم
وَصـــانَـــكُـــم وَهَـــداكُــم صــادِقَ الخِــدَمِ
أَنـتُـم غَـدُ المُـلكِ وَالإِسـلامِ لا بَـرِحا
مِـنـكُـم بِـخَـيـرِ غَـدٍ فـي المَـجـدِ مُـبـتَسِمِ
تُــحِــلُّكُــم مِــصـرُ مِـنـهـا فـي ضَـمـائِرِهـا
وَتُـــعـــلِنُ الحُــبَّ جَــمّــاً غَــيــرَ مُــتَّهــَمِ
فَـــنَـــحــنُ إِن بَــعُــدَت دارٌ وَإِن قَــرُبَــت
جارانِ في الضادِ أَو في البَيتِ وَالحَرَمِ
نــاهــيــكَ بِـالسَـبَـبِ الشَـرقِـيِّ مِـن نَـسَـبٍ
وَحَـــبَّذا سَـــبَـــبُ الإِســـلامِ مِـــن رَحِـــمِ
شَــمــلُ اللُغــاتِ لَدى الأَقــوامِ مُـلتَـئِمٌ
وَالضــادُ فــيــنـا بِـشَـمـلٍ غَـيـرِ مُـلتَـئِمِ
فَــقَــرِّبــوا بَــيـنَـنـا فـيـهـا وَبَـيـنَـكُـمُ
فَـــإِنَّهـــا أَوثَـــقُ الأَســـبــابِ وَالذِمَــمِ
وَكُـــلُّنـــا إِن أَخَــذنــا بِــالفَــلاحِ يَــدٌ
وَسَـــعَـــيـــنـــا قَـــدَمٌ فـــيــهِ إِلى قَــدَمِ
فَــلا تَــكــونُــنَّ تُــركِـيّـا الفَـتـاةُ وَلا
تِـلكَ العَـجـوزَ وَكـونـوا تُـركِـيـا القِدَمِ
فَــسَــيــفُهــا سَــيــفُهـا فـي كُـلِّ مُـعـتَـرَكٍ
وَعَـــدلُهـــا طَــوَّقَ الإِســلامَ بِــالنِــعَــمِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932