البيت العربي
السَوطُ أَبلَغُ مِن قالٍ وَمِنِ قيلِ
عدد ابيات القصيدة:16
السَــوطُ أَبــلَغُ مِــن قـالٍ وَمِـنِ قـيـلِ
وَمِــن نُــبــاحُ سَــفـيـهِ بِـالأَبـاطـيـلِ
مُــرُّ المَــذاقِ كَــحَــرِّ النـارِ أَبـرَدُهُ
يُــعَــقِّلــُ المُــتَــعـاطـي أَيَّ تَـعـقـيـلِ
رَأى مِـنَ الطِـبِّ مـا بُـقـراطُ لَم يَـرَهُ
فـي بُـرءِ كُـلِّ سَـخـيـفِ العَـقـلِ مَخذولِ
ضَـئيـلُ جِـسـمٍ تَـخـافُ الخَـيـلُ سَـطـوَتَهُ
أَعدى وَأَطغى مِنَ التِمساحِ في النيلِ
يَــرقُـصُ المَـرءَ تَـرقـيـصـاً بِـلا طَـرَبٍ
لَو كـانَ أَثـقَـلَ أَو أَجـسى مِنَ الفيلِ
عِــنــدَ السَـخـيـفِ بِهِ خُـبـرٌ وَتَـجـرِبَـةٌ
فَــقَـد رَمـى تَـحـتَهُ مـا عُـدَّ بِـالفـولِ
وَقَـد حَـسـا مِـنـهُ أَمـراقـاً مُـفَـلفَـلَةً
جَــشَّتـهُ شَـرَّ الجُـشـا مِـن شَـرِّ مَـأكـولِ
وَقَـــد هـــجــاهُ بِهَــجــوٍ مُــؤلِمٍ وَجِــعٍ
لا يُـشـبِهُ الشِـعـرَ فـي نَـظمٍ وَتَفصيلِ
فَــقُــل لَهُ إِن جَــرى هَــجـوٌ بِـخـاطِـرِهِ
أُذكُــر قِــيـامَـكَ مَـحـلولَ السَـراويـلِ
وَاِذكُـر طَـوافَكَ في الأَسواقِ مُفتَضِحاً
مُــجَــرَّداً خــاشِــعــاً فــي ذُلِّ مـعـزولِ
وَاِذكُــر عُــقــوبَـةَ مـا زَوَّرتَهُ سَـفَهـاً
في السادَةِ القادَةِ الشُمَّ البَهاليلِ
عِــصــابَــةٌ عَــظَّمـَ الرَحـمَـنُ حُـرمَـتَهـا
وَخَــصَّهــا مِــنـهُ إِكـرامـاً بِـتَـبـجـيـلِ
هُــمُ لُبــابُ الوَرى حَــقّــاً وَغَــيـرُهُـم
عِـنـدَ الحَـقـيـقَـةِ أَبـقـالُ الغَرابيلِ
إِنَّ اِبـنَ تَـوبَـةَ فـيـهِـم رافِـعٌ عَـلَماً
مِــنَ القَــضــاءِ وَمُــمــتـازٌ بِـإِكـليـلِ
قَـضـى بِـتَـنـكـيـلِ مَـن لَم يَـرعَ حَـقَّهُمُ
وَحَــصَّنـَ الحُـكـمَ فـي هَـذا بِـتَـسـجـيـلِ
الظَهــرُ قِــرطــاسُهُ وَالسَــوطُ يَـطـلُبُهُ
بِـئسَ الكِـتـابُ بِـعَـقـدٍ غَـيـرِ مَـحـلولِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو اسحاق الألبيري
شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).