قصيدة القلب كالماء والأهواء طافية للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ


عدد ابيات القصيدة:6


القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ
القَــلبُ كَــالمــاءِ وَالأَهـواءُ طـافِـيَـةٌ
عَـلَيـهِ مِـثـلَ حَـبـابِ المـاءِ فـي الماءِ
مِــنــهُ تَــنَــمَّتــ وَيَـأتـي مـا يُـغَـيِّرُهـا
فَــيُــخــلِقُ العَهــدَ مِــن هِـنـدٍ وَأَسـمـاءِ
وَالقَـولُ كَـالخَـلقِ مِـن سَـيـءٍ وَمِـن حَـسَنٍ
وَالنــاسُ كَــالدَهــرِ مِـن نـورٍ وَظَـلمـاءِ
يُــقــالُ إِنَّ زَمــانــاً يَــســتَـقـيـدُ لَهُـم
حَــتّــى يُــبَــدِّلَ مِــن بُــؤسٍ بِــنَــعــمــاءِ
وَيـوجَـدُ الصَـقـرُ فـي الدَرمـاءِ مُعتَقِداً
رَأيَ اِمرِىءِ القَيسِ في عَمرو بنِ دَرماءِ
وَلَســـتُ أَحـــسِــبُ هَــذا كــائِنــاً أَبَــداً
فَــاِبــغِ الوُرودَ لِنَــفــسٍ ذاتَ أَظــمــاءِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ