قصيدة بين المدام وبين الماء شحناء للشاعر أبو نُوّاس

البيت العربي

بَينَ المُدامِ وَبَينَ الماءِ شَحناءُ


عدد ابيات القصيدة:9


بَينَ المُدامِ وَبَينَ الماءِ شَحناءُ
بَـيـنَ المُـدامِ وَبَـينَ الماءِ شَحناءُ
تَـنـقَـدُّ غَـيظاً إِذا ما مَسَّها الماءُ
حَتّى تُرى في حَوافي الكَأسِ أَعيُنُها
بــيــضــاً وَلَيـسَ بِهـا مِـن عِـلَّةٍ داءُ
كَـأَنَّهـا حـيـنَ تَـمـطـو فـي أَعِـنَّتـِها
مِـنَ اللَطـافَـةِ فـي الأَوهامِ عَنقاءُ
تَــبــنــي سَـمـاءً عَـلى أَرضٍ مُـعَـلَّقَـةٍ
كَـــأَنَّهـــا عَــلَقٌ وَالأَرضُ بَــيــضــاءُ
نُــجــومُهـا يَـقَـقٌ فـي صَـحـنِهـا عَـلَقٌ
يُـقِـلُّهـا مِـن نُـجـومِ الكَـأسِ أَهـواءُ
جَـلَّت عَـنِ الوَصـفِ حَـتّى ما يُطالِبُها
وَهـمٌ فَـتَـخـلُفُهـا فـي الوَصفِ أَسماءُ
تَـقَـسَّمـَتـهـا ظُـنونُ الفِكرِ إِذ خَفِيَت
كَـــمـــا تَــقَــسَّمــَتِ الأَديــانَ آراءُ
مِــن كَــفِّ ذي غَــنَــجٍ حُــلوٌ شَـمـائِلُهُ
كَــأَنَّهــُ عِــنـدَ رَأيِ العَـيـنِ عَـذراءُ
لَهُ بَـكَـيـتُ كَـمـا يَـبكي النَوى رَجُلٌ
عَــلى المَــعـالِمِ وَالأَطـلالِ بَـكّـاءُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
تصنيفات قصيدة بَينَ المُدامِ وَبَينَ الماءِ شَحناءُ