قصيدة جد بقلبي ومزح للشاعر سِبطِ اِبنِ التَعاويذي

البيت العربي

جَدَّ بِقَلبي وَمَزَح


عدد ابيات القصيدة:55


جَدَّ بِقَلبي وَمَزَح
جَــــدَّ بِـــقَـــلبـــي وَمَـــزَح
ظَــبــيٌ مِــنَ التُــركِ سَـنَـح
مُـــعَـــذِّرٌ قَـــد بـــانَ عُــذ
ري فــــي هَـــواهُ وَاِتَّضـــَح
مُــــسَــــلَّطٌ عَـــلى القُـــلو
بِ مـا يُـبـالي مـا اِجتَرَح
يُــمــســي مُــطِـلّاً مـا أَرا
قَ وَجُـــبـــاراً مـــا جَـــرَح
كَــــــــــأَيِّ عَهــــــــــدٍ وَدَمٍ
عَـــلى يَـــدَيــهِ لَم يُــطَــح
ضَــنَّ فَــمــا يَــســمَـحُ بِـال
وَصـــلِ وَلَو شـــاءَ سَـــمَـــح
أَفـــرَدَنـــي بِــالهَــمِّ وَاِس
تَــأثَــرَ دونــي بِــالفَــرَح
وَكُــلَّمــا اِسـتَـحـيَـيـتُ مِـن
فُــتــورِ عَــيــنَــيـهِ اِتَّقـَح
صــالَحَــنــي مِـن بَـعـدِ مـا
عَـــذَّبَ قَـــلبــاً مــا صَــلَح
فَــزارَنــي وَالشُــكــرُ قَــد
جــــارَ عَـــليـــهِ وَطَـــفَـــح
يَهُــزُّ عِــطــفَــيــهِ الشَـبـا
بُ بِـــــالدَلالِ وَالمَـــــرَح
جــاءَ وَفــي يُــســراهُ قَــو
سٌ وَبِــــيُـــمـــنـــاهُ قَـــدَح
كَـــأَنَّهـــُ الشَـــمـــسُ بَــدا
مِــن حَــولِهــا قَــوسُ قُــزَح
يـــا لائِمـــي فـــي حُـــبِّهِ
مـــاكُـــلُّ مَــن لامَ نَــصَــح
مــــا بَــــرِحَ الوَجــــدُ وَلَ
كِــنَّ الخَــفــاءَ قَــد بَــرَح
فَـــكَـــيـــفَ لا أَنـــزِحُ دَم
عــي وَالحَــبـيـبُ قَـد نَـزَح
وَكَـــيـــفَ لا أُهــدي لِمَــج
دِ الديــنِ أَعـلاقَ المِـدَح
وَهـــوَ الَّذي أَعـــطــا وَأَق
نــــى وَأَفــــادَ وَمَــــنَــــح
الِصـاحِـبُ اِبنُ الصاحِبِ ال
قَــرمُ الجَـوادُ المُـمـتَـدَح
رَبُّ النَـــدى وَكـــاشِــفُ ال
غَــــمِّ إِذا الهَــــمُّ تَــــرَح
المُـــخـــمِــدُ الحَــربَ إِذا
شَــــبَّ لَظــــاهــــا وَلَفَــــح
يَــبـسِـمُ فـي يَـومِ الهِـيـا
جِ وَالحِـــمـــامُ قَــد كَــلَح
مُـــــــؤَيَّدٌ إِذا اِدلَهَـــــــم
مَ لَيـــلُ خَـــطـــبٍ وَجَـــنَــح
أَعــــمَـــلَ زَنـــدَ رَأيِهِ ال
ثــاقِــبِ فــيــهِ فَــاِقـتَـدَح
أَروَعُ مـــا قَـــرَعـــتَ بـــا
بَ جـــــودِهِ إِلّا فَـــــتَــــح
ذو شِــيَــمٍ قَــد فَــخَــرَ ال
دَهـــــرُ بِهِـــــنَّ وَبَــــجَــــح
حَــتّــى أَعــادَ الزَمَــنَ ال
مَــذمــومَ وَهــوَ مُــمــتَــدَح
حِـــلمٍ إِذا خَـــفَّتـــ مَـــوا
زيـــنُ ذَوي الحِـــلمِ رَجَــح
وَخُـــلُقٍ مِـــثـــلَ النَـــســي
مِ طــابَ نَــشــراً فَــنَــفَــح
وَراحَـــةٍ كَـــالبَـــحـــرِ لَو
جـاوَرَهـا البَـحـرُ اِفـتَـضَح
وَيَـــقـــظَـــةٍ تَـــعـــرِفُهـــا
مِــــن لَحــــظِهِ إِذا لَمَــــح
وَنَــسَــبٍ مِــثــلِ سَــنــا ال
صُــــبــــحِ أَضــــاءَ وَوَضَــــح
وَغُـــــــــرَّةٍ إِذا بَـــــــــدَت
لِشــارِبِ اللَيــلِ اِصــطَـبَـح
لَو شــاءَ أَن يَــســفَـحَ مـا
ءَ البِـشـرِ مِـنـها لَانسَفَح
يـــاهِـــبَــةَ اللَهِ الجَــوا
دَ ذا الهِــبــاتِ وَالمِـنَـح
يــــامَــــن إِذا لاذَبِهِ ال
مُـــجـــرِمُ أَغــضــى وَصَــفَــح
وَمَـــن إِذا ضـــاقَ بِـــنـــا
أَمــرٌ ذَكَــرنــا فَـاِنـفَـسَـح
يــا مُــكـرِمَ الشِـعـرِ وَقَـد
كـــانَ مَهـــيـــنـــاً مُــطَّرَح
لَم يُــبــقِ إِحــســانُــكَ لي
عَــلى الزَمــانِ مُــقــتَــرَح
فَــاِصـغـوا إِلَيـهـا فِـقَـراً
مِــــنَ الثَــــنـــاءِ وَمُـــلَح
إِذا رَســـولُ السَـــمــعِ أَد
داهـا إِلى القَـلبِ اِنشَرَح
عَـــذراءَ لَم تَـــغــدُ عَــلى
بــــانٍ بِهــــا وَلَم تَــــرُح
مـــا طَـــرَحَــت عَــلى دَنِــي
يٍ نَــــفـــسَهـــا فَـــتُـــطَّرَح
وَلا سَــــمــــا إِلى نَــــوا
لٍ طَـــرفُهـــا وَلا طَـــمَـــح
تَــــأُمُّ أَبــــوابَــــكَ فــــي
كُـــــلِّ هَـــــنــــاءٍ وَفَــــرَح
لِوافِـدِ النَـيـروزِ مـا اِس
تُــشــرِطَ مِــنـهـا وَاِقـتُـرِح
نَـــــقَّحـــــَهــــا مُــــجَــــوِّدٌ
شَـــبَّبـــَ يَــومــاً أَو مَــدَح
أَبـــوهـــا مَــطــبــوعٌ إِذا
جَـــــدَّ وَقـــــورٌ إِن مَــــزَح
خــــاطِــــرُهُ سَــــحَّ إِذا ال
مُــنــعِــمُ بِــالشِــعـرِ رَشَـح
يُـــجِـــمُّهــُ الكَــدُّ إِذا ال
خــــاطِــــرُ عَــــيّــــا وَرَزَح
لا يَـــمـــلِكُ الرُوّاضُ مِــن
عِــــنــــانِهِ إِذا جَــــمَــــح
كَالبَحرِ لا يَدنو إِلى ال
ســاحِــلِ فــيــهِ مَــن سَـبَـح
لَهُ عَــــــنِ الأَرضِ وَمَــــــن
فــيــهــا سِــواكَ مُــنـتَـدَح
قَـــد أَنـــطَـــقَـــتــهُ لَكُــمُ
أَيــــدٍ جِـــســـامٌ وَمِـــنَـــح
وَطــــــائِرُ البــــــانِ إِذا
رَقَّ لَهُ العــــــودُ صَــــــدَح
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.
شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.