البيت العربي
دَعَوْتُمُونِي وَبِي مَا بِي مِنَ الْوَصَبِ
عدد ابيات القصيدة:19
دَعَـوْتُـمُـونِـي وَبِـي مَـا بِي مِنَ الْوَصَبِ
وَهــلْ دَعَــا وَاجِــبٌ قَــبْـلاً وَلَمْ أَجِـبِ
فَــإِنْ أَقْــصُــرْ وَأَرْجُ الْيَــوْمَ مَـعْـذَرَةً
فَـالْوِدُّ يَـحْـفُـزُنِـي والجِهْـدُ يَقْعُدُ بِي
يَـا عُـصْـبَـةَ الْخَيْرِ مَا زِلْتُمْ كَعَهْدِكُمُ
تَـقْـضُـونَ حَـقَّ أَولى الإِحْسَانِ عَنْ كَثَبِ
اليـــومَ يُـــكَـــرَّمُ حُـــرٌّ شَــدَّ إزْرَكُــمُ
بِـمَـا ابْتَغَيْتُمْ لِنِفْعِ الْنَّاسِ مِنْ أَرَبِ
إِنَّ الضِّعـــَافَ أَمَـــانَــاتٌ يُــوَكِّلــُنَــا
بِهَـا القَـضَـاءُ ومَـنْ يَـرْأَفُ بِهِـمْ يَثِبِ
نَــجِــيْــبُ أَدْرَكْـتَ أَوْجـاً لَيْـسَ يُـدْرِكُهُ
غَـيْـرُ الْفُـحُـول مِـنَ الصُـيَّابَةِ النُجُبِ
أَلَمْ تَـكُـنْ فِـي ثِـقَـاتِ الطُّبـِّ مَـفْـخَرَةً
لِمِـصْـرَ بَـيْـنَ ثِـقَـاتِ الْعَـجْـمِ وَالعَرَبِ
لاَ بِدْعَ أَنْ تَرْفَعَ الأَوْطَانُ قَدْرَ فَتىً
أَفْــعَــالُهُ بِـالنَّدَى مَـوْصُـولَةُ السَّبـَبِ
يَـزْهُـو النَّبـُوغُ بِـمَـا حَـقَّقْتَ مِنْ أَمَلٍ
قَــبْـلَ الأَوَانِ وَمَـا آثِـلْتَ مِـنْ حَـسَـبِ
وَمَــا تَــبَــوَّأْتَ مِــنْ عَـلْيَـاءَ مَـنْـزِلَةٍ
زَادَتْ سَـنَـى الشَّرَفِ الوَضَّاـحِ وَالنَّسـَبِ
هَـذِي الْفَـضَـائِلُ مَهْـمَـا تَـخْـفِهَـا دِعَةً
يَــشِـفُّ عَـنْهَـا حِـجَـابُ اللُّطْـفِ وَالأَدَبِ
تَــكَــامَــلَتْ بِــخَــلاَلٍ مِــنْــكَ طَـارِفَـةً
إِلَى شَـــمَـــائِلَ عَــنْ جَــدٍّ سَــمَــا وَأبِ
فَـاهْـنَأْ بِإِنْعَامِ فَارُوقَ الْعَظِيمِ وَمَا
أَحْـرَاكَ بِـالمَـنْـصِبِ العَالِي وَبِاللَّقَبِ
وَأهْــنَــأْ بِـتَـكْـرُمَـةٍ مِـنْ رَأْسِ دولتـهِ
وَمِــنْ صَــحَـابَـتـهِ الأَشْهَـادِ وَالغِـيَـبِ
وَمِـــنْ شُـــيـــوخٍ وَنُـــوَّابٍ نِــظَــامُهُــمْ
حَـوْلَ الْمَـلِيـكِ نِـظَامُ الشَّمْسِ وَالشُّهُبِ
وَاهْـنَـأْ بِطِيبِ تَحِيَّاتِ الأُوْلى وَفَدُوا
إِلَيْــكَ مِــنْ سَــرَوَاتِ الأُمَّةــِ النُّخــُبِ
تَـمَـثَّلـَتْ مِـصْـرُ فِـيـهِـمْ وَهْـيَ مُـوحِـيَـةٌ
مَـا يُـطْـرِبُ الْحَـفْلَ مِنْ شِعْرٍ وَمِنْ خُطَبِ
نِــعْــمَ الْجَـزَاءُ لِمَـنْ وَفَّوا بِـلاَدَهُـمُ
حُـقُـوقَهَـا بِـالحِـجَـى وَالصِّدْقِ وَالدَّأَبِ
دَامَــتْ مَــرَاقِــيـكَ فِـي يُـمْـنٍ تُهَـيِّئـُهُ
لَكَ السُّعــُودُ وَفِــي أَمْــنٍ مِــنَ النُّوَبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: خليل مطران
شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.
ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.
ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.
وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.
وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.