البيت العربي

رصيفٌ بباريسَ
عدد ابيات القصيدة:31

رصيفٌ بباريسَ
أشرعة ٌ من نبيذ ٍ معبأة ٌ برياح ِ اللغاتْ
سؤالُ التأمل ِ في الضوء ِ
هذي المقاعدُ تشبهُ تلك التي في الوعود ِ
وتلك المضيفة ُ مثلَ ارتعاشة ِ عطر ٍ
ترشّ على الجالسينَ التفاتتها وتسجل ما يطلبونَ
هي الآن تدنو.
ولكنها فجأة ً ذهبتْ وهي تضحكُ
ما قلتُ شيئا سوى:
هات ِ لي قطعة ً من رصيف ٍ
وبيتا ً صغيرا على طرف الحيّ ِ
هل ثمّ ما يُضحكُ ؟ الطلباتُ الكثيرة ُ تكتبها دون ريب ٍ
تحينتُ عودتها:
هات لي ثورة ً من حرير ٍ
ورشّي عليها القصائدَ ، لا تضحكي هذه المرةِ،
الساعة ُ الانَ منتصفَ الليل ِ
والظمأ ُ المتوارثُ متقدٌ مثل أضواء باريسَ
لكنها ضحكت!
هل أقولُ لها إنني قادمٌ من كهوف ِ الممالح ِ
أحملُ موتي معي مثلَ طفل ٍ مضى في انتظارِ ولادته ِ الفُ عام ٍ
ستضحكُ ثانية ً.
سأقول ، إذن ، هات لي قطعة ً من مطار ٍ
مسيجة ً بالزجاج ِ
ورشي عليها ورودا ومستقبلينَ
بحيث أرى من جميع الجهات ِ بلادي
المضيفة ُ لم تتمالكْ وأطلقت الضحكات ِ
الحضورُ استداروا..
إذن ما الذي سوف أطلبه؟
حائرٌ والمضيفة حائرة ٌ
قلتُ طاولة ً حولها مقعدان
ومنفظة ً لرماد ِ حنيني.
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: مؤيد الشيباني
مؤيد الشيباني