قصيدة زمزم أسرت إسراء يمن للشاعر خليل مطران

البيت العربي

زَمْزَمٌ أَسْرَتْ إِسْرَاءَ يُمْنِ


عدد ابيات القصيدة:20


زَمْزَمٌ أَسْرَتْ إِسْرَاءَ يُمْنِ
زَمْــزَمٌ أَسْــرَتْ إِسْــرَاءَ يُــمْــنِ
تُـغْـرِي الدَّيَـاجِـيـرَ بِـالضِّياءِ
وَفِـــي جَـــلاَ الصَّبــَاحِ أَبْــدَتْ
قُـــــرَّةَ عَـــــيْــــنٍ لِكُــــلِّ رَاءِ
إِنْ هَــاجَـمَـتْهَـا الرِّيَـاحُ رَدَّتْ
هَــوْجَــاءَهَــا وَهْــيَ كَـالرُّخَـاءِ
إحْــدَى ثَــلاَثٍ نَـرجُـو مَـزِيـداً
لَهُـــنَّ يَـــأْتِــي عَــلَى الوَلاَءِ
يَـا حَـبَّذَا المَاخِرَاتُ فِي البَ
حْــرِ وَالمُـغِـذَّاتُ فِـي الهَـوَاءِ
مَـــرَاكِـــبُ السِّلــمِ غَــازِيَــاتٌ
مَــا عَــزَّ نَــيْـلاً مِـنَ الثَّرَاءِ
بِهِــنَّ تَــنْــأَى تُــخُــومُ مِــصْــرٍ
إلى النِّهـَايَـاتِ فِـي الفَـضَاءِ
يَـا طَـلْعْـتَ الخَـيْـرِ ذَاكَ جُهْـدٌ
يَــقْــصُــرُ عَــنْهُ جُهْـدُ الثَّنـَاءِ
هَـيَّأـْتَ بِـالصَّفـْقَـتَـيْـنِ فَـتْـحَـاً
لِمِــصْـرَ فِـي المَـاءِ وَالسَّمـَاءِ
فَـمِـصْـرٌ فِـي المَسْبَحَيْنِ وَالمَسْ
رَحَـــيْـــنِ مَــرْفُــوعَــةُ اللِّواءِ
أَبْــلَيْــتَ وَالصَّاـلِحِـيـنَ فِـي ك
لِّ مَـــوْقِـــفٍ أَحْــسَــنَ البَــلاَءِ
وَحــسْــبُــكُــمْ أَنَّكــُمْ بَـنَـيْـتُـمْ
لِمَــجْــدِهَــا أَرْسَــخَ البِــنَــاءِ
وَأَنَّكــُمْ بَــيْــنَ سَــاسَـةِ المَـا
لِ مِـــنْ ثَـــقَـــاتِ وَأقْـــوِيَــاءِ
نَــزَلْتُــمُ مَــنْــزِلاً رَفِــيــعــاً
بِــالعِـلمِ وَالحِـلمِ وَالمَـضَـاءِ
تَـدْرُونَ مَـا فِـي ذخَـائِرِ الشَّرْ
قِ مِـــنْ نُـــبُــوغٍ وَمِــنْ ذَكَــاءِ
مِــصْــرٌ فَــخُــورٌ بِــأَنْ حَـلَلْتُـمْ
مَــــحَـــلَّ صِـــدْقٍ فِـــي هَـــؤُلاَءِ
وَكُــنْــتُــمُ بِــالذِي أدَّعَــيْـتُـم
بَـــيْـــنَهُــمُ غَــيْــرَ أَدْعِــيَــاءِ
دُومُوا لِهذِي الدِّيَارِ وَاسْمُوا
إِلى ذُرَى الفَــخْــرِ وَالعَــلاَءِ
وَحَـــقِّقـــُوا بــالَّذِي وَلِيــتُــمْ
لَقَــوْمِــكُــمْ أَبْــعَــدَ الرَّجَــاءِ
جَــزَاكُــمُ اللهُ عَــنْ حِــمَـاكُـمْ
وَأَهْـــــلِهِ أَكْـــــرَمَ الجَــــزَاءِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

خليل بن عبده بن يوسف مطران.
شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.
ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.
ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.
وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.
وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.
تصنيفات قصيدة زَمْزَمٌ أَسْرَتْ إِسْرَاءَ يُمْنِ