قصيدة ظلم لذا اليوم وصف قبل رؤيته للشاعر المُتَنَبّي

البيت العربي

ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ


عدد ابيات القصيدة:9


ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ
ظُـلمٌ لِذا اليَـومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ
لا يَصدُقُ الوَصفُ حَتّى يَصدُقُ النَظَرُ
تَـزاحَـمَ الجَيشُ حَتّى لَم يَجِد سَبَباً
إِلى بِــسـاطِـكَ لي سَـمـعٌ وَلا بَـصَـرُ
فَــكُــنــتُ أَشــهَـدَ مُـخـتَـصٍّ وَأَغـيَـبَهُ
مُــعــايِــنــاً وَعِـيـانـي كُـلُّهُ خَـبَـرُ
اليَـومَ يَـرفَـعُ مَـلكُ الرومِ ناظِرَهُ
لِأَنَّ عَــفــوَكَ عَــنــهُ عِــنــدَهُ ظَـفَـرُ
وَإِن أَجَــبــتَ بِــشَـيـءٍ عَـن رَسـائِلِهِ
فَـمـا يَـزالُ عَـلى الأَملاكِ يَفتَخِرُ
قَـدِ اِسـتَـراحَـت إِلى وَقـتٍ رِقـابُهُمُ
مِـنَ السُـيوفِ وَباقي القَومِ يَنتَظِرُ
وَقَــد تُـبَـدِّلُهـا بِـالقَـومِ غَـيـرُهُـمُ
لِكَـي تَـجِـمَّ رُؤوسَ القَـومِ وَالقَـصـرُ
تَـشـبـيـهُ جـودِكَ بِـالأَمطارِ غادِيَةً
جــودٌ لِكَــفِّكــَ ثـانٍ نـالَهُ المَـطَـرُ
تَـكَـسَّبـُ الشَـمسُ مِنكَ النورَ طالِعَةً
كَـمـا تَـكَـسَّبـَ مِـنـهـا نورَهُ القَمَرُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
تصنيفات قصيدة ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ